أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 30th December,2001 العدد:10685الطبعةالاولـي الأحد 15 ,شوال 1422

الاقتصادية

عشرون عاماً، ، عطاء وبناء ونماء ورخاء
بقلم: معالي د، هاشم يماني
وزير الصناعة والكهرباء رئيس مجلس إدارة (سابك)
في مناسبة مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مقاليد الحكم في البلاد، يسجل له التاريخ بكل العرفان بالغ التقدير لعطائه السخي في صنع نهضة المملكة الشاملة، وقفزتها الحضارية التي جعلت لها ثقلها السياسي، ووزنها الاقتصادي على خارطة العالم،
لا تحصى معالم الوثبة الحضارية التي حققتها المملكة في عهده الزاهر حفظه الله، وتتعدد لتشمل مختلف مناحي الحياة العمرانية، والصناعية، والزراعية، والعلمية والثقافية، والصحية، والاجتماعية، ، غير أن المحور الأساس والعمود الفقري لكل هذه المعالم قد تمثل في اهتمامه أيده الله بقضية (بناء الإنسان) وتسليحه بنور العلوم والمعارف، وقد توهج هذا الهدف على وجه الخصوص كونه أول وزير للمعارف، ، أما العلامة الفارقة الأخرى في مسيرته المباركة فتجسدها عنايته البالغة بخدمة الحرمين الشريفين، اللذين شهدا في عهده الميمون أكبر توسعة عرفها التاريخ، كذلك دأبه على نصرة قضايا الإسلام والمسلمين في شتى بقاع المعمورة، أما القطاع الصناعي فقد حظي من خادم الحرمين الشريفين بتشجيع سخي ورعاية كريمة، مكناه من تحقيق أعلى معدلات النمو، وتصعيد نسبة إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي، ونجحت صناعاتنا الوطنية في وقف دوران عجلة الاستيراد، كما شقت طريقها إلى الأسواق الخارجية منافسة أرقى الصناعات العالمية،
وتعد الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) رمزاً للتنمية الصناعية الطموحة التي قاد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين، ، وقد كان لها نصيب وافر من اهتمامه حفظه الله منذ كان ولياً للعهد، ورئيساً للهيئة الملكية للجبيل وينبع، التي حملت مسؤولية تطوير هاتين المدينتين، وتهيئتهما بأحدث تجهيزات البنية الأساسية التي شكلت الأرض الخصبة التي نمت عليها صناعات (سابك)، وغيرها من الصناعات الوطنية،
وفي ظل التشجيع الكريم الذي حظيت به (سابك) من لدن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله بلغت الشركة أرفع مستويات الأداء، وصارت في فترة زمنية قياسية من أبرز الشركات العالمية، ، إذ هي تدير الآن (90) مصنعاً في إطار 18 مجمعاً صناعياً تطبق أحدث التقنيات العالمية، تتجاوز طاقاتها السنوية الحالية 36 مليون طن، ويتوقع بلوغها 48 مليون طن عام 2010م الميلادي بإذن الله،
أثمرت تجربة سابك الناجحة العديد من الثمار المادية والمعنوية فقد حققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الزاهر أرباحاً مجمعة تجاوزت 60 مليار ريال، كان نصيبها منها 42 ملياراً، وزع منها على المساهمين نحو 23 ملياراً، وكان نصيب الدولة 16 ملياراً، فيما قفزت إيراداتها المجمعة خلال السنوات العشرين لتفوق 245 مليار ريال، ، وأسهمت جهودها في تعزيز اسم المملكة في أسواق التصدير العالمية بوصول صادراتها إلى أكثر من مائة دولة حول العالم، وتمثل عائداتها من العملات الحرة حوالي 60% من العائدات الإجمالية للمنتجات الصناعية السعودية غير البترولية،
أما ثمار (سابك) المعنوية فقد جنتها في حقل استثمار ثروات الوطن البشرية، ممثلة في بناء أجيال صناعية سعودية مؤهلة ومدربة يشكلون أكثر من 76% من أجمالي العاملين بها وشركاتها، وتصل نسبتهم إلى 94% في بعض الشركات، فيما تشغل الكوارد الوطنية بمهارة جميع المواقع القيادية والرئاسية، و(سابك) في عهد خادم الحرمين الشريفين تجاوزت دورها (الإنتاجي والتسويقي)، لتصنع لها وجهها (التقني)، ، حيث طورت العديد من التقنيات الصناعية، منها تقنية (البيوتين 1) بالتعاون مع معهد البترول الفرنسي الذي تقاسمه حقوق التصنيع وفق الطريقة المطورة عالمياً، كذلك تقنية (ألفا سابلين) التي طورتها بالتعاون مع شركة (ليندي) الألمانية، ، كما توجت جهودها بابتكار أول تقنية من نوعها في العالم لصناعة (حمض الخل) من (الإيثان)، وهي تقنية سعودية بنسبة (100%)،
إنجازات كبيرة، ما كان لها أن تتحقق لولا فضل الله، ثم المناخ الخصب الذي هيأته حكومة خادم الحرمين الشريفين لعموم القطاع الصناعي، وما أولته ل«سابك» من تشجيع كريم سخي،
ولا يزال هناك زاد كبير لا ينضب من الطموحات والتطلعات، ، و(سابك) مؤهلة بإذن الله لمجابهة تحدياتها وبلوغ مراميها، وتحقيق آمال وطنها، تحيطها عناية الرحمن، وتقودها رعاية سديدة من خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة،

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved