أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 30th December,2001 العدد:10685الطبعةالاولـي الأحد 15 ,شوال 1422

قمة مجلس التعاون

ملحق الجزيرة عن القمة الـ 22 لمجلس التعاون 30-31 ديسمبرمسقط
أول زعيم يخصص نسبة 10% من أسهم أكبر شركة سعودية لمواطني دول المجلس
مبادرات خادم الحرمين لدعم مسيرة مجلس التعاون
* * كتب محرر الشؤون السياسية:
اذا كان الشعار السياسي الذي تنعقد عليه القمة الثانية والعشرون لقادة مجلس التعاون الخليجي في العاصمة العمانية هو تعزيز التلاحم بين القادة وشعوبهم، فإن هذا الشعار نفسه قد اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله هدفا استراتيجيا من بين أهداف استراتيجية أخرى متكاملة لسياسته الداعمة لمسيرة المجلس منذ انطلاقتها الباكرة من القمة التأسيسية في أبوظبي في مايو/1981م..
فمنذ ميلاد هذا المجلس وخادم الحرمين الشريفين يرى فيه كيانا عربيا خليجيا جامعا لوحدة الدول الأعضاءالست وشعوبها. وانه مجلس التعاون وجد ليبقى تحت مختلف الظروف والأحوال والمتغيرات المحلية والاقليمية والعالمية. ومن أجل ان يبقى مجلس التعاون اطارا جماعيا شاملا ومتماسكا تتفاعل في داخله أسباب التعاون والوحدة التكامليةالتي تقوم على أساس المصالح الاقتصادية والأمنية والدفاعية المشتركة بين دوله وشعوبها، من أجل هذا كانت أولى مبادراته التاريخية الداعمة لهذا المجلس والمحركة للقوى الوطنية والانسانية في الشعوب من أجل ان تتفاعل مع القادة وتتلاحم معهم في مسيرة التقدم نحو الأهداف والغايات العليا. وكانت مبادرةتخصيص نسبة 10% من أسهم المؤسسة العامة للصناعات الأساسية سابك لمواطني دول المجلس. وهي مبادرة رائدة وغير مسبوقة. فتحت الطريق ممهدا وواضحا أمام المسيرةالمباركة عبر سنواتها الماضية وحتى هذه القمة الثانية والعشرين في مسقط.
استحضار واع لعوامل نشأة المجلس
وفي كل مواقفه من مجلس التعاون كان ومايزال خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله يستحضر بما عرف به من حكمة وحنكة وحضور ذهن ووضوح رؤية للحاضر والمستقبل، يستحضر العوامل التاريخية والجغرافية والاجتماعية والانسانية والقانونية التي حتمت عليه وعلى أشقائه قادة دول المجلس انشاءهذا المجلس ككيان اقليمي تتميز به العلاقات الوطنية والانسانية بين قادة وشعوب الدول الأعضاء فيه، كما تتميز به سياساتهم المحلية والاقليمية والدوليةالتي أسهم فيها بنصيب الأسد. تكريسا لما تتميز به دول المجلس من خصوصيات في كل جانب من جوانب العلاقات القائمة بينها.. ورد في الصيغة السياسية لمجلس التعاون في تعريف الصفة الدولية للمجلس مايلي:
المجلس اطار تعاوني يعتمد على التنسيق الاقتصادي والتعاون الدفاعي. والتقارب السياسي. والاجتماعي والتعليمي والصحي. والاعلامي والسياحي وفي مختلف الميادين الأخرى. وهذا المجلس ليس كتلة، وليس تجمعا ولا حلفا، وانما هو صيغة للمحافظة على مميزات الدول الست واستقلالها الداخلي مع صهر كل نشاطاتها لتعميق وتوثيق الصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات.. ولعل أقرب تعريف لمجلس التعاون من ناحية التنظيم الدولي بأنه يعتبر تنظيما اقليميا.وهذا المصطلح يعني جزءا من كل، أي أن التنظيم يضم عددا من الدول وليس كلها، ولأن أهداف المجلس تتمثل في رغبة دوله الأعضاء في تحقيق السلام والرفاهيةلشعوبها بالاضافة الى التمسك كما ورد في الميثاق بالأهداف العامة الواردة في ميثاق الأمم المتحدة والمتضمنة للجوانب السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية وغيرها من المبادىء التي تجسد روح الإخاء الإسلامي.. وهكذا نرى ان نشوء فكرة المجلس انما جاءت تتويجا لعلاقات تاريخية قديمة بين دول المنطقة وتقنينا لما هو قائم بالفعل وتنظيما للرغبة الجماعية. وان الشعور بالوحدة الخليجية القائمة فعلا انما هو ترجمة للشعور بالحاجة الى انشاء المجلس.وقد نوقشت الفكرة بشكل رسمي عام 1980م. حيث تم بحث الموضوع بين قادة الدول الأعضاء فخادم الحرمين الشريفين وراء كل عطاء، ولوضع تلك الصيغة التقدمية لمجلس التعاون كإطار للعلاقات بين الدول الأعضاء تواصلت مبادرات المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيزآل سعود أيده الله فإلى جانب مبادرته الرائدة في المجال الاقتصادي بتخصيص10% من أسهم سابك لمواطني مجلس التعاون، فقد وافق المجلس الأعلى لقادة المجلس في قمتهم الثالثة التي عقدت في المنامة عاصمة دولة البحرين على تحويل الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس الى هيئة خليجية تختص بالمواصفات والمقاييس في دول المجلس .
ميلاد الاتفاقية الاقتصادية في الرياض
ومن بين عطاء المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين أيده الله لمجلس التعاون في مجال التعاون الاقتصادي الذي قال عنه أيده الله : ان المصالح الاقتصادية هي أقوى رابطة للتعاون بين شعوب دول المجلس فقد تم ميلاد الاتفاقية الاقتصادية بين دول المجلس في الرياض إذ وقعها وزراء المالية بالأحرف الأولى يوم 8/يونيو/1982م. وكان قد تم بحثها قبل ذلك في مدينة الطائف خلال الفترة من 31/اغسطس وحتى1/سبتمبر 1981م. وجاءت هذه الاتفاقية خطوة مهمة. مستلهمة أماني المواطن الخليجي لإزالة الحواجز بين الدول الأعضاء ولتقوية الترابط بين شعوب المنطقة على أسس صلبة تؤدي في النهاية الى تحقيق الوحدة المأمولة.
دعم التعاون في المجال الأمني
ولأن تجربة المملكة الأمنية غنية بدروسها ومعطياتها الخيرة. فقد عمدت بقيادةالمليك المفدى الى تعزيز ودعم التعاون الأمني بين دول مجلس التعاون.
فالمملكة تؤمن انه في ظل الأمن المستتب والسلام الاجتماعي يتحقق الاستقرار السياسي وبالتالي يتوفر المناخ الملائم للأنشطة التنموية في المجالين الاقتصادي الانتاجي والاجتماعي لتوفير الخدمات للمواطنين في حياتهم اليومية.
وانطلاقا من هذه القناعة قامت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين بمبادرات غير محدودة في مجال التعاون الأمني بين دول مجلس التعاون فسعت الى وضع استراتيجية بعيدة المدى للسياسة الأمنية وصولا الى الاتفاقية الأمنية الموحدة التي تكفل التعاون بين مختلف أجهزة الأمن في الدول الأعضاء لمحاصرة الجريمة العادية والجريمة المنظمة، والارهاب وما الى ذلك من أشكال النشاطات التي تستهدف زعزعة الأمن والسلام والاستقرار وتعويق مسيرة التعاون على طريق التقدم والازدهار. وبمشاركة المملكة الفعالة ودعمها غير المحدود توصلت مع شقيقاتها دول المجلس الى صيغة الاتفاقية الأمنية الموحدة التي تمثل في مبادئها وأحكامها وأهدافها استراتيجية العمل الأمني المشترك كعنصر حيوي يوفر المناخ الملائم لتخطيط وبرمجة وتنفيذ مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
أول محك اختبار للتعاون الأمني
لقد كانت حرب الخليج الأولى عام 1980م بين العراق وإيران أول محك اختبار للاتفاقية الأمنية الموحدة ومدى فاعليتها حيث نجحت في تخطي ذلك الاختبار حيث تأكدت فاعلية التنسيق بين مسؤولي الأجهزة الأمنية في الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون، وكان للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله الدور الرائد والنشط في نجاح ذلك التنسيق الأمني اذ وضعت المملكة كل تجربتها الفريدة في تحقيق الأمن واستتبابه بين أيدي أشقائها مما ساعدعلى توفير القدرة الجماعية التعاونية لمواجهة أي خطر أمني خارجي يهدد الدول الست مجتمعة أو أي واحدة منها. وبالتالي تأمين أمن المنطقة الخليجية برمتها.
في المحك الثاني كان التعاون أعمق
وكان الغزو العراقي الغادر لدولة الكويت في أغسطس عام 1990م ثاني محك اختبارعملي ودقيق وقاس في نفس الوقت حيث برزت قوة تماسك الجبهة الأمنية الداخلية للدول الست التي اعتبرت الغزو العراقي للكويت عدوانا مباشرا عليها.
مبادرة خادم الحرمين الشريفين
وكان لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الشخصية والفورية. والشجاعة بالتصدي لهذا العدوان الفضل الأول بعد فضل الله وتوفيقه في تحريك القوة العسكرية لدول مجلس التعاون وعلى رأسها القوة العسكرية الملكية السعودية وذلك قبل أن يدعو خادم الحرمين الشريفين دولا شقيقة وأخرى صديقة لمؤازرة قواتنا وقوات أشقائنا دول مجلس التعاون في الحملة من أجل تحرير الكويت من الغزو العسكري العراقي.
تطوير القدرات العسكرية
وامتدت مبادرة خادم الحرمين الشريفين من مجرد تطبيق الاتفاقية الأمنية الموحدةمن أجل تماسك الجبهة الداخلية الى تطوير قدرات قواتنا المسلحة ودعم قوة درع الجزيرة بما يجعلها قادرة على الدفاع عن مكتسبات دول مجلس التعاون من الانجازات التنموية والحضارية الأخرى.
المبادرة على الصعيد الاجتماعي
وبعد مبادراته على الصعد الاقتصادية والأمنية والعسكرية. طرح خادم الحرمين الشريفين أيده الله مبادرة غير مسبوقة على الصعيد الاجتماعي الانساني حين قال في لقاء مع أبنائه طلاب جامعة الملك فيصل في الاحساء في شهر جمادى الآخرةعام 1404ه قال:إن المملكة العربية السعودية دائما مع شقيقاتها الأخريات في مجلس التعاون. وتفتح صدرها لأي أمر يعود على هذه الدول مجتمعة بالخير سواء كان هذا الأمر اقتصاديا أو صناعيا أو عسكريا أو اجتماعيا. وان نرى هذه البلدان الست بدون حواجز ولا اعتقد ان هناك حواجز بين هذه الدول في جميع الأمور.
التزاوج بين أبناء وبنات الخليج
وأعلن أيده الله في ذلك اللقاء مبادرته الانسانية التي سمح بموجبها لكل سعودي أن يتزوج من أي فتاة من أي دولة خليجية في مجلس التعاون.
كما يحق لأي شاب من دول مجلس التعاون ان يتزوج فتاة سعودية تكريسا للوحدة الانسانية بين شعوبها، وهذا الجانب يعطي العمق الاستراتيجي الحقيقي الذي يترجم التجانس الاجتماعي بين شعوب هذه المنطقة الذي يسعى اليه خادم الحرمين الشريفين مع اشقائه قادة دول المجلس.
في مجال الثقافة والإعلام
وفي مجال حيوي آخر هو مجال الثقافة والاعلام وهما وجهان لحقيقة واحدة لم يقتصر دعم المملكة بقيادتها الحكيمة على محيط مجلس التعاون الخليجي، بل تعداه الي محيط الأسرة العربية الشاملة والعالم الاسلامي العريض. إذ خصصت المملكة جوائز تشجيعية تقديرية للأدباء والمفكرين إثراء للثقافة العربية باسم خادم الحرمين الشريفين الذي تبرع بمبلغ 10 ملايين دولار للصندوق العربي للتنمية الثقافية وذلك في شهر نوفمبر عام 1998.ويأتي هذا الدعم لكي يتلمس الأدباء والمفكرون احتياجات الأمة العربية والاسلامية والدفاع عن قيمها ومقدساتها وأصالتها، بما يترجم عمليا ارتباط دول مجلس التعاون بأمتها العربية والاسلامية ويعكس رؤية صافية وموضوعية لوحدة كيان الأمة وارتباطها عضويا وفكريا وثقافيا واعلاميا.
وفي سبيل هذه الغايات العليا من قيام مجلس التعاون الخليجي قال خادم الحرمين الشريفين في حديث لمجلة المجالس الكويتية يوم 15/ربيع الأول/ 1405ه قال:إن انشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية جاء تجسيدا صادقا وأمينا لآمالنا الكبيرة في خلق تعاون جماعي يهدف الى تحقيق تطلعات وآمال شعوبنا الى الأمن والاستقرار والنماء والرخاء على هذه الرقعة الغالية من وطننا الاسلامي العربي الكبير.
وأضاف: والحقيقة التي لا جدال فيها هي ان قوة هذا الكيان واستمراره هي في نفس الوقت مصدر قوة ومنعة للكيان العربي الكبير. وان هذا التلاحم بين أي جزء من أجزاء هذا الوطن لابد أن يكون حاجزا صلبا أمام الأخطار والتحديات في هذه المرحلة المهمة من تاريخ أمتنا العربية والاسلامية.
من أقوال خادم الحرمين
قبل قيام مجلس التعاون الذي نوقشت فكرته ومبادئه في القمة التأسيسية التي عقدت في أبوظبي يوم 29/ ربيع الأول عام 1401ه الموافق 4/ فبراير/ 1981م كان لخادم الحرمين الشريفين رؤيته الاستراتيجية لمستقبل العلاقات بين الدول الست التي أصبحت مؤسسة لمجلس التعاون، ومن ذلك قوله: إن سياستنا الاقليمية مبنية على أن تكون الروابط الاقتصادية بعد الرابطة الاسلامية الأساسية محكا كبيرا بين دول المنطقة الخليجية لأنها أفضل الروابط التكافلية التي تؤدي الى أن تلتزم الادارات السياسية بمصالح شعوبها.
كما نرى أن يكون هناك تعاون اقتصادي بين الدول العربية بشكل منسق ومتفق عليه ضمن أصول الرعاية المتكاملة لشعوب المنطقة.ونحن نرى ان نبدأ اقليميا بالتعاون الخليجي .
بعد قيام مجلس التعاون الخليجي
وبعد قيام مجلس التعاون الخليجي وأصبح حقيقة اقليمية واقعية في حياة دوله وشعوبها قال خادم الحرمين الشريفين في كلمة وجهها للمواطنين خاصة، ولشعوب دول مجلس التعاون والدول العربية والاسلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك في3/شوال/1403ه إذ قال:لقد وفقنا الله الى ان ننشىء مع أشقائنا في الخليج داخل دائرة الجامعة العربية دائرة قوية فعالة هي مجلس التعاون لدول الخليج العربية ليصبح دعامة تقوي من جامعة الدول العربية ودرعا يصد الأذى ويعمق الأواصر.
أقواله في منجزات المجلس
ومما قاله أيده الله في انجازات مجلس التعاون قوله:إن ما تحقق لمجلس التعاون الخليجي من منجزات هي في واقع الأمر لمصلحة المواطن الخليجي الذي يلمس بشكل أو بآخر ايجابيات هذا التعاون في كثير من جوانب حياته الأمر الذي يجعل المواطن يندفع بعزيمة للحفاظ على هذه المكاسب الكبيرة وهو سلوك يدل على ازدياد الوعي الشعبي بأهمية التعاون والمضي قدما بقوة وسط مجتمع عالمي يميل للتكتل لإنجاح مصالحه .
طموحاته وآماله لمجلس التعاون
قال:إن طموحاتي وآمالي لتطوير مسيرة مجلس التعاون ان نحمد الله ونشكره على ما أنعم به علينا فبالشكر تدوم النعم ثم ان طموحاتي بعد الشكر تأتي ضمن الخطوط العريضة لاهتمامات قادة دول المنطقة وهي بطبيعة الحال ترجمة صادقة ومخلصة لما يحتاجه أهل الخليج. وبطبيعة الحال فإن أي نجاح يحتاج الى عملية متابعة وقدر من المرونة لإحلال البدائل اذا اقتضت المصلحة ذلك وهو ما تقوم به الأجهزة المتخصصة لإنجاح الخطط في اتجاه تحقيق الأهداف الاستراتيجية.
قمة المنامة لتعزيز الإنجازات
وهكذا يجيء انعقاد قمة المنامة لقادة مجلس التعاون لتعزيز التلاحم بين القاد ةوشعوبهم. بما يدفع بالمسيرة الرسمية والشعبية لمجلس التعاون نحو نفس الآمال والطموحات والأهداف الاستراتيجية التي تحدث عنها خادم الحرمين الشريفين والتي تحقق منها الكثير بالفعل ولم يبق سوى القليل لنصل جميعا الى الوحدة التكاملية بين دولنا وشعوبنا دون فوارق أو حواجز لا جغرافية ولا تنظيمية ولا قانونية مما يجعلنا في طليعة الأمة العربية والاسلامية تحقيقا لهدف الوحدة الشاملة.

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved