أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 13th January,2002 العدد:10699الطبعةالاولـي الأحد 29 ,شوال 1422

مقـالات

نوافذ
نادي الطفل
أميمة الخميس
قد سبق وان كتبت كثيراً في هذه الزاوية عن المشروع النبيل الرائع الذي تتبناه مكتبة الملك عبدالعزيز «القسم النسائي» فيما يتعلق بكتاب الطفل، وأجدني لا أتورع الآن ان اكتب مرة ثانية وثالثة، ولن أتوقف عن الكتابة حوله مادامت الكتابة هي السبيل الوحيد الذي أملكه لدعم هذا المشروع والمحافظة عليه والترويج له، لعلمي العميق بآثاره الطيبة والحميدة التي من الممكن ان تنعكس على فئات المجتمع الناشئة في المدى القريب والبعيد..
فالجميع يعلم اننا شعوب لا تقرأ، وان القراءة محصورة في تلك القلة النادرة التي اكتشفت الطريق المقدس للقراءة، وما سوى ذلك فهو الكتاب المدرسي المقهور الذي يطوح به في أرجاء الكون الأربع حال انتهاء فترة الاختبار، ولم توثق تلك العلاقة بين القارئ وذلك الكتاب، وانحصرت العلاقة بين القارئ والكتاب المدرسي، في تلك العلاقة القاهرة القسرية ما بين تكديس المعلومات وتفريغها، دون ان تخالط تلك المعلومات وعي الطالب وتفكيره وبالتالي تتحول إلى سلوك إنساني وحضاري يرافقه بقية سنوات العمر.
واشتراك نادي كتاب الطفل هو طوق نجاة يُرمى إلى أطفالنا في زمن المد العارم لوسائل الإعلام المغرقة لأوقاتهم، ما بين فضائيات و«إنترنت» وما سوى ذلك مما يقودهم تجاه الثقافة الاستهلاكية الهشة والمسطحة، التي تزين لهم العالم من حولهم كسوق كبير ممتلئ بالسلع التي يسعون لاقتنائها.. والحصول عليها كمصدر وحيد للمعرفة والبهجة.
وقيمة الاشتراك في هذا النادي قيمة رمزية «فهي مدعومة من قبل المؤسسة الثقافية في الحرس الوطني» تغطي كتبا ترسل بالبريد طوال العام «باسم الطفل» مصحوبة بالأنشطة وبعض الخبرات التربوية والتعليمية لكل من الوالدين. واستغرب من بعض الأمهات اللواتي يرين ان قيمة الاشتراك مرتفعة الثمن «300 ريال» سنويا، بينما ينفقن نفس المبلغ بسهولة ثمنا لمعطف أو أمسية يقضيها الطفل في مدينة للملاهي فيعود منها فارغ القلب والوجدان.
ارتباط الطفل بالكتاب والقراءة هو مسؤولية الوالدين وتوثيق تلك العلاقة منذ بواكير الطفولة هو غاية نسعى نحوها جميعا ولا أقول جديدا عندما أعدد النوافذ التي يشرعها الكتاب في أذهان أطفالنا على المستوى الفكري واللغوي والسلوكي وجميع نواحي الحياة، انها تتجاوز مسؤوليتنا كآباء تجاه أبنائنا إلى مسؤولية قومية في مواجهة وصمة تنعتنا بأننا شعوب لا تقرأ!! أي شعوب متخلفة.
عنوان النادي لمن يريد ان يحاول محاولة أخيرة «مكتبة الملك عبدالعزيز القسم النسائي، هاتف: 4050188» تحويلة 4114 4058 ص.ب «6146» الرمز البريدي «11442».
omaimakhamis@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved