| متابعة
* سريناغار إسلام آباد نيودلهي:
استمر التوتر بين الهند وباكستان على حاله فيما انضم زعيما البلدين إلى أقطاب قمة جنوب آسيا التي بدأت أعمالها أمس في العاصمة النيبالية كاتاماندو حيث يؤمل مراقبون ان يؤدي وجود زعيمي البلدين في القمة إلى تسهيل حملهما على الحد من التوتر.
وقد أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الهندية ان القوات الهندية والباكستانة تبادلت ليل الاربعاء/الخميس القصف بمدفعية الهاون في جنوب كشمير على الرغم من الجهود الدبلوماسية لخفض التوتر.
وأضاف المتحدث ان تبادل القصف جرى في منطقة مالابالا حيث قام الباكستانيون أولا كما قال بقصف موقع هندي لأمن الحدود وردت القوات الهندية على القصف، ولم يشر المتحدث إلى سقوط ضحايا في أي جانب.
وفي إسلام آباد ذكرت الإذاعة الباكستانية الرسمية أن الرئيس الباكستاني الجنرال برفيز مشرف غادر بلاده متجها إلى الصين أمس الخميس في طريقه إلى نيبال لحضور مؤتمر بلدان جنوب آسيا الذي يبدأ أعماله في العاصمة النيبالية اليوم الجمعة وقد اضطرت الطائرة التي تقل مشرف إلى تغيير مسارها بسبب إغلاق الهند مجالها الجوي أمام الطائرات الباكستانية في أعقاب التوترات الحدودية بين البلدين المسلحين نوويا.
وقال المسؤولون في إسلام آباد إن من المقرر ان يكون الرئيس الباكستاني بحث مع رئيس الوزراء الصيني زو رونجي الوضع الذي ينذر بالحرب، وذلك أثناء قضائه الليل في الصين.
وكان هذا الموضوع هو الرئيسي في المحادثات التي أجراها مشرف مع زو أثناء زيارته الرسمية للصين قبل نحو عشرة أيام.
وفي نيودلهي استبعد رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي أمس احتمال عقد محادثات ثنائية مع نظيره الباكستاني أثناء مؤتمر دول جنوب شرق آسيا.
ونقلت قناة التليفزيون الخاصة «ستار نيوز» عن فاجبايي قوله قبيل توجهه إلى كاتماندو إن الهند ليست ضد الحوار، لكن يجب أن يتوقف الإرهاب عبر الحدود أولا «على حد قوله».
وكان فاجبايي قد قال يوم الاربعاء إن باكستان يجب أن تبدأ حربها على الإرهاب في منطقة كشمير المتنازع عليها.
ونقلت صحيفة إنديان إكسبريس عن فاجبايي قوله «إن البداية يجب أن تكون في كشمير، ولن يكفي أن تقوم (باكستان) بإجراء ضد الجماعات الإرهابية في مكان ما، بينما يستمر في الوادي».
وقال فاجبايي في كلمة أمام حشد في لاكنا وفي ولاية أتار براديش شمال الهند إن طلب باكستان تقديم أدلة تدين الأشخاص الذين أدرجوا على قائمة الإرهابيين التي وضعتها الهند، لا معنى له.
وقال إن جثث المسلحين الخمسة الذين هاجموا البرلمان الهندي في 13 كانون الأول /ديسمبر الماضي والأوراق التي وجدت معهم أثبتت أنهم من باكستان.
وكرر فاجبايي قوله إن الهند سوف تدرس خياراتها الدبلوماسية في التعامل مع قضية الحدود، غير أنها ستحتفظ بالخيار العسكري.
وفي تصريحات لاحقة قال رئيس الوزراء الهندي ان الحرب مع باكستان لا تشكل «ضرورة» لكنه ربط استئناف الحوار الثنائي بما سماه «وقف العنف عبر الحدود».
وأضاف فاجبايي في مؤتمر صحافي عشية القمة المرتقبة في كاتماندو: «لا أعتقد ان الحرب تشكل ضرورة وسأبذل كل جهد لتجنبها».
وأوضح «إذا كانت السبل الدبلوماسية المبذولة يمكن ان تحل المشكلة فلا أجد أي سبب للجوء إلى وسائل أخرى».
وفي واشنطن صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد بوتشر الليلة قبل الماضية بأن وزير الخارجية الأمريكي كولين باول تحدث هاتفيا مع كل من الرئيس الباكستاني برويز مشرف أربع مرات ومع وزير الخارجية الهندي جاسوانات سينغ ثلاث مرات منذ يوم الجمعة الماضي. وقال بوتشر: «وفضلا عن ذلك فان الوزير باول يعمل بصورة وثيقة مع السفراء الأمريكيين في المنطقة الذين يبذلون جهودا فعالة لمحاولة نزع فتيل التوتر وتشجيع الخطوات التى توقف الإرهاب والتطرف في المنطقة».
وأضاف المتحدث: «إننا مسرورون لرؤية باكستان والهند تتخذان خطوات لتخفيف التوتر بينهما.. فقد أدلى زعماء البلدين بتصريحات تصالحية مؤخرا».
وواصلت باكستان العمل ضد الجماعات الأصولية التي قال إنها تهدد باكستان ذاتها والدول المجاورة لها.
واستطرد المتحدث الأمريكي يقول: «وقد لاحظنا أيضا تصريح وزير الدفاع الهندى بأن القوات الهندية تم نشرها في مناطق تجمع على الحدود مع باكستان وليست في مواقع قتالية». وأكد المتحدث على ضرورة مواصلة كل من البلدين التصرف بطريقة مسؤولة من أجل تجنب الصراع..
وقال إننا سنواصل تشجيعهما على حل خلافاتهما بالحوار.
وأشار إلى أهمية أن يستغل البلدان فرصة اجتماع قمة دول جنوب آسيا التي ستعقد في كتماندو عاصمة نيبال في نهاية الاسبوع الحالي لالتقاء وتحقيق تقدم نحو حل خلافاتهما الحالية وتخفيف التوتر.
|
|
|
|
|