أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 1st January,2002 العدد:10687الطبعةالاولـي الثلاثاء 17 ,شوال 1422

محليــات

في محاضرة للأمير سيف الإسلام بن سعود في الذكرى العشرين للبيعة:
الملك فهد قاد المملكة بحنكة السياسي المقتدر
* جدة أحمد العمري:
ألقى صاحب السمو الملكي الامير الدكتور سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود محاضرة بتعليم جدة بقاعة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز الكبرى بمقر الادارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة مساء يوم امس الأول الاحد بحضور معالي رئيس البنك الإسلامي الدكتور أحمد بن محمد علي ورجال التربية والتعليم وعدد من رجال الاعلام.وقد كان في استقبال سموه مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة عبدالله بن محمد الهويمل ومساعد مدير عام التعليم للشؤون المالية والادارية سعد الحارثي ومساعد مدير عام التعليم للشؤون التعليمية عبدالله الثقفي وعدد من القيادات التربوية بتعليم جدة.. وقد ادار المحاضرة مشرف الإعلام التربوي صالح بن جريبيع الزهراني. بدأت المحاضرة بآيات من الذكر الحكيم ثم تقديم وتعريف للمحاضر صاحب السمو الملكي الامير الدكتور سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود.
ثم بدأ سموه الكريم في محاضرته الفكرية عن فن ادارة الازمات عند خادم الحرمين الشريفين موضحا ان التعامل مع المحن عند القادة تكون بأحد امور ثلاثة:
مستخف، متهور، مستهين بالأزمات.
وفي خلال العشرين عاما الماضية تعرضت المملكة لازمات عسكرية واقتصادية وسياسية، وهذه الازمات كانت ذات مستويات متنوعة الشكل ومع هذا كانت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تحقق كفاءة عالية للتصدي لكل الصدمات التي تواجهها.. ولكل أمة وثقافة، سلوك متغاير عن الأمم الاخرى.ومن الأمور التي عاصرها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز خلال العشرين عاما الماضية:
القضية الفلسطينية.
حرب الخليج.
بداية انهيار اسعار النفط.
وقد نجحت قيادة خادم الحرمين الشريفين في التعامل مع القضية الفلسطينية.وفي حرب الخليج رافق ذلك القرار الحكيم الذي اتخذه خادم الحرمين السعي اولا الى البحث عن حل وكانت المملكة تبادر الى وضع حد لتلك الازمة.
وفي الربع الثاني من القرن تأثرت الدولة السعودية بعد الانهيار الذي حدث لاسعار البترول وكانت المملكة العربية السعودية تحذر من الغلو في دول الاوبك للاسعار.وإن ادارة أزمة اسعار البترول لم تكن هينة على الفهد ولهذا رأت القيادة الحكيمة ان تخفض انتاجها الى ثلاثة ملايين برميل بعد ان كان 11 مليون برميل من عام 1981م ولكن وجود الاحتياط لديها عوض عن ذلك.وحقبة الثمانينات لم تكن هادئة وكل اوضاعها عالجتها المملكة، وكانت ترى المملكة ان تلك الاحداث وما تمر به الدولة من أزمات لن تصرفها عن احتياجات المواطن.وفي عام 1991م حدثت الكارثة الكبرى والتي تتمثل في غزو بلد مسلم لأخيه البلد المسلم الجار، حدث هذا والعالم يشهد سقوط الدولة الشيوعية في وقت (الدولة الكونية المتشابهة). استيقظ العالم على إنشاء مقاطعة جديدة والغاء دولة والغاء عملة كان ذلك الطرف يقول للعالم إن جل ما حدث هو عودة الفرع الى الاصل وقد سعت حكومة المملكة الى الاتصال بذلك البلد ولكن دون جدوى.وتعلمت المملكة ان تكون لديها الأفعال لا الأقوال فخطت خطوة مهمة بأخطر قرار اتخذه خادم الحرمين الشريفين وهو من اخطر المواقف في 2 اغسطس 1991م.وقد اثمر الإلهام القيادي للفهد الى إعادة الكويت الى اهلها وإشاعة الأمن والاطمئنان، حدث هذا مع دفع ثمن باهظ، ولكن كل ذلك لا يساوي شيئا مع حفظ الأمن للوطن والمواطن.وتناول الأمير الدكتورسيف الإسلام مجلس الشورى في عهد خادم الحرمين حيث اوضح ان المملكة العربية السعودية كانت تبحث عمن يضع النقط على الحروف في مجلس الشورى ولكن خادم الحرمين الشريفين وضع تلك الأسس بنخبة طيبة من العلماء والأدباء والمفكرين في إطار علمي ونظامي .

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved