أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 21st December,2001 العدد:10676الطبعةالاولـي الجمعة 6 ,شوال 1422

متابعة

الإجراءات المتوقَّعة تتراوح بين الدبلوماسية والعسكرية
تزايد زيارات الأمريكيين للصومال الهدف المحتمل للضربة التالية
* واشنطن رويترز:
في سعيها للحيلولة دون عودة مقاتلي القاعدة المحاصرين إلى تجميع صفوفهم في الخارج عادت الولايات المتحدة للتركيز على الصومال التي كانت مسرحا لعملية عسكرية أمريكية فاشلة عام 1993 ومرتعا لغياب سلطة القانون.
وقال مسؤولون أمريكيون يوم الاربعاء إن الصومال قد تصبح قريبا هدفا في الحرب المتشعبة التي تقودها الولايات المتحدة على الإرهاب.
وقال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة للصحفيين في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل «هناك.. دول تثير قلقنا لأنها تساند الإرهابيين بهمة وتأويهم».
وأضاف «هناك فارق بين وجود خلية إرهابية في دولة ما وبين تقديم المساندة لها، والصومال واحدة من الدول المحتملة.. هناك أيضا دول أخرى.. يمكن ان تتخذ ضدها إجراءات دبلوماسية أو على مستوى إنفاذ القانون أو إجراءات عسكرية».
وكان مايرز يتحدث بعد ان قال مسؤول ألماني كبير انه من المرجح ان توجّه الولايات المتحدة ضربات إلى الصومال في المرحلة التالية بعد نجاحها في هزيمة تنظيم القاعدة وحليفته حركة طالبان في أفغانستان من خلال الهجمات التي قادتها هناك واستمرت عشرة أسابيع.
وقال المسؤول الألماني الذي طلب ألا ينشر اسمه: المسألة ليست في «هل» بل في «كيف ومتي».
وكان يتحدث بعد ان أطلع وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد نظراءه في حلف شمال الأطلسي يوم الثلاثاء على تطورات الحرب التي فجرتها الهجمات التي تعرضت لها نيويورك ومنطقة واشنطن في 11 من سبتمبر/ ايلول.
وفي وقت لاحق رفض رامسفيلد تصريحات المسؤول.
وقال في مؤتمر صحفي في البنتاجون «الألماني كان مخطئا، ولم يقصد ذلك وعلى الأرجح فإنه آسف لكنه كان مخطئا تماما».
ومع انهيار آخر مقاومة منظمة لقوات القاعدة في جبال تورا بورا تسلل مئات من مقاتليها ومقاتلي حركة طالبان فيما يبدو عبر الحدود الأفغانية ربما في طريقهم إلى أماكن نائية في باكستان يمكن ان يفروا منها إلى الخارج.
والمسؤولون الأمريكيون مصممون على الحيلولة دون فرار هؤلاء المقاتلين إلى الصومال التي تفتقر إلى هيكل للسلطة غير زعماء الحرب المتصارعين والتي تعتبر مكانا خصبا لتجنيد العناصر البشرية أو إلى أي بلد آخر يمكن أن يوفر لهم ملاذا آمنا.
وقالت السفارة الأمريكية في كينيا ان جلين وارن من العاملين بسفارة الولايات المتحدة في نيروبي وصل إلى العاصمة الصومالية مقديشو يوم الثلاثاء في أول زيارة منذ سنوات يقوم بها مسؤول أمريكي لإجراء محادثات سياسية.
كما تردد ان ما يصل إلى تسعة أمريكيين زاروا بيدوا في الصومال في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري لإجراء مباحثات مع زعماء فصائل بشأن الاشتباه في وجود شبكات إرهابية في المنطقة.
وقال رامسفيلد إنه لا علم له بوجود أفراد عسكريين أمريكيين في الصومال حاليا.
وانتهت آخر عملية أمريكية في الصومال ابان مشاركتها في مهمة حفظ السلام هناك عام 1993 بعد سحل جثة أحد الجنود الأمريكيين في الشوارع.
كما قتل أكثر من 20 فردا من القوات الأمريكية في القتال الذي دار عام 1993 منهم 18 جنديا قتلوا في معركة واحدة مع قوات موالية لزعيم الحرب الراحل محمد فارح عيديد الذي كان حليفا لقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ثم تحول إلى خصم لها.
وقال وولتر كانستاينر كبير مسؤولي الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين في بريتوريا بجنوب أفريقيا منذ اسبوع «الصومال يحتمل ان تصبح تربة خصبة لاستقبال الإرهابيين».
وأضاف «مهمتنا الأولى هي جعلها بيئة غير مواتية للشبكات الإرهابية، تحدثنا مع جيران الصومال لضمان ألا تتحول إلى مأوى للإرهابيين».
ويحتمل ان تصبح الحكومة الوطنية الانتقالية التي شكلت قبل عام والتي تتهمها ميليشيات معارضة بعضها تسانده إثيوبيا بإيواء مقاتلين لهم صلة بزعيم القاعدة أسامة بن لادن من أوائل ضحايا التدخل الأمريكي في الصومال.
وأضاف الرئيس الأمريكي جورج بوش في أواخر سبتمبر/ ايلول الماضي جماعة الاتحاد الإسلامي التي تتخذ الصومال مقرا لها إلى قائمة المنظمات التي يشتبه في ضلوعها في الإرهاب والتي جمدت أموالها بموجب مرسوم رئاسي.
وقال تيد داجن الخبير بشؤون الصومال في إدارة أبحاث الكونجرس الأمريكي إنه لم ير بعد أي دليل على علاقة جماعة الاتحاد الإسلامي أو الحكومة الانتقالية بتنظيم القاعدة.
وقال «ليس للاتحاد الإسلامي امتداد اقليمي ناهيك عن امتداد عالمي».
وكان بوش قد تعهد في أعقاب هجمات 11 من سبتمبر/ ايلول بالقضاء على المنظمات الإرهابية التي لها «امتداد عالمي».
وكانت جميع الفصائل الصومالية تقريبا في إطار الصراع فيما بينها على النفوذ قد أبدت ترحيبها بنشر قوات أمريكية لمنع وصول أي مقاتلين من القاعدة إلى الصومال والقضاء على أي معسكرات للإرهابيين فيها.
وقال كين منكهاوس الخبير بشؤون الصومال بكلية دافيدسون في تشارلوت بولاية نورث كارولاينا «هذه هي المرة الأولى التي أمكننا فيها جعلهم يوافقون على الاتفاق على أي شيء».
ويحتمل ان تصبح الحكومة الوطنية الانتقالية التي شكلت قبل عام والتي تتهمها ميليشيات معارضة بعضها تسانده إثيوبيا بإيواء مقاتلين لهم صلة بزعيم القاعدة أسامة بن لادن من أوائل ضحايا التدخل الأمريكي في الصومال.
طاقم الطلعات الجوية على سطح حاملة الطائرات الأمريكية تيودور روزفلت ينتظرون هبوط طائرة وإقلاع أخرى في مهام عسكرية (أ.ف.ب).
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يتحدث عن موضوع قوات حفظ السلام الدولية في أفغانستان.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved