|
| العالم اليوم
* ليما د ب أ :
أكد مسئولون أمس «الاحد» ان ما لا يقل عن 240 شخصا لقوا مصرعهم في ساعة متأخرة من ليلة السبت الماضي في حريق هائل أتى على مركز تجاري كان مكتظاً بالرواد في وسط العاصمة ليما.
وأوضح قائد الدفاع المدني فيسينت بيندو ان عدد الضحايا يمكن أن يرتفع في الوقت الذي لم يصل فيه بعد رجال الانقاذ إلى الادوار السفلى من مبنى المركز التجاري الذي دمر عن بكرة أبيه في الحريق.
ولا يزال حوالي 40 شخصا في عداد المفقودين.
وأشار مسئولون إلى أن الحريق كان قد اندلع في حوالي الساعة 19 والنصف بالتوقيت المحلي لبيرو أمس الأحد في محل تجاري لبيع الالعاب النارية بالمدينة التاريخية، وأضافوا أن إحدى الالعاب النارية انفجرت مما أدى إلى انفجار باقي الالعاب.
يذكر أن منظمة الامم المتحدة للعلوم والثقافة والتربية (اليونسكو) تعتبر منطقة وسط مدينة ليما التاريخية العريقة إرثا ثقافيا عالميا.
ويواجه عمال الانقاذ صعوبات جمة في انتشال جثث الضحايا من بين الانقاض بسبب اندلاع سحب الدخان منها، وقال رئيس إدارة المطافئ توليو نيكوليني لصحيفة إلكوميرشيو «رأيت بقايا جثث أشخاص علقوا في سياراتهم أو جثث ملقاة في الشارع المحيط بالمركز المحترق».
وصرخ شاهد عيان آخر في ميكروفون محطة إذاعية قائلا «كان الجحيم على الارض».
وأضاف بيندو إنه يجري حاليا علاج 144 شخصا في المستشفيات، إصابات بعضهم خطيرة.
واحتشد عشرات من الاشخاص أمام مكان الحريق أمس الاحد حيث كانوا يبكون في انتظار وصول أخبار ذويهم الذين فقدوا في الحادث، وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الحريق اندلع بينما كان المركز التجاري مكتظا بالمتسوقين الذين كانوا يشترون احتياجاتهم عشية العام الجديد.
من جانبه، انتقل رئيس بيرو آليخاندو توليدو إلى مسرح الحادث لمعاينته شخصيا وأعلن أمس الاحد واليوم الاثنين يومي حداد حزنا على الضحايا كما أعلن توليدو حظرا فوريا على إنتاج الالعاب النارية واستيرادها وبيعها.
يذكر أنه يجري تصنيع الالعاب النارية في بيرو بصفة عامة وبيعها بصورة غير قانونية وقد تحدث وزير الداخلية فيرناندو روسبيجليوسي عما وصفه بعار تصنيع هذه الالعاب النارية بالنسبة للامة.
وكانت النار قد انتشرت بسرعة إلى محال المركز التجاري الذي كان يحتل عدة طوابق ثم امتدت إلى خمسة مبان أخرى ملاصقة للمركز وساد الفزع والخوف المكان مما دفع بعض التجار إلى إغلاق متاجرهم لمنع أي عمليات نهب وسلب.
ومن بين الضحايا عدد من سائقي سيارات الاجرة ممن كانوا يقفون أمام المركز في انتظار زبائن.
وقال مراسل شبكة تليفزيون سي.إن.إن: إن المبنى المحترق لم يكن به أي منافذ للخروج عند الطوارئ.
وظل أكثر من ألف من رجال الاطفاء يكافحون الحريق لاكثر من أربع ساعات قبل السيطرة عليه قبل منتصف ليلة أمس بقليل.وواجهت جهود رجال الانقاذ عراقيل كثيرة، خاصة من جراء تزاحم المواطنين ونقص المياه.
|
|
|
|
|