أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 28th December,2001 العدد:10683الطبعةالاولـي الجمعة 13 ,شوال 1422

متابعة

واشنطن لا تعتزم إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان
شريط ابن لادن يثير المزيد من التكهنات حول هيئته التي ظهر بها
* واشنطن الوكالات:
وسط ردود فعل متباينة ساهم الشريط الجديد لأسامة بن لادن الذي بثت محطة الجزيرة القطرية مقتطفات منه الليلة الماضية في زيادة حالة الغموض حول مصير منظمة القاعدة والتأكيد على ان هناك الكثير من العمل ما زال مطلوباً تجاه تنظيم القاعدة وان كل القصف الذي تم طوال الشهور الماضية لم يضع حدا لنشاطات القاعدة.
وطوال الساعات الماضية حرصت وسائل الإعلام الأمريكية ومحطات التلفزيون الرئيسية على إبراز نبأ الشريط الجديد لابن لادن الذي تتهمه الولايات المتحدة بتدبير هجمات الحادي عشر من سبتمبر في واشنطن ونيويورك.
وبينما بثت محطة «سي ان ان» مقتطفات بصوت ابن لادن مع ترجمة بالإنجليزية لجملتين من الشريط اكتفت محطتا فوكس و«ام اس ان بي سي» ببث لقطات ثابتة مصورة لأسامة بن لادن دون نقل صوت زعيم منظمة القاعدة.
وعلى الصعيد الرسمي حرصت الإدارة الأمريكية على تقليل أهمية الشريط الذي بثته محطة الجزيرة كاملا لمدة 34 دقيقة عكس الشريط الصادر لابن لادن عن وزارة الدفاع الأمريكية مؤخرا والذي حرصت واشنطن على إبرازه.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض «هذا الشريط لايمثل أكثر من الدعاية الإرهابية التى استمعنا إليها من قبل» ولم يصدر أي تعليق مباشر من الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يقضي اجازة في مزرعته بولاية تكساس لمدة عشرة أيام.
ومن جانبه قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية لا أعرف إذا كان هذا الشريط حقيقيا.. جديدا أم قديما.
وعندما سئل المتحدث عما يمكن وصفه بالمفاجأة في الشريط الذي يعد الأول الذي تفرج عنه قناة الجزيرة لابن لادن منذ الثالث من نوفمبر قال إنه لايجد أي شيء يفعله ابن لادن يمثل مفاجأة بالنسبة له.
وقد أعاد هذاالشريط الحديث عن أسامة بن لادن من جديد وسط تضارب في الأنباء حول مصير الرجل الذي تضعه الولايات المتحدة على رأس قائمة من تسعين للقبض عليهم بتهمة الإرهاب ضد المصالح الأمريكية.
وقد انحصرت التكهنات بشأن مصير ابن لادن حول خيارات ثلاثة تتمثل في انه إما ان يكون قد لقي حتفه في القصف الأمريكي أو أنه مازال مختبئا في أحد كهوف منطقة تورا بورا في أفغانستان أو أنه هرب إلى باكستان.
غير أنه توجد عدة نقاط ركزت عليها وسائل الإعلام الأمريكية وتحدث عنها خبراء الإرهاب والمسؤولون السابقون أولاها تستند إلى أن ابن لادن كان على قيد الحياة على الأقل حتى أسبوعين ماضيين وذلك في ضوء انتقاده الولايات المتحدة لهجومها على مسجد أفغاني في السادس عشر من نوفمبر وقوله إنه يتحدث في هذا الشريط بعد أيام من مرور ثلاثة أشهرعلى هجمات 11 سبتمبر وشهرين على بدء العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان.
أما النقطة الثانية فهي أن بن لادن لم يحرك ذراعه اليسرى خلال الدقائق الخمس على الرغم من أنه شخص أعسر مما يشير إلى احتمال تعرضه لإصابة.
والنقطة الثالثة هي أن بشرة ابن لادن البالية تشيرإلى أن ابن لادن لم يتعرض للشمس منذ فترة أي أنه لم يخرج من الكهف ويتعرض لمطاردة مكثفة.
والنقطة الرابعة هي أن لحية ابن لادن قد ازدادت بياضا مقارنة بالشرائط السابقة وأنه يبدو متعبا ومرهقا مما يوضح أنه يتعرض لضغوط صحية وأمنية ونفسية.
وقد وصف حرص ابن لادن على الظهور في زي عسكري وقد وضع بندقيته الكلاشينكوف بجواره على أنه رسالة تحد من زعيم منظمة القاعدة للولايات المتحدة على الرغم من انتصاراتها العسكرية الأخيرة وعزمه على مواصلة القتال.
وعلى الرغم مما أثاره الشريط من تكهنات عن إطالة أمد الحرب بغرض ملاحقة ابن لادن إلا أن واشنطن قالت إنه لا توجد خطط لديها لإرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون عن أنه ليست هناك خطط حالية لإرسال قوات أمريكية إضافية للبحث عن أسامة بن لادن في منطقة تورا بورا بأفغانستان.
ونقل راديو صوت أمريكا عن مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية قولهم إنه ليست هناك حاجة إلى إرسال قوات أمريكية إضافية إلى أفغانستان لأن القوات الأفغانية التي تبحث في مخابىء منظمة القاعدة بمنطقة تورا بورا تقوم بعملية بحث شاملة في المنطقة.
ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بريان ويتمان عملية البحث بأنها مكثفة وقال إن المخططين بوزارة الدفاع الأمريكية أعربوا عن ارتياحهم للجهود التي تبذلها القوات الأفغانية في هذا الصدد مشيراإلى ما يشاع من أن أسامة بن لادن ربما يكون قد لقي مصرعه من جراء الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الأمريكية على الكهوف والمخابىء التي كانت تستخدمها منظمة القاعدة في تورا بورا.
غيرأن مسؤولين أمريكيين آخرين قالوا إن أسامة بن لادن ربما لا يزال حيّاً وهارباً وربما يكون قد فر من أفغانستان.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved