أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 22nd December,2001 العدد:10677الطبعةالاولـي السبت 7 ,شوال 1422

عزيزتـي الجزيرة

التفاؤل والطموح وطريق الألف ميل
ما أيسر الحياة وما أصعبها مقولة لكل منا منظوره الخاص به تجاهها فمتى ما نظر إليها بمنظار اليسر والسهولة فهي كذلك أما الصعوبة فتكمن في فهم الحياة فهماً خاطئاً والنظر إليها من خلال منظار أسود قاتم مرده العجز عن تحقيق نتيجة ايجابية أو التوفيق لحل ما يعترض الانسان من مضايقات.
فمتى ما وجدت مشكلة ما بدأ التذمر والتأفف كعلامة على الضيق من الحياة ولكن هذا لن يؤدي إلا إلى زيادة صعوبتها، ومن الافضل النظر إلى هذه المضايقات بأنها ستظل موجودة خلال حياة المرء.. سواء في يومه الحاضر أو أمسه وكذا غده.
ومن الأفضل أيضا وضع قواعد وأسس بناءة تسيِّر دفة الحياة الى بر الأمان والاطمئنان.. ويكون ذلك بايجاد تصور لأسباب المشكلة القادمة.. ومحاولة تفاديها.. من خلال فهمها فهما جيدا ودراسة جوانبها ثم العمل على حلها حتى وان اخذت الوقت والجهد والمال، فلا صعوبة نواجهها إلا من خلال انفسنا فقط، ويجدر بنا ان نكون أقوى من الظروف.
أيضا لنعتبرها دافعا للنهوض مجدداً فبالاصرار وحده نستطيع ان نستمر ونستطيع ان نجد مكانة نفخر بها، ولنكتشف انفسنا بأنفسنا فهناك كثير من الجوانب الخفية في شخصياتنا لا يمكن ادراكها بسهولة، فبالتجربة والممارسة نحدد اهدافنا وتتحدد معها شخصياتنا بعد ان نضع نقاطا اساسية تدفعنا للأمام، فالحماس منبعه كيان الانسان وهو شعلة دائمة الاتقاد.
والعجز كل العجز عن تحقيق أحلامنا وطموحاتنا.. الوقوف في مكان واحد، والتقوقع في زاوية مظلمة بعيدة عن النور، أما أمثلة ندب الحظ العاثر والتأسف والندم على ما فات، فهي حجة العاجز يتخذها ليقف مكانه دون ان يحرك ساكنا.فماذا لا نضع الطموح نصب أعيننا؟ فهو حتما ليس له وقت محدد يقف عنده، وهو موجود لدى الجميع.. ويبدو واضحا من خلال الاماني والامنيات التي يجب ان تأخذ طريقها للظهور، ولا ندعها تركن داخلنا، فالفرص متاحة ولا ينقصنا الا اقتناصها، حتى وان بدأنا من حيث انتهى الآخرون.
حتما لن نوقف الزمن لنبدأ من جديد ولكن نستطع ان نخطو خطوات واسعة لندرك ما فات، ونحاول تغيير مسار حياتنا للافضل.
فمن المهم ألا ندع المضايقات تسيطر على حياتنا بركنها ليحلها الوقت أو الزمن، ولنقل (لا) لليأس، ولننظر نظرة ملؤها التفاؤل والأمل فشمس الغد ستشرق عن يوم جديد وأمل جديد، وهذا دافع قوي للتصدي لكل ما يعترض طريق الألف ميل.. والذي يبدأ حتما بخطوة جادة.
عفاف الهتمي

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved