أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 22nd December,2001 العدد:10677الطبعةالاولـي السبت 7 ,شوال 1422

الاولــى

إسرائيل تمنع عرفات من التوجه لبيت لحم وقرار للجمعية العامة يدعم الحقوق الفلسطينية
حماس أوقفت العمليات الاستشهادية
مقتل فلسطينيين وإصابة 50 في اشتباكات جباليا
* * غزة نيويورك الوكالات:
قررت حركة حماس وقف العمليات الاستشهادية وسط انباء عن اشتباكات شرسة بين عناصرها وعناصر حركة الجهاد من جانب والشرطة الفلسطينية من الجانب الآخر أسفرت عن عدد من الجرحى في وقت صعدت فيه إسرائيل ضغوطها على الرئيس الفلسطيني ومنعته من حضور احتفالات ذكرى ميلاد المسيح عليه السلام.
وقالت حماس في معرض اعلانها الجديد انها قررت وقف العمليات الاستشهادية داخل فلسطين 48 ووقف إطلاق الهاون إلى أجل غير مسمى، وقالت في بيان رسمي وزعته في قطاع غزة انه من أجل وحدة شعبنا الفلسطيني وحفاظا على سلامة مسيرته الجهادية لنيل حريته واستقلاله ورغم معرفتنا الكاملة بتوجهات العدو الصهيوني المحتل لسحق وفرض الاذلال والمهانة عليه من خلال الممارسات القمعية والسياسات العدوانية، واستجابة للكثير من العقلاء الذين يرغبون في تفويت الفرصة على المحتلين لضرب وحدة صفنا فإننا ومن منطلق مسئوليتنا التاريخية في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ شعبنا نعلن وقف العمليات الاستشهادية داخل الارض المحتلة عام 1948 ووقف إطلاق الهاون إلى حين.
ودعا البيان كافة أبناء الحركة وخاصة كتائب عز الدين القسام الالتزام بهذا إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا.
وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد تعرض لضغط دولي متزايد لقمع أعضاء حركة حماس التي نفذت عشرات الهجمات.
إلى ذلك أعلن عبد العزيز الرنتيسي القيادي البارز في حركة حماس أمس الجمعة لوكالة فرانس برس رفضه تسليم نفسه للسلطة الفلسطينية او استجوابه.
وقال الرنتيسي: لا يمكن ان أسلم نفسي وسأرفض تسليم نفسي وسأحتفظ بحقي في الحرية لأنني أجاهد من أجل حرية شعبنا.
وأشار الرنتيسي إلى ان «ما نقوم به من مقاومة وجهاد ليس جريمة وسنرفض أية قيود علي».
وأضاف: لقد علمنا ان الحوار مستمر بوساطة الجهود الوطنية التي تقودها حركة فتح (يتزعمها الرئيس ياسر عرفات) واخوة في المجلس التشريعي وقد شارفت على الانتهاء والتوصل إلى اتفاق.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية أمس الجمعة ان فلسطينيين قتلا وأصيب 50 على الاقل بالرصاص بعد ظهر أمس الجمعة خلال اشتباكات بين مسلحين والشرطة الفلسطينية اثناء تشييع فتى قتل أمس الاول في تبادل لاطلاق النار بين عناصر من حماس والشرطة في جباليا (شمال قطاع غزة).
وأوضحت المصادر الطبية ان مواطنا مجهول الهوية قتل بالرصاص في اشتباكات بين الشرطة الفلسطينية ومسلحين تابعين للجهاد الاسلامي اثناء تشييع فتى قتل أمس في جباليا خلال تبادل لاطلاق النار بين مسلحين من حماس والشرطة.
وأشارت المصادر إلى اصابة 50 شخصا آخر على الاقل في هذه الاشتباكات موضحة ان أحد الجرحى في حالة حرجة.
واتهمت الشرطة الفلسطينية في بيان تلقته فرانس برس «عناصر مسلحة من الجهاد الاسلامي باطلاق النار على مركز شرطة جباليا بغرض اشاعة الفوضى والفتنة».
وأفاد أحد الشهود ان عناصر من الجهاد الاسلامي رشقوا بالحجارة أفراد الشرطة خلال تشييع فتى فلسطيني قتل خلال اشتباكات يوم الخميس بين الشرطة الفلسطينية وحماس ولدى مرور الجنازة امام مركز للشرطة الفلسطينية في جباليا.
ونوه إلى ان واحدا او اثنين من عناصر الجهاد المسلحين أطلقوا النارعلى مركز الشرطة ما أدى إلى الاشتباك.
وأفاد مصدر أمني فلسطيني ان ستة فلسطينيين على الاقل أصيبوا بالرصاص خلال الاشتباكات.
وأوضح المصدر ان عناصر من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قامت باطلاق النار وتحطيم سيارة عسكرية تابعة لاجهزة الامن الفلسطينية خلال الاشتباكات والمواجهات في جباليا.
وكان خمسة من عناصر الشرطة الفلسطينية أصيبوا في وقت سابق بجروح في مواجهات مع ناشطين من حماس عندما كانوا يريدون منعهم من اطلاق قذائف هاون على أهداف إسرائيلية بحسب مصدر أمني فلسطيني.
وأصيبت عناصر من الشرطة بجروح إصابة أحدهم بالغة بحسب أطباء وتم اعتقال خمسة من عناصر حماس يشتبه باطلاقهم النار بعد ملاحقة قصيرة.
وأعلنت الاذاعة الإسرائيلية من جانب آخر أمس ان إسرائيل ستمنع هذه السنة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من التوجه إلى بيت لحم بالضفة الغربية لمناسبة ذكرى ميلاد المسيح عليه السلام إلا إذا اعتقل قبل ذلك قتلة وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي.
وعرفات محاصر منذ الثالث من كانون الاول/ ديسمبر في رام الله (الضفةالغربية) حيث تطوق دبابات الجيش الإسرائيلي مقره، وقد دمرت مروحياته خلال غارة جوية إسرائيلية.
إلى ذلك تبنت الجمعية العامة للامم المتحدة باغلبية كبيرة جدا مساء الخميس قرارا غير ملزم يدعو إلى ارسال مراقبين إلى الاراضي الفلسطينية بعد ان استعملت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) على مشروع قرار بهذا الخصوص الاسبوع الماضي.
وحصل القرار الذي قدمه الفلسطينيون على 124 صوتا مقابل ستة أصوات فقط هي إسرائيل والولايات المتحدة واربع جزر صغيرة في جنوب المحيط الهادي، وامتنعت عن التصويت 25 دولة من بينها بريطانيا.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved