أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 28th December,2001 العدد:10683الطبعةالاولـي الجمعة 13 ,شوال 1422

مقـالات

مخاطبة العقول
د.محمد بن سعد الشويعر
دين الاسلام: دين العقل والفهم والادراك، فجاءت تعاليمه مخاطبة للعقول بما هو محسوس لديها، وباسطة الامور بما هو تحت ادراكها، وضمن محسوسها، ولذا جاءت آيات كثيرة: تدعو للتفكر، وإمعان الفهم بما يحيط به العقل، كما تخاطب العقول والقلوب، بما يريحها وتدعوها للتبصُّر ومداولة الفكر.
ولذا كان من نعمة الله على عباده المؤمنين، ان العبادات المفروضة لا ينتهي وقتها الا وقد كان لها محبة عند الانسان، يتمنى استمرارها كشهر رمضان والحج، والصلوات المفروضة والزكاة، فان استمرار الاداء لهذه العبادات كنموذج، يمكِّن المحبة والاستئناس، فجعل الله بعدها نوافل من نوعها، ليزداد اجر الفاعل للنافلة بعد الفريضة.
فشهر رمضان يأتي بعده لمن يرغب الزيادة من نفس العبادة صوم ست من شهر شوال، ليكون كأنه قد صام الدهر كله، لأن الحسنة بعشر أمثالها.. كما ان هناك فرصا لراغب الزيادة من الخير بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وصيام يوم عاشوراء، ويوم قبله أو يوم بعده، لمخالفة اليهود.. وما ذلك إلا لعظم أجر الصيام، وعلو مكانته عند الله والحج والعمرة، بعد أداء الفرض، الميدان واسع للتطوع : حجا في موعده السنوي، أو عمرة على مدار العام سواء للانسان عن نفسه، او عن أبويه أو غيرهما العاجزين او المتوفييْن لأن العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما.
والزكاة مجال للتوسع بالعبادة فسيح وفيه نفع لضعفاء المسلمين، ورعاية لمصالحهم بالصدق والبذل.. وهي عبادة يتعدى نفعها، لفئات المجتمع كله بالتكافل والتعاطف، علاوة على كونها طهرة للمال وبركة فيه.
والصدقة لأنها صلة بين العبد وربه: مناجاة وخضوعا، فهي عبادة بدنية، يتذوق طعمها المصلي، ويرتاح قلبه، حيث تنزاح عن كاهله الهموم، فكانت لها مكانة كبيرة في شريعة الاسلام، وأثنى الله على المحافظين عليها، فكان تطوعها سهلا ميسرا، وأفضله ما كان في البيوت، وفي جوف الليل، لبعد ذلك عن الرياء والسمعة.
وهكذا نجد سائر العبادات، تزداد مكانتها عند الانسان، كل ما تذوق طعمها، واستأنس بها: محافظة وعملا، لأن هذا من حلاوة الايمان، الذي مداخله ثلاثة: من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا.
ويدرك هذا من ارتبط قلبه بمصدري التشريع: كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وربط العبادة بمردودها على النفس والمجتمع، ثم بما جاء عن تلك العبادة، من جزاء وعد الله به، عاجلا وآجلا.. والله ذو الفضل العظيم، فكتاب الله جلَّ وعلا، قد جمع المعارف، وحوى أساس العلوم، وحفل بما يردع النفس البشرية عن الغواية، ويحجزها عن التمادي في الضلال، لما فيه من مصلحة لهذه النفس، تعود عليها بالنفع، سواء ظهرت للانسان، أو خفي عنه المراد.
وما ذلك الا أنه، من اسرار هذا القرآن، واعجازه قد اصبح كل صاحب فن من الفنون العلمية: القديمة والحديثة، يجد في القرآن الكريم، ما يركز علمه، ويصحح مساره، ليقوده الى جادة الصواب، ألم يقل سبحانه: «ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء» «النحل 89».
ومن هذا ندرك سر مخاطبته للعقول، لأنها موطن الاستيعاب، وسر استجابة كثير من العلماء الى الاسلام، ودخولهم فيه، عن رغبة ومع دراية، لأن في كتاب الله، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يركز علماً شغفوا به، ويوضح شبهة اعترضت طريقهم.
والطب واحد من العلوم التي كان قد شغل بها البشر في حياتهم، في كل عصر ومصر، لأن فائدته تدور حول استقامة الجسم البشري، والحرص على سلامته من الآفات والمؤثرات، ولذا كانت أولويات هذا العلم تدور حول علاج الامور الظاهرة في الجسم من جروح وحروق وغيرها، واجراء تجارب بما يحيط بالانسان في بيئته، حيث توصل الانسان لمعرفة ما ينفعه، واجتناب ما فيه مضرة ظاهر عليه، وذلك بما وهبه الله من عقل، وما ظهر أمامه من أثر ايجابي أو سلبي.
ولما كان الانسان الذي كرمه خالقه، وفضله على كثير مما خلق سبحانه، وما اكثر وما أعظم مخلوقات الله جل وعلا، فقد كان الانسان في مقدمة المخلوقات سرا في التكوين، وعجائب وغرائب في المعجزات، لأن هذا الانسان قد أولاه القرآن أهمية في المخاطبة، وعناية في التوجيه.
فاللب في الانسان، الذي هو موطن الادراك والفهم، توجه إليه العبر وتساق إليه الآيات والنذر، لكي يسترشد بأمر الله، ويقود النفس الى ما يسعدها في حياتها، وينقذها بعد مماتها، ألم يقل سبحانه في آيٍّ من الذكر الحكيم، مبينا عن شمول القرآن الكريم، لكل ما تحتاجه النفس البشرية: «ما فرطنا في الكتاب من شيء» «الانعام 38».
لكن القرآن الكريم، لم ينزله الله كتابا في الطب أو مخصصا لأي فرع من فروع المعارف العلمية المختلفة، الا انه وقبل كل شيء: منهج توجيهي للانسان، في حياته وعقيدة تربطه بخالقه، وتشريع تستقيم به حياة هذا الانسان ومعيشته، ليعرف الحق بعلاماته، ويدرك الشر بأضراره، فهو منهج كامل، يسيِّر أمور الحياة، وينظم ما تصلح به هذه الأمور، كما قال سبحانه: «ولقد صرَّفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل، وكان الانسان أكثر شيء جدلا» «الكهف 54».
ولذا فان معجزات هذا القرآن: كتاب الله الخالد.. وجود ما يهم الانسان، ويحفظ عليه صحته، حفظا واضحا وجليا، كما لا نتعجب، عندما يجول العقل البشري، في سياحات علمية مختلفة، وعندما يتعمق في تجارب مخبرية دقيقة، وفي أشياء مختلفة.. منها ما يتعلق بجزئيات الجسم البشري، ومنها ما يدور حول سائر المعارف فيخرج الانسان بدعوة للحث على التأمل والبحث، لما في ذلك من غوص على العجائب التي أوجدها الله في الجسم البشري مما يلفت النظر الى آيات الخلق، والايجاد من العدم حيث تتجلى من وراء ذلك، عظمة الخالق سبحانه وتعالى مما يقوى الايمان، ويزيد المعرفة رسوخا.
وفي كل شيءٍ له آيةٌ تدل على أنه واحد
فالقرآن الكريم، الذي هو كلام الله، ولا يأتيه الباطل، أو يتطرق إليه الشك، يضع الضوابط الرصينة التي تحمي النفس البشرية من الإنزلاق، ويمكِّن الأسس المتينة، التي يجب أن يسترشد بها حامل هذه النفس، ويقوم عليها العلم، الذي يتجه إليه اختصاص الإنسان، لأن الله تبارك وتعالى، قد منَّ على الإنسان، بمنن عظيمة يدركها بعقله لتتجلى أمامه الآيات الدالة على وجود الخالق المبدع وبروز البراهين المرشدة إلى عظمته وقدرته.
ثم بما يحركه العقل يتجه هذا الإنسان بعد ذلك إلى التبصر في أمور حياته، ويعرف مما أبانه له هذا المصدر التشريعي، أسس العلوم الطبية مثلاً، والتي بها يعرف طرق حماية جسمه من الأمراض العضوية والنفسية المختلفة وأن الله سبحاه يحفظه في جميع أحواله فضلاً منه وإحساناً.
ولنأخذ نموذجاً واحداً بالتقدم البشري في الطب والاهتمام بالأجهزة المتطورة والتكنولوجيا التي يسوّغ سببها للإندفاع في ركب العلم، فهل حققت ما تصبو إليه البشرية من راحة نفسية وسعادة بشرية.
إن التعمق في بروز النتيجة ينبئ عما تعانيه كثير من أمم الأرض من قلق نفسي وشقاء بنتائج وآثار هذا التقدم «التكنولوجي»، لأنها سارت على غير هدى في ركب العلم بطريق معاكس واندفعت فيه بدون ضوابط أخلاقية أو مراعاة للقيم الإنسانية بسبب انفلات العقل وغفلوا عن تلك الأمور، التي اهتم بها القرآن الكريم، ورسخ دورها في بناء الفرد وحماية المجتمع المصدر الثاني في التشريع الإسلامي وهو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فبلاد الشرق والغرب لم تحمها علومها وحضارتها من مضار الجسم ولا ويلات المخدرت والخمور ولم تحافظ عليها من أضرار الزنا وما نجم عما أطلقوه باسم الحرية الشخصية من قلق نفسي واضطراب اجتماعي، نتج عنها أضرار جسيمة بالمجتمع وتفشي غرائب من الجريمة لم تعرف في العصور السابقة ومعها انتشرت أوبئة وأمراض أعجزت تقدمهم العلمي وأبانت عن ضعف الإنسان أمام كثير من الظواهر الضئيلة التي يجعلها الله عبراً وعظات تنتبه معها القلوب المتحفزة للخير، والراغبة فيه، لكي تعود النفس البشرية إليه سبحانه تائبة منيبة ومستفيدة من كل ظاهرة تربطها بالخالق سبحانه وتبين لها الحق الذي لا مراء فيه كما قال سبحانه وتعالى: «سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أوَ لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد» «فصلت آية 53».
إن نظرة القرآن الكريم في التوجيه والارشاد تدور حول مصلحة النفس وحمايتها، إذ فيه حماية عن المرض النفسي بالراحة الوجدانية والقناعة والرضا، لأنه بذكر الله تهدأ النفس، وتطمئن القلوب: «ألا بذكر الله تطمئن القلوب» « الرعد 28». ذلك أن المرض النفسي هو الذي يقلق البشرية اليوم، ويسبب نتائج مزعجة للأمن ومن تلك الأمور تتفشى الجريمة.
وفي القرآن الكريم، ومخاطبته للعقول: حماية من مرض القلوب، ومحافظة عليها من أدوائها المختلفة من حسد وكراهية ونفاق وحقد وبخل وشح.. وغيرها من الخصال الذميمة التي حذر منها الإسلام، بمصدري التشريع فيه، لما ينجم عنها من آفات ومصائب تقلق المجتمع وتضر بالأفراد. حيث يتولد عن تلك الخصال آفات ناجمة عنها مثل: الغيبة والنميمة والبهتان والتحريش بين الناس.. وكل هذه أمراض خطيرة إذا تفشت في مجتمع قوضت دعائمه، وزعزعت كيانه ولا خلاص من هذه الأمراض إلا بعلاج راسخ ووعي مؤثراته جيداً، قد اهتمت به تعاليم الإسلام، وصفاً للداء وتشخيصاً للدواء.
كما أن في القرآن الكريم ومخاطبته للعقول البشرية محافظة على الأجسام من الأدواء الجسمانية التي يحس بها الناس، لأن الوقوع في الرذائل والموبقات التي نهى عنها الإسلام وحذرت منها تعاليمه وحدَّت من انتشارها زواجره نهياً وتحذيراً وقصاصاً وحدوداً، بحسب كل حالة، حيث تتحرك كوامن النفوس، لتنزجر وترعوي، كلما شعرت بوخز الضمير أو ألم العقاب العاجل في هذه الحياة الدنيا.
فقد ألّف طبيب انجليزي قبل عدة سنوات كتاباً في الأمراض التي تنتج عن الزنا، وذكر منها أكثر من اثني عشر مرضاً وذلك قبل انتشار ما يسمّيه بعض الأطباء بطاعون القرن العشرين لكثرة ما ذكر عن الوفيات دولياً عنه، فقدروا بالملايين سنوياً.
هذا المرض هو «الأيدز»: مرض نقص المناعة الذي جعله الله عقاباً لمن انتشرت فيهم الفاحشة، وقد أعياهم علاجه، كما ألّف طبيب آخر في مضار لحم الخنزير، المفضل في ديارهم، والذي جاء نص تحريمه في القرآن الكريم، مثلما جاء تحريم الزنا واللواط في القرآن الكريم.. فلحم الخنزير ينشأ عن تناوله أمراض عديدة وقد عدَّ هذا الطبيب من هذه الأمراض المرتبطة بلحم الخنزير ثلاثة عشر نوعاً من الجراثيم وكل واحد من هذه الجراثيم ينشأ عنه أكثر من مرض، من الأمراض المختلفة.
فالله سبحانه وتعالى لم يحلل شيئاً إلا وفيه منافع كثيرة، ومصالح متعددة، علاوة على الحرص على الحلال الذي هو من الطيبات، عبادة لأنه امتثال لأمر الله سبحانه وطاعة وحسن استجابة وهذا من الأدب الرفيع.. الذي يجب أن تتأدب به النفوس المؤمنة بربها.
ولم يحرم شيئاً إلا ووراء هذا مصالح عديدة، وشرور يدفعها الله عن المستجيب، ولذا كان في دعاء بعض علماء السلف: الحمد الله الذي أحل لنا الطيبات وحرّم علينا الخبائث.
ومن هنا يجد المتابع لبعض الأمور: آثاراً للطيّب المباح نافعة، وبارزة نتائجها، وشروراً ابتعد عنها الإنسان للخبيث المحرّم، ظاهرة آثارها، في المجتمعات التي لا تحل حلالا، ولا تحرّم حراماً، فالخمر مثلاً: تحدث أضراراً بالجسم البشري، كتفتيت الكبد، وإفساد خلايا المخ، علاوة على الأضرار المرضية الأخرى، لأن العقل إذا خامرته، ينحرف بصاحبه إلى المهلكات، واستساغة المحرّمات، مع أقرب محارمه إليه، إلى جانب أمور اجتماعية أخرى لا تقل خطورة وضرراً سواء في خلايا الجسم وإفساد عملها، مما يكون سبباً في اهلاكها، بعد أن تضعف عن العمل، علاوة عن الاضرار الاجتماعية.. أو ما تحدثه الخمر من فساد اجتماعي، ينتج عنه، توسيع لنطاق الجريمة، وذهاب الأموال والحرمات.. ليعيش الناس في قلق وخوف، وعدم استقرار بسبب ذلك.
ان العلماء قد سمُّوا الخمر: أم الكبائر.. لأنها تجر إلى أمور كثيرة يهلك بسببها الحرث والنسل.. ولله في ذلك حكمة، عندما نزلت آيات تحريم الخمر تدريجياً، حتى انتهوا عنها طواعية استجابة لأمر الله جل وعلا..
من أخبار يحيى وعيسى عليهما السلام:
ذكرالمسعودي في تاريخه: مروج الذهب: أن زكريا عليه السلام تزوج أشباع أخت مريم بنت عمران، وولدت لزكريا يحيى وكان يحيى ابن خالة المسيح عليهم السلام، وكان زكريا نجاراً، فأشاعت اليهود أنه ركب من مريم الفاحشة فقتلوه، وكان لما أحس بهم لجأ إلى شجرة، فدخل في جوفها، فدلَّهم عليه ابليس لعنه الله، فنشروا الشجرة، وهو فيها فقطعوه وقطعوها، ولما ولدت أشباع بنت عمران يحيى بن زكريا، عليهما السلام هربت به خوفاً عليه من بعض الملوك إلى مصر، فلما صار رجلاً بعثه الله عز وجل إلى بني اسرائيل، فقام فيهم بأمر الله عز وجل ونهيه فقتلوه، وكثرت الأحداث في بني اسرائيل، فبعث الله عليهم ملكاً من جهة المشرق، يقال له «حردوس» فقتل منهم على دم يحيى بن زكريا ألوفاً من الناس، وهو يفور، إلى أن هدأ الدم بعد خطب طويل.
ولما بلغت مريم ابنة عمران سبع عشر سنة، بعث الله عز وجل، إليها جبريل عليه السلام، فنفخ فيها الروح، فحملت بالسيد المسيح عيسى عليه السلام، وولدت بقرية يقال لها بيت لحم على أميال من بيت المقدس، ولدته في يوم الأربعاء لأربع وعشرين ليلة، خلت من كانون الأول، وكان من أمره ما ذكره الله عز وجل في كتابه واتضح على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد زعمت النصارى أن أشيوع الناصري، أقام على دين من سلف من قومه، يقرأ التوراة، والكتب السالفة في مدينة طبرية، من بلاد الأردن في كنيسة يقال لها: المدراس، ثلاثين عاماً، وقيل تسعة وعشرين، وأنه في بعض الأيام كان يقرأ في سفر أشعيا، اذ نظر في السفر إلى كتاب من نور فيه «أنت نبيي وخالصتي اصطفيتك لنفسي» فأطبق السفر، ودفعه إلى خادم الكنيسة، وخرج وهو يقول: الآن تمت المشيئة لله في ابن البشر، وقد قيل ان المسيح عليه السلام، كان بقرية يقال لها: ناصرة من أعمال الأردن، وبذلك سميت النصرانية، ورأيت في هذه القرية كنيسة تعظمها النصارى، وفيها توابيت من حجارة فيها عظام الموتى، يسيل منها زيت ثخين كالرب، تتبرك به النصارى، وان المسيح مرَّ ببحيرة طبرية، وعليها أناس من الصيادين وهم بنو زبدا، واثنا عشر من القصارين، فدعاهم الى الله وقال: اتبعوني تصيدوا البشر، فتبعه ثلاثة من الصيادين، واثنا عشر من القصارين، وذكر أن: مبروضاً، وشمعون وبولس ولوقا هم الحواريون الأربعة الذين تلقوا الانجيل، فألفوا خبر عيسى عليه السلام، وما كان من أمره وخبر مولده، وكيف عمّده يحيى بن زكريا، وهو يحيى المعمدان في بحيرة طبرية، وقيل في بحر الأردن، الذي يخرج من نهر الأردن، وما فعل من الأعاجيب، وأتى من المعجزات، وما قالت اليهود عنه بأنهم قتلوه وصلبوه، وقتلوا يحيى، الى أن رفع الله عيسى إليه وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، وفي الانجيل خطب طويل في أمر المسيح ومريم، ويوسف النجار أعرضنا عن ذلك لأن الله سبحانه لم يخبر بشيء من ذلك في كتابه، ولا أخبر به محمداً نبيه صلى الله عليه وسلم «مروج الذهب: 75 77».

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved