أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 10th December,2001 العدد:10665الطبعةالاولـي الأثنين 25 ,رمضان 1422

الاولــى

القصف على أشده في تورا بورا
معارك بين القبائل في قندهار والعرب المحاصرون في مطارها
* كابول قندهار الوكالات:
واصلت المقاتلات الأمريكية من طراز اف14واف18 وطائرات بي 52 العملاقة السبت قصف منطقة تورا بورا الجبلية شرق أفغانستان التي يعتقد ان أسامة بن لادن لجأ اليها حيث خاض مقاتلوه معارك شرسة أمس ضد رجال القبائل في المنطقة وإلى الغرب بدت مدينة قندهار غارقة في الفوضى وسط أنباء عن قتال بين الفصائل المتنافسة ما استدعى تدخل القائد حميد قرضاي الذي اختير لرئاسة الحكومة المؤقتة في أفغانستان في وقت اجتذبت الانظار فيه انباء عن تحليق جوي أمريكي فوق الصومال بحثا عن قواعد لتنظيم القاعدة.
وأفادت التقارير الواردة من جنوب أفغانستان بأن قوات الحاج جول علي أحد القادة الموالين لحامد قرضاي رئيس الادارة الانتقالية الجديدة في أفغانستان تحاصر الان نحو 200 مقاتل من العرب الذين كانوا يحاربون في صفوف حركة طالبان بعد أن تحصنوا في مبنى تابع لاحدى قاعات السفر بمطار قندهار.
وذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية الأمريكية مساء السبت نقلا عن مصادرها أن قادة ميليشيا الحاج جول علي لن يطلبوا توجيه ضربات جوية أمريكية للقضاء على المحاصرين.. ويأمل الحاج جول علي في أن يسلم المقاتلون العرب أنفسهم طواعية.
وقال قائد بشتوني ان قوات قبلية افغانية خاضت معارك عنيفة من اجل السيطرة على معقل طالبان السابق في قندهار أمس الاحد.
وقال القائد الذي طلب عدم نشر اسمه ان القتال يعرض للخطر احتمالات عقداجتماع المجلس الاعلى للقبائل «لويا جيركا» والذي دعا إليه حامد قرضاي المرشح لان يصبح رئيس وزراء أفغانستان المؤقت في محاولة لحل الخلافات بشأن من الذي يجب ان يحكم قندهار ومدينة سبين بولداك الحدودية.
وأضاف ان قوات موالية لحاكم قندهار السابق جول اغا تواجه ايضا قوات الملا نقيب الله الذي استسلمت له طالبان عند مطار المدينة إلى الجنوب.
وقال القائد ان طالبان التي تخلت عن اخر معاقلها يوم الجمعة سلمت كل دباباتها وأسلحتها الثقيلة للملا نقيب الله.وأضاف: من بين كل القادة البشتون يملك الملا نقيب الله اكبر عدد من الاسلحة والدبابات في المدينة، وأفاد سكان من قندهار لوكالة فران سبرس ان المدينة تتعرض لاعمال نهب وسرقة سيارات، وأضافوا ان موكبا من خمس او ست سيارات تنقل جنودا أمريكيين توجهت مساء السبت إلى مقر اقامة حاكم الولاية السابق حاج غول اغا وظلت بضع ساعات ثم رحلت.
وقال السكان ان السلاح منتشر بين ايدي الجميع حتى الفتيان من سن 10و12 سنة، وان أصوات طلقات نارية متفرقة من أسلحة رشاشة ومن مضادات طيران كانت لا تزال تسمع صباح الاحد، وان كانت لا توجد معلومات حول نشوب معارك.
ومن جانبه وصل حميد قرضاي الرئيس المعين للحكومة الانتقالية في كابول. وفق احد أفراد عائلته إلى قندهار (جنوب أفغانستان) اليوم الاحد سعيا لحل النزاع بين حاكم قندهار السابق حاج غول اغا والقائد العسكري السابق للمجاهدين الملا نقيب الله الذي تسلم السلطة من طالبان في المدينة الجمعة.
ولا تزال الانباء متضاربة بشأن الملا عمر الذي قال فصيل مناهض لطالبان ان زعيم حرب محلي احتجزه بالقرب من قندهار، ولكن مسؤولا في طالبان في باكستان أكد طالبا عدم الكشف عن اسمه انه غادر قندهار.
وكرر قرضاي القول بأنه لن يتم العفو عن الملا عمر وقال وقت العف ولى لقد بات مطاردا إذا فتحت الاسرة الدولية ملفا قضائيا بشأنه ستتم محاكمته.واختفى اثر زعيم طالبان الملا عمر الذي قال فصيل محلي انه لا يزال على الارجح في جوار قندهار جنوب البلاد.وتسعى الولايات المتحدة وباكستان إلى منع الرجلين من اجتياز الحدود إلى المناطق الباشتونية غرب باكستان.
وواصلت المقاتلات الأمريكية قصف منطقة تورا بورا ولا سيما جبل ميلاوا التي يعتقد ان بن لادن ورجاله مختبئون فيها.ولا يزال مقاتلو القاعدة يبدون مقاومة أمام القوات المحلية التي لم تسجل تقدما للسيطرة على تورا بورا والانفاق الموجودة فيها واعترف قادة القوات المحلية بأنهم يواجهون مقاومة شرسة من رجال القادة، ويؤكد الزعيمان المحليان القائد العسكري لننغرهار الحاج محمد زمان والمسؤول الامني حضرة علي ان بن لادن موجود في المنطقة.
و قال متحدث باسم التحالف الشمالي اليوم الاحد ان أسامة بن لادن يقود بنفسه نحو ألف مقاتل يدافعون عن معقله الجبلي في شرق أفغانستان .وقال محمد أمين لرويترز من خلال التليفون الجوال من جلال أباد ان القوات المناهضة لطالبان جعلت مقاتلي القاعدة يخرجون من قواعدهم في مرتفعات تورا بورا المليئة بالكهوف وتقوم بمهاجمتهم في الحصون القريبة.
وأضاف ان: أسامة بنفسه يقود القتال وهو و نحو الف من اتباعه من بينهم بعض مسؤولي طالبان تحصنوا الان بداخل حصون سبين غار بعد ان اجتحنا كل قواعدهم في تورا بورا.
وهو (ابن لادن) هنا بالتأكيد والطائرات الامريكية تشن غارات منتظمة وعنيفة لقتله، وأضاف ان شخصا واحداً على الاقل من المقاتلين العرب التابعين لابن لادن قتل في معركة «شرسة جدا»، ولم يتسن الحصول على تأكيد لرواية أمين من مصدر مستقل ولكن تحسبا عززت باكستان الرقابة على الحدود مع أفغانستان في هذه المنطقة.
وقال الجنرال رشيد قريشي أحد المتحدثين العسكريين الباكستانيين: عززنا الرقابة الجوية والبرية ونستخدم كل ما لدينا من اليات ورجال ومروحيات.وأضاف كل ما ينبغي فعله تم حتى ان مروحيات قتالية تراقب المنطقة.
وإلى الغرب تواصل مروحيات ودوريات سيارة وحتى جنود من البحرية الأمريكية منذ يومين ذرع الصحراء بين قندهار وباكستان لمراقبة كافة الطرق.
وقال الكابتن ستيوارت ابتون من المارينز للصحافيين لا نزال نلاحق الارهابيين ولا سيما عناصر القاعدة.
ونشرت قيادة الاركان الأمريكية في الصحراء جنوب قندهار 1300 من رجال البحرية الأمريكية لمراقبة اي تحرك مشبوه واشتبكت مجموعات منهم مع مقاتلين من طالبان والقاعدة أثناء هروبهم من قندهار.
ومن جهة ثانية طلبت مجموعة بيشاور وهي من الفصائل الاربعة الموقعين على اتفاق بون لتشكيل حكومة مؤقتة في كابول من الامم المتحدة البدء بتسجيل الناخبين لتنظيم انتخابات عامة في أفغانستان وعلى صعيد آخر ذكرت أنباء صحفية أمس ان القوات الامريكية بدأت القيام بطلعات استطلاعية فوق الاراضي الصومالية بحثا عن قوات تنظيم القاعدة كي تستهدفها في المرحلة المقبلة من الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على ما تسميه بالارهاب0
ونسبت صحيفة «الاوبزيرفر» البريطانية إلى مصادر في وزارة الدفاع الامريكية القول ان الطيارين الامريكيين قاموا بعدة مهمات بهدف العثور على معسكرين تابعين لتنظيم القاعدة بالقرب من الحدود الكينية بهدف شن ضربات جوية عليها.
وذكرت الصحيفة ان السفن الحربية الامريكية تمركزت قبالة السواحل القريبية من مقديشو لمنع أسامة بن لادن من الاختباء هناك وللاستعداد لشن هجوم إذا ما اقتضت الضرورة ذلك.
ونقلت عن مساعد وزير الخارجية الامريكية للشؤون الافريقية تحذيراً من ان عدم وجود حكومة مركزية في الصومال يمكن ان يجذب من وصفهم بالارهابيين اليها.. وقال ان الولايات المتحدة تشتبه في وجود صلات بتنظيم القاعدة بين الشخصيات التي تسعى إلى ارساء شكل من أشكال السلطة في الصومال.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved