|
| الاقتصادية
* كتب/ صلاح الحسن:
تواجد أكثر من ثلاثين شخصاً أمام أحد مكاتب الاستقدام الأهلية بالعاصمة الرياض بسبب تأخير العاملين بالمكتب معاملات تجديد واستخدام إقامات وتأشيرات خروج وعودة حيث تفاجأوا بإغلاق المكتب لأبوابه دون ابداء أي أسباب وتوجه عدد منهم لقسم شرطة الديرة لتسجيل دعوى ضد المكتب لعدم وفائه بالتزاماته واحتفاظه بأوراقهم الثبوتية من جوازات وإقامات لديه،
ويذكر أحدهم أنه يمر بحالة مرضية تستدعي السفر للخارج والجواز مازال لدى المكتب، وأجمع المشتكون على مماطلة موظف المكتب بالمواعيد وتأخير مصالحهم على الرغم من استيفائهم كافة الأوراق والإجراءات المطلوبة والرسوم،
وقد توجهت «الجزيرة» إلى مقر المكتب شمال مبنى إدارة الجوازات على طريق الملك فهد حيث التقت بعدد من المتضررين الذين تواجدوا منذ الساعة السابعة مساء وحتى الساعة الثانية عشرة مساء،
يقول عبدالعزيز حسين الزهراني سلمت جواز سفر لمكفولي لتجديد إقامة وعمل تأشيرة خروج وعودة منذ يوم الثلاثاء الماضي وتم تسليم الرسوم مقدماً وبدأ موظف المكتب بالمماطلة وأجريت اتصالا هاتفيا معه رد بقوله كل عام وأنت طيب والمكتب مغلق وبالإمكان المراجعة بعد العيد فمكفولي سيسافر بعد ثلاثة أيام والى الآن لا أدري ما العمل فقد اجتمع عدد ممن الإخوة واتجهنا إلى شرطة الديرة يوم أمس الاثنين وتم تسجيل الدعوة حيث حضر أحد أفراد الشرطة وسجل محضراً بذلك ونحن في رجاء الله الآن،
ويقول المواطن إبراهيم المغامس: المعاناة بدأت من اثني عشر يوماً لاستخراج خروج نهائي للخادمة وكان يماطل والمعاناة مستمرة ونأمل تدخل المسؤولين وبسرعة لإنهاء هذا الوضع، ويقول عبدالله العنزي سلم والدي جوازين لمكفولينا أحدهما لعمل تأشيرة خروج وعودة والآخر لاستخراج إقامة منذ بداية شهر رمضان وتم تسديد الرسوم ومصاريف المكتب والآن هو مغلق علماً أن الموضوع مرتبط بسفر لمكفولنا وكانت سمة المكتب المماطلة ونأمل أن تتم معالجة مثل هذا التأخير بحزم وشدة، ويقول مضيف البقمي مندوب أحدى الجهات: تم تسليم الجواز لإجراء نقل كفالة منذ 7/8/1422ه وتم تسليمه الفي ريال وكان يماطل حتى الآن وهو مغلق، ويقول المقيم مدثر حسن عبدالرحمن من السودان: مشكلتي تتمثل في مماطلة المكتب لنقل الكفالة وتجديد إقامة، وقد سددت الرسوم والتكاليف منذ عشرة أيام، ومن جانبه قال فهد عبدالقوي علي من جمهورية اليمن لنقل كفالة سلمت الجواز والإقامة وسددت الرسوم وقال ستنتهي خلال أسبوع وكانت المواعيد لأكثر من أربع مرات وآخرها كان أمس وفوجئت أن المكتب مغلق وأبدى فضل الرحمن استياءه من مواعيد المكتب الذي لم يلتزم بتسليم الجواز وتأشيرة الخروج والعودة حيث إن ابنتي مريضة ومضطر للسفر إلى باكستان والحال كما ترى تواجدنا أمام المكتب دون فائدة،
وتتعدد مآسي هؤلاء أمام مواعيد هذا المكتب فهم كثيرون وهذه بعض النماذج التي التقت بهم «الجزيرة» وكانوا يتحدثون بحسرة وغضب وشعور ينبىء باليأس فمنهم من يتمنى قضاء العيد مع أبنائه وآخر يأمل بالذهاب لأداء العمرة والبعض يعاني من كثرة المراجعة وقلة يحدوها أمل بالحل بأسرع وقت والتصدي لمثل هذه الممارسات والتجاوزات التي تسيء لمكاتب الاستقدام الأهلية بالدرجة الأولى وإلى سمعة كل سعودي مخلص فهم مواطنون وإخوة من العديد من البلدان العربية والأجنبية وفي وقت يعتبر من أفضل الأوقات للمؤمنين في هذا الشهر الفضيل وبانتظار فرحة العيد يبقى الأمل في المسؤولين بحل الموضوع بأقصى سرعة ولتلافي اللا مبالاة والاستهتار اللذين زرعهما مسؤول مكتب الاستقدام الأهلي في نفوس كل هؤلاء،
فهل يكون تجاوب الشرطة مع هذه الحادثة أسرع من نشر الخبر وتحضير المتسبب في مشكلات كل من ذكرناهم وغيرهم كثير وحل الموضوع خلال يوم أو يومين وتجاوز الإجراءات الروتينية والتصدي بكل حزم لكل من لا يحترم نفسه،
«الجزيرة» تحتفظ بكافة الأوراق الثبوتية بالموضوع وتحتفظ باسم جميع من تقدموا بالشكوى واسم صاحب المكتب واسم الشخص المسؤول وعرضها للموضوع يأتي التزاماً منها بأمانة الرسالة الصحفية الملقاة على عاتقها،
|
|
|
|
|
