أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 13th December,2001 العدد:10668الطبعةالاولـي الخميس 28 ,رمضان 1422

الاولــى

نيوزيلندا: إسرائيل تعرقل جهود السلام
خمسة شهداء برصاص إسرائيلي رغم جهود الوسطاء
* * غزة ولنجتون كوالالمبور:
استشهد خمسة مواطنين فلسطينيون في غارتين شنتهما مروحيات إسرائيلية على الحي النمساوي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة فجر أمس في وقت حث فيه وسطاء أمريكيون وأوروبيون وروس الخطى لإيجاد مخرج من حالة العنف فيما انتقدت كل من نيوزيلندا وماليزيا حملات الاغتيال الإسرائيلية.
وقال راديو إسرائيل إن مروحيات هجومية أصابت الليلة قبل الماضية مجموعتين فلسطينيتين تابعتين لحركة حماس في خان يونس ادعي انهما كانتا تقومان باطلاق قذائف هاون على مواقع ومستوطنات إسرائيلية 0
وقالت مصادر فلسطينية إن الهجوم أدى كذلك إلى إصابة سبعة عشر مواطنا فلسطينيا بجروح فيما أوردت مصادر اسم شهيدين فقط من الشهداء الخمسة هما ياسر حسن ابو ناموس «26 عاما» وسعيد أبو ستة «40 عاما».
وأوضحت المصادر أن المروحيات وهي من نوع اباتشي أطلقت عدة صواريخ على بناية فلسطينية قيد الإنشاء وحاجز للقوة 17 كان يعمل على منع المسلحين الفلسطينيين من اطلاق النار على المستوطنات القريبة.
وترافق الهجوم الإسرائيلي على خان يونس مع توغل للدبابات الإسرائيلية لمسافة خمسائة متر في المنطقة نفسها.
وقال مسؤول الارتباط العسكري الفلسطيني في قطاع غزة ان ثلاثة صواريخ اطلقتها المروحيات استهدفت مقر الامن الوطني في الحي النمساوي المدني.
وجاء العدوان الإسرائيلي الجديد عقب انتهاء اجتماع لم يسفر عن أي تقدم بين وفدين أمنيين فلسطيني وإسرائيلي عقد الليلة قبل الماضية في القدس برعاية أمريكية.
وعلى الرغم من هذه الاعتداءات ذكرت شبكة سي.ان.ان الاخبارية الامريكية أمس ان مسؤولين أمنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يبحثون هدنة مدتها ثماني وأربعين ساعة وذلك في الوقت الذي يكثف فيه الوسطاء الامريكيون والاوربيون والروس والامم المتحدة جهودهم لدعم عملية السلام بين الجانبين.
وأشارت الشبكة إلى ان الساعات الثماني والاربعين القادمة حاسمة في عملية السلام وذلك على الرغم من عدم إدانة الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة لعمليات الاغتيال الاخيرة التي نفذتها إسرائيل ضد الفلسطينيين على عكس ما كان يحدث من قبل.
وأشارت الشبكة إلى ان خافيير سولانا المفوض السامي للشؤون الامنية والخارجية بالاتحاد الأوروبي أبلغ الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان الوقت قد حان لكي يتخذ المسؤولون الفلسطنيون اجراءات حاسمة ضد من وصفهم بالمنظمات الارهابية وذلك يعني ان الاتحاد الأوروبي اصبح يساند الموقف الإسرائيلي بضرورة محاربة عرفات لمنظمتي الجهاد وحماس.
وفي أول تعقيب لها على الهجوم اعتبرت القيادة الفلسطينية على لسان ناطق رسمي الهجوم على خان يونس بأنه تصعيد عسكري إسرائيلي خطير.
وأضاف بيان على لسان ناطق رسمي بثته وكالة الانباء الفلسطينية «وفا»أن القيادة تضع أمام الامم المتحدة ومجلس الامن وراعيي عملية السلام والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا وقائع هذه الاعتداءات المتصاعدة يوما بعد يوم ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى انه في الوقت الذي لم يقع فيه أي خرق لوقف إطلاق النار من الجانب الفلسطيني وفي ظل الاجتماعات الامنية التي يترأسها (المبعوث الامريكي الخاص إلى المنطقة الجنرال أنتوني) زيني تواصل القوات الإسرائيلية عمليات القتل والاغتيال والقصف بالصواريخ والطائرات ضد شعبنا.
ومن جانب آخر اتهم وزير خارجية نيوزيلندا فيل جوف إسرائيل أمس الاربعاء بمواصلة دائرة العنف في الشرق الاوسط من خلال ثأرها لعمليات التفجير التي ينفذها الفلسطينيون.
ورداً على أسئلة وجهت له في البرلمان قال جوف إنه أبلغ سفيرة إسرائيل في ولينجتون روث كاهانوف بأن رد بلادها في بعض الحالات يعرقل مجهودات إقامة سلام دائم في المنطقة.
وأضاف: أعتقد أنه مما يعرقل (مجهودات السلام أيضا) هو أنه في الوقت الذي تطالب إسرائيل فيه السلطة الفلسطينية باتخاذ إجراءات مشددة ضد حماس فإنها تقصف مراكز الشرطة الفلسطينية نفسها وتقتل الضباط الفلسطينيين المطالبين باتخاذ هذا الاجراء.
وقال جوف إن نيوزيلندا لديها 33 جندي حفظ سلام في منطقة الشرق الاوسط على حدود إسرائيل ومصر وسوريا ولبنان، وأنها مستعدة للمساهمة بالمزيد لحفظ السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بمجرد أن يكون هناك سلام يحفظ.
ومن كوالالمبور نقل تقرير إخباري صادر أمس الاربعاء عن وزير خارجية ماليزيا سيد حميد البر قوله إن المحاولات الرامية إلى الاطاحة بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أو حكومته يجب أن تتوقف على الفور.
ونسبت صحيفة ذا صن اليومية إلى سيد حميد قوله إن مثل هذه المحاولات سوف يكون لها تأثير سلبي على جهود السلام في الشرق الاوسط.
وقال إنه من الممكن تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل إذا ما دعت الولايات المتحدة كلا من الطرفين إلى مناقشة المسألة.
وكان سيد حميد يتحدث إلى الصحفيين عقب عودته من اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة. وتساءل لماذا يكون هناك معايير مزدوجة؟ عندما لا تلتزم إسرائيل بقرارات الامم المتحدة. لا تتخذ إجراءات ضدها. وإذا ما فعلت دول أخرى نفس الشيء تتخذ ضدها إجراءات.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved