أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 11th January,2002 العدد:10697الطبعةالاولـي الجمعة 27 ,شوال 1422

عزيزتـي الجزيرة

في مناسبة العشرينية
نظرات في المسيرة والبناء
إن الحديث عن عطاء الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله خلال عشرين عاماً من توليه شؤون الحكم في بلاد مهبط الوحي ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم المملكة العربية السعودية، هو كالحديث عن خير الإسلام للبشرية، لا يستدعي تبريرات لأنه حقيقة ماثلة أمام كافة الناس. لقد تطورت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تطوراً مذهلاً في مختلف المجالات، وان ما تحقق من إنجازات خلال عشرين عاماً يفوق ما تحقق في سبعة قرون مضت، فبقدر ما فاقت توسعة وعمارة الحرمين الشريفين التوسعات والعمارات السابقة، فاقت كذلك إنجازاته السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والتعليمية والدعوية والخيرية كل ما سبقها من إنجازات، فعلى سبيل المثال هناك أكثر من «90 مليار ريال سعودي» وجه بشكل رسمي للعمل الخيري خلال العشرين عاماً الماضية. أما الأعمال الشعبية الخيرية فحدِّث عنها كيفما تشاء، لأن الناس عادة يقتدون بملوكهم وأمرائهم وحكامهم.
إن ما قام به الملك فهد بن عبدالعزيز من توسعة وعمارة الحرمين الشريفين، واتخاذه للقب خادم الحرمين الشريفين ودعمه ورعايته لبرامج النقل المباشر لوقائع الحج والعمرة وصلاة التراويح والتهجد في شهر رمضان المبارك، قد أثر تأثيراً ايجابياً في نفوس المسلمين في العالم، للمشاركة في أعظم مواسم واطهر أماكن على وجه الأرض بكل بهجة وسرور واطمئنان. فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات على يد المخلصين لدينهم، ويعد هذا الحب الذي يحظى به خادم الحرمين اعترافاً بالجميل من الشعب السعودي لمليكه الذي بذل الغالي والنفيس من أجل غد أفضل للبلاد والعباد في ضوء تعاليم الإسلام.
إن الملك فهد بن عبدالعزيز بأعماله الجليلة التي تتحدث عن نفسها في أنحاء المعمورة اكسب المملكة حب الشعوب وود الحكومات، وأعطى نموذجاً عملياً للحياة القائمة على التعارف والتآلف والتعاون على البر والتقوى ، كما أنه اصبح قدوة لمن يريد الالتزام بتعاليم الإسلام من الدول، حيث عالج بأسلوبه السياسي الحكيم أشد حالات الاختلاف والعجز الفكري الذي شهدته بعض البلدان.وان المنهج الذي اتخذه للمملكة من أجل خدمة الإسلام ونصرة المسلمين في عصر العلل والملل والتجمعات السياسية والتكتلات الاقتصادية والعسكرية جعل المملكة تتميز عن سائر البلدان، رغم كيد الكائدين وحسد الحاسدين وحقد الحاقدين وجحد الجاحدين وإعراض الجاهلين، وينظر المسلمون في أنحاء المعمورة لجهود وإنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، بعين التعظيم والتبجيل، عرفانا منهم بالجميل والكرم الملكي الفياض الذي يتمثل في أمور كثيرة نذكر منها ما يلي:
دعم ورعاية تلاوة وحفظ القرآن الكريم.
دعم ورعاية المسابقات الدولية لحفظ القرآن الكريم.
دعم وعمارة المساجد.
إنشاء المراكز الإسلامية ودعم رسالتها الدعوية.
دعم وإنشاء المؤسسات التعليمية.
دعم الرعاية الصحية والإجتماعية.
كفالة الدعاة والمعلمين.
دعم برامج التأهيل المهني.
دعم البرامج الموسمية كإفطار الصائمين وتوزيع لحوم الهدي والأضاحي للفقراء والمساكين والمهتدين الجدد.
دعم الإغاثة العاجلة.
دعم إقامة الملتقيات والندوات العلمية.
استضافة ضيوف الرحمن في مواسم الحج والعمرة.
دعم تزويج المعوزين من شباب المسلمين.
دعم المنح التنموية للدول والشعوب.
دعم وتوفير الأمن والعزة والنهضة الحضارية الحديثة.
دعم القضايا العربية والإسلامية والعالمية بما يحقق الأمن والسلام والوئام والرخاء في بلاد الدنيا بأسرها.
إن جهود أبناء المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين في خدمة الإسلام ونصرة المسلمين لا ينكرها إلا حاسد أو جاحد أو حاقد أو ظلوم كفار. ولو لم يفعل خلال عشرين عاماً، إلا توسعة وعمارة الحرمين الشريفين، ومجمع طباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، والنماء والرخاء والأمن، لكفاه فخراً وعطاءً وذكراً عطراً وعملاً صالحاً ومثوبة عند الله ولكفى المسلمين في العالم شموخاً وعزاً واستفادة، وذلك لما لهذه الأعمال الجليلة من رسالة دينية وإنسانية وحضارية خالدة. الأمر الذي جعل المملكة في عهده حفظه الله أداة للتأثير وليس للتأثر حتى ارتفعت بأبنائها الى مستوى الخيرية التي ذكرها الله في القرآن الكريم: «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيراً لهم..» آل عمران، الآية 110نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، ويرعاه ويمد في عمره لتقديم المزيد من العمل الصالح والنافع للبلاد والعباد إنه سميع مجيب الدعاء.
أ.د. عبدالرحمن عمر الماحي
رئيس جامعة الملك فيصل في تشاد

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved