أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 21st December,2001 العدد:10676الطبعةالاولـي الجمعة 6 ,شوال 1422

عيد الجزيرة

تؤجر الشعراء والظرفاء أيضاً
العيد والمطر يجددان نشاط سوق مستلزمات الرحلات البرية
* الدمام ظافر الدوسري:
سوق تأجير المخيمات في هذا الوقت من كل عام ومع اجازة العيد المبارك تشهد من شمس الشتاء والفسحة مع الأهل نشاطا ملحوظا، غير ان تزامن موسم الامطار في اجازة العيد انعكس بقوة على السوق التي ضربها الكساد في شهر رمضان المبارك الماضي، وبدأ العاملون فيها رحلة ترتيب اوراقهم لدراسة كيفية استثمار هذه التجارة، لذا لجأت بعض المحلات المتخصصة في تأجير الخيام ومستلزمات البر والمناسبات السعيدة إلى اضافة شيء جديد الى نشاطها، وهو تأجير الشعراء لاحياء الامسيات السعيدة، ويعتبر الشباب الزبون الاول لتلك المحلات نظرا لحرصهم على الخروج في رحلات برية حيث الاجواء الربيعية في اماكن يعرفونها جيدا ناهيك عن الملل الذي يسود اجواء بعض الشباب من الفراغ في اوقات العيد بالاضافة الى بعض الأسر التي تحب ان تتفسح في البر بعد ان كانوا في اجواء ايمانية وشبه محصورين بين بيوتهم وأعمالهم.
كساد وركود:
فيرى مسلط الشمري مالك محل ان الضعف الذي اجتاح سوق تأجير المفروشات مع بداية رمضان يرجع الى تفرغ المسلمين خلال هذا الشهر الفضيل للعبادة والصيام لكن موسم الاعياد موسم لاعادة الحركة في سوق محلات تأجير المفروشات الا ان ذلك يقترن في حالة عدم نزول المطر.. الحالة التي لا يحب الكثير من المواطنين فيها استئجار مفروشات وعدة البر.. وفي هذا العيد كان الجو معتدلا ليستمتع المواطنون برحلات البر ومن ثم يستفيد المستثمرون في هذه التجارة.
الشعراء ورحلات البر:
وعن الجديد في سوق هذا المجال قال الشمري : نظرا للكساد الذي يسود السوق فقد توجهنا في الفترة الاخيرة الى تأجير عدد من الشعراء الشباب الذين يريدون ان يتمتعوا بالقصائد الشعرية المضحكة خاصة بالاضافة الى تصوير الرحلة والحفلة معا وكل ذلك بأجر معين على حسب طلب الزبون.
وتتراوح اسعار الشعراء ما بين 1500 ريال الى 2000 ريال لليلة الواحدة، وعلى حسب قرب وبعد الموقع ايضا.. وفي هذا الصدد يضيف الشمري نقطة مهمة بخصوص الشعراء الذين قال عنهم انهم يحتاجون الى ضبط خصوصا الشعراء ضعاف النفوس الذين لا يكتفون بالمبلغ المتفق عليه انما يماطلون اثناء الرحلة او الحفلة بغرض استفزاز صاحب الطلب حتى يلقوا مزيداً من النقود داخل هذه الحفلة او الرحلة، ويأتي ذلك الخلاف احيانا من اصحاب الحفل حين يطالبون بزيادة مدة الحفلة او الرحلة من الشعراء الذين ربما يكونوا قد جاءوا من مسافات طويلة وبالرغم من ذلك نعاني من عدم الرضى من اصحاب الحفلة او الرحلة مهما كان المجهود المقدم من الشاعر في سبيل احياء هذه الليلة او الأمسية.
وعن توثيق القصائد يقول الشمري اننا لا نحضر الا شعراء معروفين في الساحة ولهم قصائد يرددها الكثير من محبي الشعر الشعبي، وفي حالة عرض وقراءة قصائد اخرى تنسب القصيدة لمالكها وقائلها. وقال احيانا يطلب بعض الزبائن «المواطنين» شعراء الرد الذين تزيد تكلفتهم لليلة الواحدة خاصة من بعض الشعراء الكبار والمشهورين.
وتقوم فكرة شعر الرد على محاولة انتقاد كل شاعر نظيره الآخر بأسلوب ساخر يحاول من خلاله اضحاك الحضور، او ربما تكون قصائد تحث على فضائل الاخلاق والمحافظة على العادات والقيم التي عرف بها تاريخنا ونسيها جيلنا الحاضر.
العمالة الآسيوية
واللهجة البدوية:
من ضمن سياسة تلك المحلات ان تكون العمالة في هيئة محبي البر واسلوب حديثهم مع الزبون وليس غريبا حينما تواجه مواطنا سعوديا يتقن تلك اللهجة لكن حينما يكون وافدا وغير عربي فذلك شيء غريب بل يدل على تدريب الكفيل لهذا العامل في هذه الوظيفة.. فقد التقينا بأحد العاملين في هذه المحلات يدعى محمد اسلم هندي الجنسية ويتكلم اللغة العربية وقريبة للهجة البدوية حيث يقول: ان ايجاد خيمة مقاس 4 في 7 بسعر 150 ريالا لليوم الواحد.. اما اسعار تأجير مواتير الكهرباء فتتراوح ما بين 200 الى 300 ريال بقدرة 2000 وات كهرباء وبالنسبة لمفروشات الزل فتتراوح اسعارها ما بين 8 الى 15 ريالا للزل الواحد الذي تتراوح مساحته 2 في 3 أمتار.
وعن تأجير القهوجي فيقول لا يجد له طلب بالبتة الا ان اجرته تبلغ 200 الى 250 ريالا يقوم بعمل واعداد القهو والشاي ومن ثم تقديمها للحضور مع توفير ادوات التحضير ايضا.
مخالفة علنية:
واشار محمد اسلم الى طريقة شروط استلام الفرش بأن يدفع الزبون مقدما مبلغا كتأمين يساوي قيمة المفروشات المستأجرة او ان يرهن بطاقته الشخصية او اي بطاقة رسمية قلت له هذه تعتبر مخالفة لانظمة الدولة ألا تخافون ان يقبض عليكم في هذه المخالفة : فقال ان المواطن لا يستطيع دفع التأمين ونحن مطالبون برهن البطاقة حسب ما يأمرنا الكفيل ومالك المحل ناهيك عن انه لم يأتنا احد قط يبحث او يفتش عن تلك البطاقات المرهونة لاناس خرجوا للبر.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved