أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 10th December,2001 العدد:10665الطبعةالاولـي الأثنين 25 ,رمضان 1422

متابعة

السفير محمد صبيح يؤكد:
شارون يعمل على تفجير الوضع في المنطقة
ضرورة التحرك العربي تجاه أوروبا وأمريكا لحثهما على التدخل الفاعل
* القاهرة مكتب الجزيرة علي السيد:
اتهم السفير محمد صبيح مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية آرييل شارون رئيس وزراء إسرائيل بتنفيذ مخطط خطير لتفجير الوضع في منطقة الشرق الأوسط.
أشار مندوب فلسطين الى تكثيف التحرك المصري والعربي تجاه أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية لحثهما على التدخل الفاعل لانقاذ الموقف في المنطقة، بعد رفض حكومة تل أبيب الاستجابة للتدخلات الدولية الأخيرة لوقف تصعيدها عند السلطة الفلسطينية وانسحابها من المدن والقرى العربية التي أعادت احتلالها في الأحداث الأخيرة.
وعلق مندوب فلسطين الأمل على اتخاذ الدول العربية والإسلامية موقفاً قوياً وحازماً في مواجهة الجموح والتهور الإسرائيلي الذي يهدد المنطقة بأسرها.. ونوه «صبيح».. في تصريحات صحفية أمس الى ان مشاركة الرئيس ياسر عرفات في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية الذي يبدأ أعماله اليوم «الأحد» بالعاصمة القطرية، لم تتأكد بعد، وذلك بسبب الإقامة الجبرية التي تفرضها قوات الاحتلال على القيادة والشعب الفلسطيني. وقال «صبيح»: ان الجهود متواصلة من اجل تمكين الرئيس عرفات من المشاركة في هذا الاجتماع.
ونبه مندوب فلسطين مجدداً الى الاسلحة المحرمة دولياً التي تستخدمها اسرائيل في إبادة وقمع الشعب الفلسطيني، وقال: ان السلطة الفلسطينية ابلغت الأمم المتحدة بهذه الجريمة الكبرى التي ترتكب ضد المدنيين الفلسطينيين. وكان مكتب المقاطعة العربية لإسرائيل التابع لجامعة الدول العربية قد تمكن من رصد الأسلحة المحرمة التي استخدمتها حكومة اسرائيل في مواجهة الانتفاضة الفلسطينية، وكشف تقرير مكتب المقاطعة عن استخدام ذخائر اليورانيوم المستنفذ التي تتزود بها الأسلحة البحرية والجوية لاختراق الحواجز والمتاريس والتحصينات المختلفة.
وأكد تقرير المقاطعة، الذي اشتمل على مصادر اجنبية واسرائيلية مختلفة، ان حكومة تل أبيب استخدمت في عدوانها ضد الفلسطينيين ذخائر الكترومغناطيسية تضخ حزماً اشعاعية تحرق الأجسام، بالاضافة الى اسلحة ليزرية ذات طاقة منخفضة او أنظمة الميكروويف والموجات تحت الصوتية ومحفزات الخداع والتضليل البصري، ومن شأن هذه المنظومة إحداث حالات شلل واحتراق تستشري في حال عدم معالجتها بمحاليل خاصة، كما أنها تحدث صدمات كهربائية تصعق الأفراد المستهدفين.
كشف التقرير عن استخدام قوات الاحتلال في تصعيدها الأخير بالأراضي المحتلة، ألغاماً ضد الأفراد يجري تفجيرها عن بعد. وقال مكتب المقاطعة ان اسرائيل اختبرت هذه الألغام ضد متظاهري رام الله، ومعبر المنظار في غزة.
نوه التقرير الى ان عددا من مستوطنات غزة ذات الموقع الجغرافي الحرج مثل مستعمرة «نتساريم» احيطت بأحزمة من هذه الألغام ذات القدرة على الاستشعار عن بعد، والتي تنفجر اذا كان المتسلل ذا ألبسة معينة او مزودا بنوع من الأسلحة المحددة، وحتى اذا كان ينتعل حذاء مصنوعاً من مادة ألياف كاوتشوكية.
ونبه التقرير الى ان «كوكتيلاً» من غازات الأعصاب استخدم في مخيم يونس جنوب قطاع غزة، واعتبر المراقبون ان اطلاق هذا النوع من الغازات سابقة خطيرة، وتم استدعاء اختصاصيين من اجل تفحص عينات وحالات الإصابة بالسموم.
والى جانب رذاذ الفلفل الذي يشل القدرة، ويصيب حواس البصر، والسمع، والشم، وهو اشبه بالرغوة الكيميائية التركيب، يفيد التقرير ان قوات الاحتلال الإسرائيلية تستعد لاستخدام تقنيات قمع الشغب وتفريق المتظاهرين الحديثة التي تصيب بالشلل والإغماء المؤقت، كما ابتكرت إسرائيل طلقات مطاطية تكتيكية تطلق روائح يصعب تحملها، وبريقاً ساطعاً يصيب بالعمى.
وأخطر ما كشف عنه التقرير هو ان القيادة العسكرية الإسرائيلية عادت بالتنسيق مع جهاز «الشين بيت» للأمن الداخلي الى استخدام الذبذبات التفجيرية عن بعد، لتفجير هواتف وأهداف مفخخة، ونشر حجارة ملغومة تنفجر لحظة ان يلامسها أي عابر سبيل، على غرار الانفجار الذي حصد 5 من طلاب المدارس الفلسطينية قبل أيام.
ويؤكد التقرير ان المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بدأت بالاستعداد لإمكانية حرب كيماوية وبيولوجية، ويقول التقرير انه أقيمت في هذا السياق ندوة شارك فيها نحو مائة ضابط كبير من الشرطة وقادة المناطق. وقد تمت الندوة بإشراف قادة المخابرات الأمريكية.. «الإف. بي. آي» وممثلين عن عدة هيئات شرطة امريكية.
ويضيف التقرير انه تم الإيعاز الى مصانع السلاح الكيماوي ومختبراته بإنتاج معدات تسمى أدوات الموت النظيف والأخرس. إشعاعياً وكيماوياً.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved