أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 21st December,2001 العدد:10676الطبعةالاولـي الجمعة 6 ,شوال 1422

عيد الجزيرة

«الجزيرة» في أسواق القريات ليلة العيد
الركض للبحث عن الملابس المميزة
في أسواق الذهب المشتريات أغلبها للوردات الصغيرات
* * القريات جريد الجريد:
دائماً تعودنا على منظر الزحام منقطع النظير في هذه الليالي المباركة، وفي كل عام إلا ان ما يلفت النظر هو الزيادة الكثيفة في حركة التسوق. حاولنا رصد هذه الحركة في أسواق القريات في ليلة العيد مباشرة وبدأت جولتنا في الشارع العام وهو المتخصص بمحلات الخياطة والملابس الرجالية ويكاد ان يقفل الشارع من كثرة السيارات وحركة المارة القاطعين لمسارات الشارع متنقلين بين محلاته المختلفة وخاصة محلات الخياطة التي تغص بالزبائن فمنهم من جاء ليستلم ملابسه ومنهم من يسأل عن إمكانية التفصيل وهناك من لاحظنا الغضب يكسو وجهه وهو يحمل ملابسه التي اكتشف انها مختلفة عن مقاسه. حاولنا الالتقاء بأحد العاملين للحديث معه فرد علينا: كل ما تسألون عنه أمام أعينكم وليس لدي وقت الآن فهو يحاول تهدئة هذا واعطاء موعد لذاك وأكثر شيء يعتذر به لزبائنه «المغسلة» فيقول ان الملابس جاهزة وهي عند الكوي أما الذين يبحثون عن خياط للتفصيل في هذا الوقت فحظهم عاثر وكان الحل الوحيد لهم تلك المحلات التي تبيع الملابس الجاهزة وهي مكتظة بالزبائن خاصة من الأطفال الصغار وهذه المحلات معظم بضائعها من الملابس التي تفصل لدى محلات الخياطة ولم يستلمها أصحابها لأي سبب لتباع كملابس جاهزة، وفي نفس الوقت شاهدنا زحاماً كبيراً على المحلات المتخصصة بالملابس الجاهزة التي لها رواج كبير خاصة ان تفصيلها وأقمشتها يعتبرها البعض أفضل من التفصيل إذا حالفك الحظ وعثرت على مقاسك، في هذا الشارع تتواجد جميع المستلزمات الرجالية والبنوك ومكائن الصرف الآلي رغم صغر مساحته إلا انه في هذه الليلة بالذات بدا بشكل مختلف جدا لكثرة أعداد المتسوقين والملفت للنظر الاقبال الكبير على الملابس الشتوية خاصة ان القريات في هذه الأيام تعيش أجواء برودة قارسة وهذا مما زاد مصروفات الكثير من الأسر فالتسوق للعيد وللشتاء، وكان لرجال الدوريات الأمنية دور كبير في تسيير الحركة المرورية وكان تواجدهم بكثافة مما سهل الحركة، بعدها انتقلنا لأسواق النساء التي هي أكبر مساحة وعددا من محلات الرجال إلا ان الكثافة البشرية كانت لا توصف فالزحام على محلات الملابس ومحلات الذهب والأحذية ويبدو ان مستلزمات النساء اكثر بكثير من الرجال وحسبما عرفنا من بعض اصحاب تلك المحلات خاصة محلات الذهب ان اكثر مبيعاتهم للوردات الجميلات البنات الصغيرات من أساور وخواتم وخلافه من قطع الذهب الصغيرة وحسبما أدلى به بعض أولياء الأمور فإن مصاريف البنات باهظة من حيث الملابس ومستلزماتهن الكثيرة خلاف الأولاد فمستلزماتهم قليلة وأسعارها معقولة، وخلال جولتنا شاهدنا زحاماً على محلات المفروشات وبعد تجوال في بعض هذه المحلات خرجنا بانطباع ان هناك الكثير من الأسر يحرصون على تجديد اثاثهم ومفروشاتهم قبل العيد بصفة مستمرة.
وفي وقت متأخر من الليل رصدنا حركة تسوق على محلات الحلويات وأكثر ما يطلب منها «المعمول» و«الغريبة» و«الكنافة» و«الحلويات المشكلة الأخرى» ليبقى السؤال حائراً متى نصل إلى مرحلة أكثر من الوعي ونقضي احتياجات أبنائنا منذ وقت مبكر بدلا من هذا الزحام الذي يسبب الكثير من المضايقات في حركة السير خاصة في هذه الأيام والليالي التي يجب علينا التفرغ فيها للعبادة ومضاعفة الجهد.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved