أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 1st January,2002 العدد:10687الطبعةالاولـي الثلاثاء 17 ,شوال 1422

متابعة

إسلام أباد تحظر الفضائيات الهندية
بوش يواصل مساعي التهدئة والصين تنفي بشدة تسللها عبر الحدود الهندية
* نيودلهي إسلام أباد العواصم الوكالات:
يبقى الوضع «متوترا جدا» على الحدود الهندية الباكستانية وباتت القوات الباكستانية التي انتشرت بعد قيام الهند بإرسال تعزيزات إلى الحدود «في مواقعها وجاهزة للقتال»، وفق ما أعلن متحدث باسم الحكومة الباكستانية أمس الاحد،
وقال المتحدث في إسلام أباد «لقد قمنا بكل ما كان ينبغي أو يمكن القيام به» لخفض حدة التوتر،
وتابع «قمنا بتحركات ضد إرهابيين مفترضين»،
وأوضح ان «الرئيس الأمريكي جورج بوش أعلن للرئيس الباكستاني برويز مشرف الليل الماضي ان هذه الإجراءات جوهرية وانه يأمل ان تأخذ الهند علما بذلك»،
وقال إنه «للأسف، لم تأخذ الهند علما بالأمر»،
مذكرا بأن إسلام أباد طالبت ب «تبادل» معلومات مع نيودلهي حول الهجوم المسلح الذي استهدف البرلمان الهندي في 13 كانون الأول/ديسمبر،
ونتج التوتر العسكري المخيم حاليا بين البلدين عن هذا الهجوم الذي نسبته نيودلهي إلى إسلام أباد،
وأوضح الناطق الباكستاني ان «الوضع على الحدود يشهد توترا كبيرا»، وختم انه «بعد ان نقلت الهند فرقتين عسكريتين من حدودها الشرقية إلى حدودها الغربية، قامت باكستان بدورها بنشر قواتها وهي باتت الآن في مواقعها وجاهزة للقتال»،
ومن جانبها قالت الحكومة الهندية أمس الاحد ان كل الأحزاب السياسية اتفقت على مساندتها إذا اضطرت لدخول حرب ضد باكستان،
وقال برامود ماهاجان وزير الشؤون البرلمانية الهندي للصحفيين بعد اجتماع لكل الأحزاب دعا إليه رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي «لا نريد الحرب، ، وإذا فرضت علينا فسنواجهها يدا واحدة»،
وهذا اول اجتماع من نوعه بعد سلسلة من الخطوات الدبلوماسية ضد إسلام أباد منذ هجوم تعرض له البرلمان الهندي في 13 ديسمبر كانون الأول،
وتتهم الهند جماعتين متشددتين مقرهما باكستان هما جيش محمد والعسكر الطيبة بارتكاب الهجوم وتقول إن صبرها نفد في التعامل مع ما تصفه بالإرهاب عبر الحدود، ونفت الجماعتان أي تورط لهما وتقول باكستان انها اعتقلت عشرات المتشددين،
وتقول نيودلهي إنها لا تريد حربا بين البلدين إلا أنها لا تستبعد القيام بعمل عسكري إذا لم تغلق إسلام أباد مكاتب الجماعتين، وتسبب النزاع في أكبر حشد عسكري منذ 15 عاما تقريبا مما أثار مخاوف من اندلاع حرب رابعة بين البلدين،
ويمثل الاجتماع أهمية خاصة بالنسبة لفاجبايي بعد ان انتقدت الأحزاب المعارضة الحكومة لعدم التشاور معها قبل فرض عقوبات دبلوماسية على باكستان،
كما ان بعض كبار زعماء حزب المؤتمر يشعرون ان حزب بهارايتا جاناتا الهندوسي القومي الذي يتزعمه فاجبايي يحاول إذكاء جذوة الحرب،
وحث الرئيس الأمريكي جورج بوش الهند وباكستان على إجراء محادثات بدلا من الوقوع في براثن الحرب،
وأدى تبادل إطلاق النيران عبر خط الهدنة الفاصل بين البلدين في كشمير إلى مقتل مدنيين وأمرت السلطات من الجانبين بإخلاء بعض القرى،
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في جامو إن القوات تبادلت نيران الأسلحة الصغيرة أثناء الليل،
وقالت الشرطة إن شخصا واحدا قتل وأصيب 11 في هجوم بالقنابل في وقت متأخر أمس في سوق مزدحمة في جامو العاصمة الشتوية لولاية جامو وكشمير، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إسلام أباد تحظر البرامج الهندية التي تبث عبر الأقمار الصناعية في باكستان،
إلى ذلك أمرت السلطات الباكستانية يوم السبت المسؤولين عن تشغيل كابلات التلفزة بالتوقف عن نقل البرامج الهندية التي تبث عبر الأقمار الصناعية، ما يمثل مؤشرا جديدا عن التوتر بين البلدين الجارين،
وأعلنت سلطة الاتصالات في باكستان «ان البرامج الهندية التي تبث عبر الأقمار الصناعية الهندية في باكستان وكذلك البرامج التي تبث بالقمر الصناعي «ستار» تنشر رسالة مهينة تمس بالأمن في باكستان»،
وجاء في بيان نقلته وكالة الأنباء الباكستانية «أي بي بي» مساء السبت «ان سلطة الاتصالات في باكستان تأمر بالتالي لجميع المسؤولين عن تشغيل كابلات التلفزة بوقف نقل جميع البرامج الهندية التي تصل عبر الأقمار الصناعية»،
ومن جانب آخر نفت الصين بقوة أمس التقارير الإعلامية التي أشارت إلى تسلل قواتها عبر منطقة الحدود الشمالية الشرقية مع الهند المتنازع عليها بين البلدين وسط تنامي حدة التوتر بين باكستان والهند،
وأكد صن جوشيانج نائب مدير الدائرة الآسيوية بوزارة الخارجية فى لقاء أجرته معه أمس وكالة برس ترست الهندية ان الهدوء والاستقرار يلف كامل المنطقة الحدودية بين البلدين نافيا ما أشارت إليه تلك التقارير،
وأعرب عن دهشة بلاده إزاء تلك الأنباء التي يكذبها أيضا تأكيد اجتماع للجنة الخبراء الهندية الصينية الذي عقد في بكين في السابع عشر من ديسمبر الجاري لسيادة الاستقرار والهدوء على المنطقة وذلك في الوقت الذي يتوقع فيه قيام زهو رونجي رئيس الوزراء الصيني بزيارة للهند الشهر القادم،
وكانت أنباء صحفية قد أشارت إلى ان الهند وضعت قواتها فى حالة تأهب على الجبهة الشرقية في مجابهة تحركات عدائية من قبل الصين خلال الاسابيع الأخيرة،
تجدر الإشارة إلى ان الهند تتهم الصين باحتلال شريط حدودى يبلغ طوله أكثر من 43 ألف كم في منطقة جامو وكشمير بما فيها حوالي 3 آلاف كم سلمتها لها باكستان وفقا لاتفاق بين الطرفين ابرم عام 0،
كما تتهم الصين الهند باحتلالها لمساحة تقدر ب 90 ألف كم من أراضيها وتصف خط مكماهون الذي تم ترسيمه بواسطة بريطانيا بانه مخالف للقانون،
إلى ذلك اتصل الرئيس الأمريكي جورج بوش هاتفيا أمس السبت بالرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي سعيا وراء خفض حدة التوتر بين البلدين، بحسب ما أعلن الناطق باسم البيت الأبيض في كروفورد (تكساس) حيث يقضي بوش إجازته،
وأوضح المتحدث سكوت مكليلان ان بوش طلب من القائدين «العمل على خفض التوتر في المنطقة»،
وقال إن بوش طلب من الرئيس الباكستاني برويز مشرف بشكل خاص اتخاذ إجراءات «إضافية شديدة وحازمة» ضد «المتطرفين» المتهمين بالقيام بأعمال عنف في الهند على حد تعبيره،
كما أعلن قصر الاليزيه ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك شدد يوم السبت في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي على ضرورة استئناف الحوار بين باكستان والهند «بهدف المباشرة بعملية تخفيف التوتر والبحث عن تسوية سلمية للأزمة» بين البلدين،

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved