أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 13th December,2001 العدد:10668الطبعةالاولـي الخميس 28 ,رمضان 1422

العالم اليوم

أضواء
إلى متى تصمت الأسرة الدولية عن جرائم حكام الأمر الواقع في أفغانستان..؟!!
جاسر عبدالعزيز الجاسر
من جديد يرتكب حكام الأمر الواقع في أفغانستان جريمة إنسانية بشعة تمثلت في ارتكاب مجزرة بشرية لم تحصل من قبل في أي مكان ولا من قبل أي متوحشين كالذي حصل في المستشفيات في قندهار.
فقد ذكرت صحيفة جانج الباكستانية أن نحو سبعين من الجرحى العرب تم ذبحهم وهم على أسرتهم في المستشفيات في قندهار بعد أن سقطت في أيدي القوات القبلية، وبعد استسلام المقاتلين وأسر المقاتلين العرب.
والجريمة الأخرى لحكام الأمر الواقع الجديد في قندهار معارضتهم دفن جثث ما يسمى بالأفغان العرب، فعلى الرغم من اتفاق هؤلاء الحكام مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر على رفع الجثث المتناثرة في أنحاء مدينة قندهار ومطارها، حاول السكان المحليون دفن القتلى، إلا أن الحكام الجدد اعترضوا على دفن المقاتلين الأجانب، ودفن فقط القتلى الأفغان، إلا أن السكان المحليين قاوموا ذلك الرفض ودفنوا خمسين جثة من المقاتلين العرب كان قد عثر عليها بمنطقة مطار قندهار في مقابر بارديسان بمنطقة لووالا بشمال المدينة.
هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية جمعاء وليس المسلمين تنشر كل يوم في الصحف الباكستانية والهندية والبنغالية وتتناقلها وكالات الأنباء لتعطي صورة سيئة للمسلمين، لأنه للأسف كل الذين يتقاتلون في أفغانستان يعتبرون مسلمين رغم أن الذين ارتكبوا هذه المجازر لا يستحقون حتى الانتساب للإنسانية، فالمسلم الحق يتمسك بأحكام الشريعة الإسلامية وبالذات ماجاء في القرآن الكريم، فالإسلام يعطي الأمان للمشرك والكافر عند استجارته واستسلامه، فكيف وهؤلاء مسلمون... ألم يقرأ قادة من لا يزالون يعدون على أنهم مجاهدون الآية القرآنية السادسة في سورة التوبة.
«وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون».
وإذا زاغت عيونهم بما تلقوه من أموال.. وانحرفت قلوبهم نحو السلطة هل يتخلون عن إنسانيتهم ليصل الأمر بهم إلى ذبح أسرى استسلموا لهم واستجاروا بهم.
إن تكرار مثل هذه المجازر والجرائم التي فاقت كل الحدود يفرض على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المسارعة إلى لجم هؤلاء الوحوش والإسراع في تشكيل محاكم جزائية دولية لإيقاع العقاب الرادع ضد كل من تسوّل له نفسه ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
jaser@al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved