|
| الريـاضيـة
من السهل جداً أن تقيم حواراً أو تعقد اجتماعاً أو حتى مؤتمراً لمناقشة موضوع ما.. لكن من الصعب وربما من المستحيل أن تخرج منه بنتيجة مقنعة ما لم يكن الأساس والأسلوب والهدف أياً منها معتمداً على مبدأ الاختلاف لغرض التفاهم وليس الاختلاف من أجل انتصار الذات واستعراض المهارات مقابل رفض ومصادرة الآخر وبالتالي فهو اختلاف سلبي يؤدي إلى خلاف أزلي معقد لا ينتهي!!
الحوار أمر مطلوب ومرغوب على مستوى كافة الأصعدة ومختلف الفئات والتيارات والاتجاهات والهيئات رسمية كانت أو غير رسمية.. وهو مؤشر صحي ومنهج ايجابي لتطوير المفاهيم وتحسين الأداء وكذلك درء الخطر واحتواء سائر المشكلات والهموم الصغيرة والكبيرة لدى المجتمعات والدول والشعوب والأمم برمتها.. شريطة أن يكون حواراً للتفاهم ينبع من أهداف سامية وباتجاه مصالح عامة وعلى أساس الفرص المتكافئة بين أطرافه ومضامينه ومبرراته.. وعلى غير ما نقرأه ونسمعه ونراه من حوارات أشبه ما تكون بالملاسنات الغوغائية التي توشك أن تتحول إلى حلبة مصارعة.. أو تلك الباهتة والبائسة الغارقة في المجاملة والخوف والتردد و«اللف والدوران»!!
جميعنا.. مع بعضنا البعض.. وفي حدود الوطن الواحد والهم المشترك والهاجس الأكبر بحاجة إلى أن نتفاهم فيما بيننا عبر حوارات مخلصة وصادقة تحفظ للوطن الغالي وحدته وشموخه..
أهلي ما بعد المنقذ
حسب البيانات والمستندات المعلنة والأرقام المالية المباشرة.. قدم الأمير محمد العبدالله الفيصل لناديه الأهلي خلال السنوات السبع الأخيرة الماضية «116» مليون ريال أي بمعدل يزيد على 16 مليوناً سنوياً.. جميعها تمثل حجم الانفاق المنظور من الأمير محمد وحده دون غيره على فريق كرة القدم!!
هذا الرقم المذهل يكشف الكثير من الحقائق ويثير المزيد من الاسئلة ليس فقط بالنسبة لتأكيد ما تستهلكه وتحتاج إليه كرة قدم فريق بعينه وإنما بتجسيد وتوضيح بجلاء ما قدمه الأمير محمد العبدالله لكرة القدم الأهلاوية أثناء اشرافه عليها في اطار الدعم المادي الشخصي فحسب فما بالكم بالدعم الآخر القيادي والإداري والمعنوي والإعلامي؟!
بعيداً عن الخوض في التفاصيل والقناعات وأحياناً الآراء التي تشير إلى أن فريق الأهلي برغم ما أنفق عليه وقياساً بالفرق الأخرى الأقل استهلاكاً لهذا الرقم من الأموال إلا أنه أي الأهلي لم يصل بل لم يقترب من مستوى ما توفر له ولم يحقق نصف ما هو متوقع منه..
أقول بعيداً عن هذا كله من الضروري أن ندرك ويدرك الأهلاويون تحديداً الأسباب الحقيقية وراء ابتعاد رجل فاعل وداعم ومؤثر وعقلاني متحمس وباذل مثل سمو الأمير محمد.. وفي السياق ذاته علينا أن نتصور الأهلي بعد غيابه وبعد توقف دعمه كيف سيكون.. ومن هو الشخص القادر على تسديد جزء مما تركه من فراغ وتقديم بعض مما أنفقه من ملايين؟!!
الأهلي يختلف عن الهلال والاتحاد في تعداد ونوعية أعضاء شرفه والمهتمين بإدارة شؤونه المتفاعلين معه.. لذلك فإن غياب رجل بحجم الأمير محمد العبدالله بمثابة الكارثة أو لعلها الضربة الموجعة التي لن تمر على الأهلي دون أن تترك وراءها جرحاً عميقاً ونازفاً تطول آلامه ومضاعفاته وسنوات علاجه!!
كايد الطائي أحلى!
فجأة وفي أقل من أسبوع انقلب الطائي من فريق وديع متهالك إلى بعبع خطير هو ذاته الطائي اللامع بكفاحه.. الشهير بمواقفه.. المثير بعطائه.. ما سر هذا التحول المفاجئ.. وهل يدوم إلى حيث يبقى وسط النخبة وضمن الكبار؟!
ما حدث له في الدور الأول ثم ما لبث أن تغير وأفاق في مستهل الدور الثاني هو برأيي نموذج حي واضح وصريح لمعنى الإدارة الناجحة لكيفية الاستفادة من الدروس واستيعاب الأخطاء.. لتقدير الضغوط النفسية وتحكمها سلباً أو ايجاباً بصميم الممارسة..
فما كان يعانيه الطائي طيلة مباريات الذهاب بدأ يذوب ويزول تدريجياً مع أول لقاء له اياباً أمام النصر.. وهي معاناة ليست غامضة وزوالها لم يأت من فراغ وإنما شدد عليها ونوه عنها كثيراً زميلنا فرحان الجارالله في معظم تحليلاته حينما أكد غير مرة على أن علة الطائي تكمن بعدم وجود مهاجم يستثمر تفوقه وينصف تألقه في العديد من مبارياته التي خسرها في الدور الأول..
والدليل على ذلك انه انتعش سريعاً وفاز على النصر ثم الاتحاد بمجرد انضمام البرازيلي القناص والماهر «سيلسو» الذي أحرز ثلاثة أهداف من أصل أربعة كانت كافية وكفيلة بتحقيق أول وأغلى انتصارين على فريقين مرشحين بقوة لدخول مربع الأقوياء.
وقد بدأ يسترد عافيته في ظل تحركات إدارية نشطة وتصرفات فنية موفقة على يد مدربه المخلص الوفي خليل المصري وأيضاً مواقف داعمة من بعض أعضاء شرفه.. نتمنى أن يثبت الطائي من جديد براعته في الوصول إلى مبتغاه من أصعب الطرق وأحلك الظروف..!!
غرغرة
* لغة البعض تعيدنا سنوات طويلة إلى الوراء.. وتذكرنا بأيام «أم حديجان»!!
* الأكيد أنه في كل الأحوال ومهما بلغ توهجه وحضوره.. لن تتغير نظرتهم أو تتوقف محاربتهم وايذاؤهم ما دام سامي الجابر حياً يرزق!
* العمل الجاد والمقنع قبل الدعاية.. هذا بالضبط الأسلوب الإعلامي الصحيح الذي جعل «أوربت» في المقدمة وحقق لها سرعة وكثافة الانتشار.
* يخسر الفريق إذاً المدرب يتخبط.. رأي جاهز لمن يرى بعيون غيره!!
* يؤكد النصراويون على أن مشروعهم الاستثماري سيدر عليهم الملايين ويوفر لهم الاكتفاء الذاتي والخلاص الدائم من استجداءات وهبات أعضاء الشرف!!
* أمام الجبلين فرصة لا تقدر بثمن للخروج من ظلام الثانية الدامس..
* بعد الموقف المتردد والانتظار على مدى عدة شهور.. نتمنى ألا نسمع من يقول إن منصور البلوي خطف مولد الوحدة من الهلال!!
|
|
|
|
|