أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 22nd December,2001 العدد:10677الطبعةالاولـي السبت 7 ,شوال 1422

عزيزتـي الجزيرة

ذهبت لأستقي منها.. فشكتكم!!
عزيزتي الجزيرة:
عند حديثي عن المكتبة ... يجب أن أتوقف عندها ملياً .. وأتحدث عنها بحذر، فما كان لهذه الأحرف ان تسطر.. ولا للمعاناة ان تحضر!! لولا بطون المكتبات التي استقي منها وتشتكي منكم!! نعم تلك المكتبات التي استقي منها غذائي المعرفي والخلقي!! وتشتكي منكم لقلة الزائرين لها!! عموما في رحلتنا مع المكتبة نكون في رحلة شيقة نتنقل حينها بين صنوف العلم والمعرفة وللسائل ان يسأل .. كيف استفيد من المكتبة بشكل عام عندها أقول لن تحصل الفائدة المرجوة من المكتبة الا بحصول الرغبة الملحة للقراءة!! وارتياد المكتبات أمر ليس بالسهل.
إذ هي النفس في صراع مع المعرفة المتجمدة داخل النفس والعقل..
** فالمكتبة: هي خلاصة تجارب المفكرين السابقين.. وهي تنطق بأفكار وأسماء أموات سابقين.. وكتاب محدثيين!! ولك ان تتخيل كيف تقضي من الساعات الطوال وأنت تغذي العقل في قراءة نماذج من الكتب المنشورة في المكتبة.. ولا اصرح هنا «بقانون المكتبة» من تصنيفها وطريقة البحث فيها ووظائفها.. فهذه أتركها للمختصين في ذلك، ولكن ما يهمني هو كيف نستفيد من هذا الكم الهائل من المعلومات.
** ولعل من طرق الاستفادة منها:
القيام بعملية تلخيص كتاب، وهذه الطريقة معمول بها عند الكثيرمن المعلمين في مكتبات المدارس. حيث يقوم المعلم باخراج الطلاب الى المكتبة المدرسية وكل يستسلم لكتاب.. يلخص أفكاره وأهدافه ولكم ان تسألوا عن المفردات والاساليب التي يستخدمها هذا الطالب في مستقبل كتاباته!! ونتائجها عندي مثمرة.. بحكم اتخاذ هذه الطريقة كوسيلة مثلى للاستفادة من مقتنيات المكتبة.. أيضا يدخل (البحث) في سلسلة قانون المكتبات هذا اذا ما علمنا ان البحث من أسهل وأكثر روافد المكتبات في عصرنا هذا، ولن يقوم كائن من كان بالاستفادة من المكتبة الا عن طريق عمل بحوث معرفية أو علمية موكل بانجازها طالب أو محضر كل حسب مؤهلاته الامر الذي يدعو الى اقتناء العديد من الكتب كل حسب تخصصه وموضوعه.. ثم يبحث عن معلومة هنا وهناك وينفخ وفي النهاية يعمل على تدوينها وتلخيص معلومات كثيرة في مذكرات مختصرة.. ولأننا نبحث عن ثراء العقل والروح والخلق.. فلن نجدها الا في المكتبات.. أفلا يدعونا ذلك الى الاستفادة منها ذلك ان القراءة هي فاتحة التقدم لكل شخص.. وهي من المكونات الشخصية!! فشخصيتك تحددها ثقافتك العامة وثراؤك الفكري والخلقي لا مظهرك الشخصي وهندامك!! والقراءة هي الرئة التي تستنشق بها الحياة.. فإذا ما وضعنا هذه القواعد والدلائل نصب أعيننا عرفنا كيف نستفيد من هذه المكتبات التي تكتظ بها بلادنا الحبيبة في كل ميدان وعلى كل جانب.. وفي مختلف المجالات وأصناف العلوم والمعرفة.. ولكن نريد الرغبة.. والهمة لمجرد تصفح كتاب بلا ملل. وعندها تعرف كيف تستفيد من مكتبتك.. وسوف تجد نفسك تحقق ذلك تباعاً دون علمك المسبق!! والحديث في المكتبات وطرق الاستفادة منها يطول ولكن لعلي اكتفي منها بذلك!!
سليمان بن ناصر عبدالله العقيلي
محافظة المذنب

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved