أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 10th December,2001 العدد:10665الطبعةالاولـي الأثنين 25 ,رمضان 1422

الاقتصادية

التجارة تحبط نزولها للأسواق
عمالة في منازل طينية تهرب وتترك وراءها لحوماً ودماء متعفنة
العبد العالي:على أصحاب المطاعم عدم التهاون بصحة المستهلك
* تقرير عبدالعزيز القراري:
أحبط رجال وزارة التجارة جريمة بشعة أبطالها عمالة وافدة ذات نظرة مادية دنيئة على حساب صحة البشر غير مبالين بالعواقب الوخيمة التي قد تنتج من هذه التصرفات الرعناء.
ويتمثل ذلك العمل البطولي في قيام أعضاء هيئة الضبط بالغش التجاري المكون من الأستاذ عبدالعزيز الخالدي والأستاذ حسن العون والأستاذ صالح العنزي في اقتحام منزل طيني آيل للسقوط يوجد به مصنع كامل لعمل تجهيز اللحوم المتعفنة ذات الرائحة الكريهة حيث يتم نقعها في أحواض ويتم وضع الملح لإبعاد الرائحة ومن ثم تغليفها وبيعها في الأسواق.
وقد رفضت العمالة في البداية فتح المنزل ولاذوا بالفرار بالقفز في المنازل المجاورة وتمكنت الفرقة من اقتحام المنزل بعد مراقبته من بعد ثم وصل أحد العمال من حيث لا يعلم بتواجد فرقة الضبط بغرض نقل اللحوم إلى المطاعم والبوفيهات المتعاونة معهم وتم القبض عليه وبعد ذلك تم تفتيش المنزل واتضح أنه مقسم إلى قسمين القسم الأرضي مخصص لسكن العمالة، والقسم العلوي يوجد به حوالي ثلاث غرف مليئة باللحوم المتعفنة الفاسدة التي يقدر عددها بحوالي 600 كيس زنة 3 و 5 كيلوجرامات كما أن تلك الغرف مزودة بأدوات تجهيز وتعليب مثل السكاكين والمنشار الكهربائي والميزان والتي كانت في حالة يرثى لها.
كما وجدت أحواض بلاستيكية ممتلئة بالدماء وبقايا اللحم المتعفن الذي كان مجهزاً للتعبئة وقد قام أعضاء هيئة الضبط باتلاف تلك اللحوم فورا ومصادرة أدوات الذبح وتم إغلاق المنزل بالكامل وتم إبلاغ الجهات المختصة بالعمالة الهاربة وذلك للقبض عليهم ومحاكمتهم ومعاقبة المتسبب في عملهم الإجرامي الشنيع.
وقد أشاد د. عبدالعالي العبدالعالي مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الغش التجاري بالدور الذي قام به أعضاء هيئة الضبط وإحباط نزول تلك اللحوم المتعفنة إلى الأسواق.
وأوضح بأن هذه اللحوم الفاسدة تسبب التسمم والأمراض الخطرة والتي قد تكون نتائجها لا سمح الله الموت نظرا لعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي مشيرا إلى أهمية مراقبة العمالة من قبل كفلائهم خصوصا أصحاب المطاعم والتموينات محذراً من عدم التهاون بصحة المستهلك ومطالبا الجميع بالتعاون مع وزارة التجارة وكانت وزارة التجارة قد حذرت كافة رجال الأعمال وأصحاب الشركات والمؤسسات والمصانع بوجوب مراقبة عمالتهم وسائقيهم عند تسليمهم المواد الغذائية أو خلافها لإيصالها لمكب النفايات حتى لا يتم استغلال المواد المراد إتلافها وعرضها للبيع من خلال ضعاف النفوس لما يمثله من مخاطر جسيمة على صحة وحياة الإنسان.
جاء هذا التحذير عندما ضبط أعضاء هيئة الغش التجاري بالمنطقة الشرقية على مواد منتهية الصلاحية بكميات كبيرة مخزنة بمنزل إحدى العائلات السعودية حيث تبين أن هذه المواد تم الحصول عليها عن طريق شرائها من سائقي إحدى المؤسسات المكلفة بنقل هذه المواد لمكب النفايات.
وتأتي هذه التوجيهات من حرص وزارة التجارة على المواطنين في تلقيهم تلك الأطعمة بصورة نظامية ومطابقة للمواصفات والمقاييس الأمر الذي يستدعي من كافة رجال الأعمال والقطاعات الأخرى المشاركة بمراقبة كل من تسول له نفسه عملاً مخالفاً لقواعد وأسس التجارة في وطننا لاسيما أنه قد يودي بحياة الأبرياء من المواطنين، وإذ تحذر الوزارة هذه القطاعات وتلك الجهات بالجزاء والعقاب لمن يخالف الأنظمة والقوانين بعمل مثل هذا العمل المهين بغرض كسب أموال عن طريق غير شرعي.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved