أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 13th January,2002 العدد:10699الطبعةالاولـي الأحد 29 ,شوال 1422

الريـاضيـة

باتجاه المرمى
نريدها لهذا السبب!!
ابراهيم الدهيش
لماذا تسيدنا قارياً ووصلنا عالمياً وتفوقنا عربياً فرقا ومنتخبات وبرغم كل هذا المنجز لم ينجح منتخبنا في الفوز بكأس بطولة الخليج سوى مرة واحدة؟!!
سؤال مكرر يطل برأسه مع اطلالة كل تجمع رياضي خليجي!
ولا أحسب أن ترديد مثل هذا التساؤل سيفيد سوى أنه سيكرس مزيداً من هاجس عدم القدرة على التحقيق! ولذا سأتجنب اجتهادية البحث في الأسباب والمسببات التي حالت دون ذلك «وخلونا في المهم».
في كل الدورات السابقة كنا نتمناها سعودية وكان من العدل والمنطق أن تكون كذلك ولكن!
وفي هذه الدورة بالذات نريدها سعودية أكثر من أي وقت مضى!
ليس لأنها منتهى الطموح ولن تكون فطموحنا قادنا لأن نحقق ما يفوق أهميتها بتوفيق الله.
وليس لأنها مارست معنا جحوداً مزمناً «يكفي نصفه» فقد تعودنا ذلك!
ولسنا في حاجة للتأكيد على أنها ليست عقدة كما أراد ويريد البعض بحسن نية وبغيرها أن يغرسها!
لكن لأن فقداننا لهذه البطولة ربما وأقول ربما يجر علينا بلاوي تغير كثيرا من قناعاتنا السابقة وفي كثير من الاتجاهات طالما عانت منها كرتنا واعادتنا في كثير من الأوقات لنقطة البدء!
لأن ذلك لو حصل لا سمح الله سينعكس بالتالي على شكل ومنهجية رحلة تحضير الأخضر التي تعتبر هذه الدورة احدى محطاتها استعداداً للمشاركة في التظاهرة المونديالية العالمية والتي ستكون حينها على مرمى حجر من انتهاء البطولة.
إلا أني لا أخفيكم تفاؤلي حينما أقول إنها سعودية بإذن الله لتوفر مقومات تحقيقها.. فمنتخبنا يعيش استقراراً تدريبياً مقنعاً وفي أوج توهجه الفني والمعنوي فضلاً عما يضمه بين صفوفه من قدرات شابة وخبيرة ولن يضيره تخلف بعض نجومه.
نقطة أخيرة.. ما بين الثانية عشرة التي حقق فيها منتخبنا بطولتها وهذه البطولة في نسختها الخامسة عشرة ثمة أمور متشابهة.. فقد عاد منتخبنا يومها من مشاركته في مونديال أمريكا 94 وبعد عروضه الرائعة وضم بين صفوفه صفوة نجوم أنديتنا وأشرف على تدريبيه كادر وطني ألا ترون ذلك؟!
الهلال وانحراف بوصلة البعض!!
عجبت لأمر هؤلاء .. فلكي تحظى بقبولهم ومن ثم يتم تصنيفك في خانة المحايدين وفق مواصفاتهم ما عليك سوى الاساءة لنجوم الهلال بمناسبة وبدون والتشكيك في بطولاته ومهاجمة إدارته ورموزه. والتقليل من جماهيرته وحضوره أي بمعنى أكثر شمولية في كل ما له علاقة بهذا النادي على اعتبار أن تاريخه كما يزعمون مشكوك في صحته وجماهيرته مسألة فيها نظر ونجومه من ورق وانجازاته «خبطة حظ».
وسيظل الهلال شغلهم الشاغل وهاجسهم الأوحد فقد سبب لهم تواجده المستمر عسر هضم كل ماله صلة بهذا الأزرق.
ويبقى تاريخه واجهة..
ونجومه ظاهرة..
وجماهيره ملح..
ورموزه ورجاله عنوان..
ولن تضيره خربشات من تتبدل قناعاته صباح مساء ولا من انحرفت بوصلته باتجاه المصلحة الذاتية!! والحديث عنه وفيه بانصاف هو الحياد بعينه هذه هي الحقيقة يا كل من يدعي الحياد وإذا لم تكن فاشهدوا اننا لسنا محايدين!!
القرار والنغمات المترددة!
انسحب الهلال من نهائي آسيا.
وتجرع في البحرين أقسى الهزائم.
ولعب قبل فترة وجيزة أمام الأقصى دون نجومه.
وفقد اثر ذلك كثيراً من الألقاب وهو يستحقها .
وفي المسابقات المحلية «شوفة عينك» مما دفع بالفرق خاصة من فئة «المتفرجة» محاولة تعديل تاريخها النتائجي معه!.
ورغم ذلك لم نسمع مثل تلك النغمات المترددة الآن والتي تنكر على الاتحاد السعودي لكرة القدم عدم السماح لنجوم الاتحاد والشباب بمشاركة فرقهم في المنافسة الآسيوية وبأن القرار كان سبباً في خروجهما كتبرير واه.
فالشباب غاب عنه رضا تكر المنتقل حديثاً من الدرجة الأولى ولن يستفيد من خدمات الواكد باعتباره يمر بمرحلة تأهيل بعد الاصابة!
ورغم هذا تقدم في مباراته مع السد وكان يكفيه التعادل ليتأهل وحال تواضع أجانبه وعدم قدرة جهازه الفني دون ذلك.
أما الاتحاد وان غاب عنه أربعة من عناصره فقد ظلت ورقة التأهل بيده حتى انتهاء الوقت الأصلي لكن الاسلوب الدفاعي المبالغ فيه هو من قتل تلك الفرحة.
ومن هنا يتضح أن القضية ليست في القرار الذي استملحه البعض كشماعة وإنما في الاستراتيجية الفنية ذهاباً وإياباً والتي كانت محصلتها أن سيطر الشعور بصعوبة المهمة!!
جلوي تلكم المدرسة
يغيب أحياناً وإن كنا لا نغفر له ذلك.
لكنه يبقى حاضراً رغم ذلك.
ما إن يتحدث حتى تجد نفسك وبتلقائية مجبراً على الانصات.
وحين يكتب يجبرك حرفه ذاك المتخم بالعقلانية على اعادة القراءة.
قلم لا يعرف المجاملة وحرف لا يخشى في الحق لومة لائم وفكر يشدك بواقعيته وصدقه.
في خطابه تعقل.
وفي حواره تأدب.
كثيراً ما وضع النقاط على الحروف ديدنه في ذلك أمانة الكلمة وصدق الحرف يكفيك وضوحه عناء البحث فيما بين السطور!
هكذا هم الكبار وأمثاله قلة مع الأسف في زمن اختلط فيه حابل الغث بنابل السمين.
ويظل سمو الأمير جلوي بن سعود بن عبدالعزيز انساناً مختلفاً عن الآخرين وساحتنا الرياضية بحاجة لصوت وقلم وانسانية مثل هذا الانسان وفقه الله.
آخر اتجاه
لسان العاقل وراء قلبه وقلب الأحمق وراء لسانه.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved