أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 11th January,2002 العدد:10697الطبعةالاولـي الجمعة 27 ,شوال 1422

أفاق اسلامية

رياض الفكر
المرأة المسلمة على الإنترنت!!
سلمان بن محمد العُمري
الإنترنت أو شبكة المعلومات العالمية هي من تقنيات العصر والحضارة الكبرى والهائلة، ونفعها جليل وكبير، وبنفس الوقت فإنها كغيرها من التقنيات تحمل وجهاً آخر أسود له من الضرر ما لا يخفى، وله من الأذى الشيء الكبير.
إن المرأة المسلمة بالتأكيد مطلوب منها أن تخوض غمار الإنترنت، وتتعرف عليه وتعرف أسراره وخباياه، وكيف لا، وهي الوصية القائمة على تربية الأبناء والبنات جيل المستقبل وأعمدته، عليها أن تعرف الإنترنت، وكيف تتعامل معه من أجل تحصيل الفائدة المرجوة من بحث علمي، وإدراك ومعرفة لحديث العلوم وتطوراتها الدائمة المستمرة، وكذلك عليها أن تتعامل معه لتسهم مع إخوانها وأخواتها أبناء الأمة في تقدمها وتطورها.
إننا بحاجة إلى كثرة: المواقع الإسلامية، ونتمنى أن يكون للمرأة المسلمة مواقعها المميزة المتميزة والتي تنطلق، وتنبع من دينها الحنيف لتكون المثل والقدوة لأبناء العالم، ولكننا ضد أن تأتي المرأة للإنترنت، ولا هم لها إلا العبث وضياع الوقت بتوافه الأمور، وما أكثر إمكانيات ذلك في الإنترنت الذي هو عبارة عن بحار ومحيطات من المعلومات والإمكانيات والمواقع والاشكاليات.
إنني لا أتفق مع البعض الذين يرون أنه ليس مهما أن تكون المرأة المسلمة تعرف شيئاً عن الإنترنت، وبالطبع عدم معرفتها ستكون خسارته كبيرة، وبالذات في هذا العصر، وخسارة أمتها كبيرة، فهي حرمت نفسها وغيرها الفائدة، وبنفس الوقت تكون عاجزة عن معرفة ومتابعة ومراقبة أبنائها على الإنترنت، وربما تأخذهم الطرق الضالة المنحرفة، وتبعدهم عن الصراط السوي والطريق المستقيم لا سمح الله فتحل الخسائر مكان الفوائد، وليحل الألم مكان الفرح، وتكون الكارثة حقيقية. إن معرفة الإنترنت تتطلب إلماماً بمبادئ الكمبيوتر (الحاسب) من أجل أن يساعد المرء في معرفة أسرار الإنترنت، وزمننا هو زمن الكمبيوتر وتقنياته.
إن المسلم ليسر ويزداد فرحة عند سماعه قيام بعض النساء بعمل مواقع إسلامية خاصة بالمرأة، ولفت نظري المقابلة الصحفية التي أجريت مع الأخت الدكتورة الداعية رقية المحارب مشرفة القسم النسائي لموقع (لها أون لاين)، وهو من المواقع الإسلامية الجديدة الذي سيخاطب المرأة ابتداء من سن المراهقة، ونحن ننتظر انطلاقة الموقع وما يحمله إن شاء الله من مضامين هادفة مفيدة، وجزى الله القائمات على مثل هذه المواقع الإسلامية الفريدة على الانترنت كل خير على جهدهن وعملهن الدؤوب، فكن ثروة لأنفسهن ولبلدانهن ولأمتهن ولأهلهن ولدينهن، ولا يسعنا إلا أن نكرر الإشادة بتلك المواقع التي تتزايد ولو ببطء، فهناك الكثير من الإمكانيات والمجالات التي على المرأة شغلها بحكم طبيعتها، وهناك الكثير من الأخيار المتطوعين لفعل الخير سيؤيدون عملها، ويدعمونها بالفكرة والقول والعمل. والله ولي التوفيق.
alomaril420@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved