| تحقيقات
* بقعاء فهد الشيحان:
يعتبر حامد الحواس من الرجال المعمرين الذين خدموا الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه خلال مشاركته في عدة مناسبات، ولايزال (حامد الحواس) يتمتع بصحة جيدة ويتذكر شيئاً من الماضي رغم بلوغه قرناً من الزمان امد الله في عمره. «الحواس» تحدث للجزيرة عن القديم وعن صفات الملك عبدالعزيز..
سعيد بأسرته
* في البداية سألناه كم عمرك الآن؟ وكيف تعيش؟
قال عمري يصل إلى 100 سنة تقريباً وأنا أعيش ولله الحمد بصحة جيدة في قرية «الجبريّة» التابعة لمحافظة بقعاء بمنطقة حائل، ومستقر مع أسرتي في منزل عادي.
* وماذا عن أسرتك؟
لدي أسرة محترمة تحترمني وأحترمها ولله الحمد لم يبخلوا علي بشيء، ولي عدة أبناء اثنان منهم التحقا بالحرس الوطني لخدمة الوطن امتداداً لوالدهما وهما وكيل رقيب (محمد) والملازم أول (أحمد)، كما أن لي ابناً يعمل معلماً في إحدى مدارس محافظة بقعاء..
ذكريات مع الموحد
* وماذا تذكر من الماضي في عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ؟
ذهبت مع والدي (رحمه الله) إلى الملك عبدالعزيز في الرياض وجلسنا في أحد مجالسه وكان يتحدث عن عزمه على فتح إحدى مدن جنوب المملكة وقال لنا من يرغب المشاركة فعليه التقدم وهذا ليس إجبارياً فوافقت أنا ووالدي على الفور على الانضمام مع جيش الملك عبدالعزيز، وعندما ذهبنا إلى هناك حاصرنا أحد الحصون تحت قيادة الأمير فيصل بن سعد بن عبدالرحمن وفي إحدى المرات خرج علينا الجيش المقابل وأطلقوا النيران من المدافع وحدث هناك ارتباك وشردت بعض الخيول فصاح الأمير فهد بن سعد (رحمه الله) بصوت عال (ياهل العوجا) تشجيعاً لنا ومن كثرة الرصاص لم نستطع التقدم فانطلقت من بين الجميع لرفع البيرق «العلم» فحاول والدي وجميع الفرسان منعي خوفاً على حياتي ولكني أصررت وتقدمت وخطفت «البيرق» ولوحت به أمام الجميع وانتظمت الفرسان مرة أخرى ووقفت أمام الصفوف في موقف لا أنساه أبداً وبعد دقائق سمعنا سمو الأمير فيصل بن سعد ينشد قائلا:
يوم على باقم جرى صارت على اللي مستحين كم واحد ينزح وراء والقوم راحو شاردين وحامد نثنيه بالجزاء ونثني عليه كل حين القرم عند عمره عزاء وركض مع اللي راكضين |
بعد ذلك استدعاني الأمير فيصل وقدم لي الشكر وأمر باعطائي مبلغ (عشرة) جنيهات وناقة نظير فعلتي الميمونة التي شجعت زملائي الآخرين.
* وماذا كان موقف الأمير فيصل بن سعد منك؟
بعد انتهاء مهمتنا وفتح البلاد طلب مني الأمير فيصل أن أكون «خوياً» له مع الأخوياء الخاصين ولكن رغبتي في العودة إلى حائل لم تبقني معه وعدت مع والدي إلى حائل.
* وماذا تذكر من صفات ومآثر الملك عبدالعزيز بن سعود؟
كان متواضعاً يحترم الصغير والكبير ولا يجبر أحداً على شيء لا يرغبه، وكان كثير المشورة لأصحابه، حتى الذين يأتون من بعيد يستشيرهم ويستمع لآرائهم، وكنا نحس منه الصمود والتضحية والحرص على إعلاء شأن الدين وهو الأمر الذي نسمعه منه دائماً.
* وكيف تعيش الآن؟
أحب أن أعيش في الصحراء بعيداً عن ضوضاء المدينة، وأحب متابعة الإبل لعشقي لها، فهي تذكرني بالماضي العريق ولكن كبر سني لم يساعدني على رعاية الإبل ومتابعتها.
|
|
|
|
|