أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 28th December,2001 العدد:10683الطبعةالاولـي الجمعة 13 ,شوال 1422

الثقافية

شعر
على أعتاب منزلها
أحبها الشاعر بكل الصدق فأهدى لها قصائده وسهر الليل مختبئاً رغبة منه في رؤية ردة فعلها عندما تقرأ القصيد. ولدهشته علم من القمر أن محبوبته مغرمة بأبيات شاعر آخر. ولما التقى به فوجئ شاعرنا أن الآخر لم يكن سوى سارق لشعره، وهنا تبدأ القصة..
العمود الأول
على أعتاب منزلها..
تركت بطاقة بيضاء..
تركت قصيدة عذراء..
تركت الزهر منتشراً..
يعم الحي والأرجاء..
على أعتاب منزلها..
قضيتُ الليل مختبئاً..
سقيتُ الورد مكتئباً..
على أعتاب منزلها
سمعت البدر
هذا الشهر
ردد مطلعا غناه..
قال البدر: خلف القصرِ
ثمة شاعر تهواه
فخذ أشعارك الثكلى..
وخذ أزهارك الموتى..
وخذ ما شئت من نوري..
ولا تطمعْ.. ولا تدمعْ ولا ترجعْ
فاسطولي..
من النجمات يرجو لي
بحضن الليلِ.. كل الويلِ
لا تبكي.. فتبكيني..
ولا تدمع فترديني..
ولا تبقى فلا سكنى!
على أعتاب منزلها..
صرخت لوهلةٍ رباه..
أثمة شاعرٌ غيري..
يجيد الشعر أو يهواه؟!
على أعتاب منزلها..
تركت الحلم في مهده..
تركت الحلم في لحده..
على أعتاب منزلها..
العمود الثاني
سألت البدر عن شعره
وعن مرساه..
فقال البدر: لا تسأل فقد تهواه!!
على أعتاب منزلها..
صرخت لوهلة: رباه..
أأهوى قاتلي أهواه؟!
ومن أعتاب منزلها..
وجدت البدر يحملني..
رأيت النور يملؤني..
وخلف القصرِ
قرب النهرِ
لاح الشعر
ويح السارق الولهان..
أمن شعري يهاديها؟!
أمن نبضي يراضيها؟!
أمن حبري يخط رقاع شعرٍ
سوف يرويها.. ويكفيها!!
على أعتاب منزلها..
أخذت الحبر من كفه..
رفعت السيف في وجهه
لمحت الدمع في عينه..
على أعتاب منزلها..
بكيت فكيف أقتله؟!
ونبضي ليس يكرههُ
وشعري ليس يجهله..
على أعتاب منزلها..
عرفت بأنه قلبي..
يغني قصيده قربي..
وبات ليلة غنَّاء..
على أعتاب منزلها..
على أعتاب منزلها..
شروق بنت عبدالرحمن السعيد

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved