أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 10th December,2001 العدد:10665الطبعةالاولـي الأثنين 25 ,رمضان 1422

محليــات

مستعجل
ليلة العيد..
عبدالرحمن السماري
* * اعتدنا.. أن نكون «ليلة الدراسة».. وليلة رمضان.. وليلة العيد.. أكداساً أمام المحلات.. لنغلق الشوارع.. ونغلق الميادين ونتزاحم أمام المتاجر.. لنأخذ ما نحتاج وما نريد وما لا نحتاج وما لا نريد..
* * لعلكم شاهدتم آخر هذه الأفواج ليلة الأول من رمضان.. عندما كادت أكثر الشوارع أن تغلق.. وعجزت أكثر المحلات عن استيعاب البشر..
* * مشكلتنا.. أننا لا نفكر ولا نقرر ولا ننفذ.. إلا في اللحظة الأخيرة فقط.. بل إن أكثر الناس لا يفكر في شراء لوازم العيد.. أو لوازم رمضان.. إلا عند الساعة الثانية عشرة ليلاً.. ليعطي المحلات فرصة «الاستغلال» و«تمشية» بضاعة فاسدة كاسدة «خربانة» ثم يصيح ويقول.. أين البلدية.. أين حماية المستهلك.. أين وزارة التجارة.. أين من يحمينا؟!.
* * والمشكلة أيضاً.. أن بعض الناس يذهب للمحل.. ويدخل ويتجول دون أن يفكر ولو مجرد تفكير فيما يريد بالضبط.. بل يأخذ «العربة» يدور بها.. ثم يجمع ويأخذ من هنا وهناك.. وكأنه يحصل على بضائع مجانية..
* * ثم إذا امتلأت العربية.. سار في اتجاه الحساب.. ثم أج الأوراق «الزِّرْقْ» ليستهلك على أكثر تقدير «50%» مما أخذ.
* * أما الباقي.. فأنتم كلكم تعرفون مصيره.. و«الزِّيادة.. ولا النَّقْص؟!!».
* * نعم.. مشكلتنا.. و«من شب على شيء شاب عليه» أن قراراتنا الاستهلاكية إن كان هناك قرارات كلها فورية ومرتجلة ولا تستند إلى دراسة أو تفكير أو تأن.. هل نحتاج إلى ذلك أولا نحتاجه؟
* * الواحد منا.. يذهب إلى محل ليشتري بضاعة محددة.. ويعود ومعه عشر بضائع أخرى.. وربما أكثر..
* * وهل سبق أن سألنا أنفسنا.. ماذا نريد بالضبط من السوق أو من المحل قبل أن نتجه له؟
* * هل سبق أن سألنا أنفسنا.. لماذا اشترينا هذه البضائع ونحن لا نحتاج لها؟
* * هل سبق وأن ناقشنا أنفسنا.. لماذا كل هذه المشتروات تُرمى بهذه الطريقة؟
* * هل سبق.. وأن سألنا أنفسنا.. لماذا قراراتنا الاستهلاكية كلها عشوائية ومتعجلة ولا تستند إلى عقل أو منطق أو احتياج فعلي؟
* * لماذا إذا دخلنا أي سوق «نِخمْ» ونكدس في العربية دون أن نستغل عقولنا ولو مرة واحدة؟
* * لماذا هذه الشراهة في الاستهلاك؟
* * نحن نلوم النساء على التبذير والشراهة المخيفة في الاستهلاك.. ونتندر عليهن.. وهناك رجال أشد شراهة وتبذيراً من النساء.
* * هناك رجال يدخلون في صراعات مع زوجاتهم بسبب تبذيرهم وجنونهم الاستهلاكي.
* * ترقبوا هذه النوعيات ليلة العيد.. وراقبوا الشوارع والمحلات.. كيف ستكون..

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved