|
| محليــات
*
* الدوحة واس:
اختتمت في الدوحة مساء أمس أعمال المؤتمر الاسلامي الثالث لوزراء الثقافة الذي اقيم تحت مظلة منظمة المؤتمر الاسلامي.
وقد ترأس وفد المملكة العربية السعودية للمؤتمر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب.
وصدر عن المؤتمر في جلسته الختامية عدد من القرارات والتوصيات تلاها المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري.
وقد دان المؤتمر الممارسات التعسفية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قتل وتشريد واضطهاد من قوات الاحتلال الاسرائيلية الغاشمة وما تتعرض له المؤسسات الثقافية والفكرية والتعليمية وكذلك المثقفين والطلاب الفلسطينيين من تعذيب وحصار واعتقال وقتل وتخريب وعبث بالممتلكات الثقافية.
وقد ناشد المؤتمر المجتمع الدولي ووضعه أمام مسئولياته حيال ايقاف تلك الممارسات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه والعمل على مساندته لاسترجاع حقوقه المغتصبة.
كما دان المؤتمر الحملات الاعلامية الغربية الشرسة التي تحاول تشويه صورة الاسلام والمسلمين والتشهير بهم والاساءة اليهم والاضرار بمصالحهم عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر الماضي وقد دعا المؤتمر الحكومات والمنظمات الاسلامية الى العمل على الرد على حملات التشويه الاعلامي التي يمارسها الغرب تجاه الاسلام وحضارته.
كما أقر المؤتمر مشروع برنامج العواصم الثقافية الاسلامية حيث قرر اختيار مكة المكرمة عاصمة للثقافة الاسلامية لسنة 2003 م على أن يتم الاختيار كل عام.
وصادق المؤتمر أيضا على مشروع انشاء قناة فضائية اسلامية وفقا للدراسة التي أعدتها المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة واختيار قطر مقرا لها.
وجرى تكليف المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة بمتابعة تطبيق الاستراتيجية الثقافية للعالم الاسلامي والعمل على تكيفها مع المتغيرات الاقليمية والقارية والدولية مع تفعيل دور المجلس الأعلى للتربية والثقافة في الغرب في اطار الاستراتيجية الثقافية الاسلامية.
ودعا المؤتمر المجتمع الدولي الى مواصلة الحوار بين الحضارات واعتباره موضوعا مستمرا وقضية دائمة الحضور في الساحات الدولية.
وأكد المؤتمر على ضرورة حماية المقدسات الاسلامية في القدس الشريف والمؤسسات والممتلكات الثقافية الاسلامية في فلسطين ودعوة منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة لحمل مسئولياتها تجاه العبث الذي يمارسه العدو الصهيوني في فلسطين الى جانب دعم موقف العالم الاسلامي حيال استرجاع ممتلكاته الثقافية المسلوبة.
وأقر المؤتمر في الختام تشكيل المجلس الاستشاري لتطبيق الاستراتيجية الثقافية للعالم الاسلامي والذي ضم المملكة العربية السعودية واليمن وموريتانيا وتشاد وجمهورية جزر القمر وغينيا والباكستان وبروناي دار السلام وطاجكستان كما تقرر عقد الاجتماع الرابع للمؤتمر في الجمهورية اليمنية العام القادم بدعوة من وزارة الثقافة اليمنية.
ومن جانبه أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد أهمية القرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر مبينا انها حملت في طياتها كل ما هو في صالح أمتنا الاسلامية وخاصة خلال المرحلة الحالية التي يتعرض فيها العالم الاسلامي لحملات شرسة من الغرب وخاصة الصهيونية العالمية بهدف تشويه صورة الاسلام والمسلمين وحضارتهم وثقافتهم.
ودعا سموه في تصريح صحفي عقب اختتام أعمال المؤتمر الدول والمنظمات الاسلامية الى ضرورة مضاعفة الجهد وتنسيق المواقف من أجل تفعيل الاستراتيجية الثقافية وتكييفها مع المتغيرات الجارية حاليا في العالم.
وأشاد سموه بمشروع انشاء قناة ثقافية اسلامية مؤكدا انها ستعمل بطرق مدروسة ومشروعة للرد على كل الحملات التي تسيء للاسلام والمسلمين وفق مبادئ وتعاليم ديننا الحنيف التي مصدرها القرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وعبر سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز عن سعادته واعتزازه باختيار مدينة مكة المكرمة عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2003م والتي هي قبلة المسلمين ومهبط الوحي وأصل الحضارة والثقافة الاسلامية موضحا سموه ان جميع الهيئات والمصالح الحكومية والتعليمية والثقافية قد باشرت السعي من أجل انجاح كافة مناشط برنامج مكة المكرمة كعاصمة للثقافة الاسلامية تحت اشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
ورفع سموه في ختام تصريحة باسمه وباسم كافة الوزراء المشاركين في المؤتمر خالص الشكر والعرفان الى صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة والى سمو ولي عهده على ما وفرته حكومة قطر من امكانات وتسهيلات كان لها الأثر العميق في تحقيق النجاح لأعمال هذا المؤتمر.
كما أشاد سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز في الختام بالجهود المتميزة التي بذلها وزير الدولة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث رئيس المؤتمر عبدالله بن خليفة العطية خلال ادارته لأعمال ومناقشات المؤتمر وكذلك للترتيبات التي اتخذها المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري التي كان لها دور مميز في انجاح أعمال المؤتمر.
من جهة أخرى استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس وفد المملكة للمؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء الثقافة المنعقد حاليا في الدوحة بمقر إقامة سموه أمس معالي وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية مسجد جامعي الذي يرأس وفد بلاده للمؤتمر.
وتم خلال اللقاء استعراض برامج التعاون القائمة بين المملكة وإيران فيما يخدم الأمة الإسلامية وقضاياها بالإضافة إلى تناول الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المؤتمر من أجل تطبيق وتفعيل الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي وبصفة خاصة في هذا الوقت الحرج الذي يمر به العالم الإسلامي عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر الماضي وأدانها العالم الإسلامي.
كما تم خلال اللقاء مناقشة موضوع الاسبوع الثقافي السعودي الذي سيقام في إيران مطلع العام القادم بمشاركة عدد من الفعاليات الثقافية والإعلامية والشبابية بالمملكة.
وقد أشاد معالي وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني بما تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود من جهود مباركة موفقة لخدمة قضايا الأمة الإسلامية.
كما استقبل الأمير سلطان بن فهد معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور عبدالواحد بلقزيز.
وتم خلال اللقاء مناقشة أبرز القضايا الإسلامية وبصفة خاصة ما يتعرض له العالم الإسلامي في الوقت الراهن من ممارسات شرسة عقب أحداث الحادى عشر من سبتمبر الماضي التي ترفضها المبادئ والقيم الإسلامية.
كما تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية تطبيق الاستراتيجية الثقافية الإسلامية من أجل إيقاف الحملات الغربية التي تحاول أن تشوة صورة الإسلام والمسلمين.
وقد أثنى الأمين العام للمنظمة على الجهود العظيمة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وحكومته الرشيدة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية من أجل توحيد صفوف الشعوب الإسلامية والحفاظ على المكتسبات التي حققتها وبصفة خاصة الحضارية والثقافية.
كما استقبل سموه معالي المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري.
وقد تم خلال الاجتماع مناقشة الموضوعات المتعلقة بأعمال المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء الثقافة وأهميتها من خلال الاستراتيجية الثقافية الإسلامية للعالم الإسلامي وتطبيقاتها خصوصا في الوقت الراهن الذي يمر فيه العالم الإسلامي لمتغيرات من جراء الهجمات الشرسة من أعداء الإسلام على الثقافة الإسلامية.
ونوه سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز بالجهود المتميزة التي تبذلها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في سبيل تطبيق الاستراتيجية الثقافية والتي أقرت من قبل مؤتمر القمة الإسلامي السادس المنعقد في داكار 1991م وذلك لخدمة أهداف الوحدة الإسلامية القائمة على وحدة العقيدة ووحدة التصور والهدف والمصير.
من جانبه عبر المدير العام للمنظمة عن خالص شكره وامتنانه لما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله من دعم واهتمام لكافة قضايا الأمة الإسلامية من أجل وحدتها ونصرتها وذلك من خلال المنظمات الإسلامية التي تعمل على وحده الصف الإسلامي.
وحضرالاستقبالات أعضاء وفد المملكة المشارك في المؤتمر.
|
|
|
|
|