Thursday 17th January,200210703العددالخميس 3 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

شخصيات في الذاكرة
الشيخ حافظ بن أحمد بن علي الحكمي
عبدالله بن سالم الحميد

احد علماء المملكة العربية السعودية السلفيين. وهو علم من أعلام منطقة الجنوب «تهامة» الذين عاشوا حياتهم في الشطر الاول من النصف الثاني من «القرن الرابع عشر الهجري».
والحكمي: نسبة الى «الحكم بن سعد العشيرة» بطن من «مذحج» من «:كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان».
مولده ونشأته:
ولد الشيخ حافظ لأربع وعشرين ليلة خلت من شهر رمضان المبارك من سنة 1342ه «1924م» بقرية «السلام» التابعة لمدينة «المضايا» الواقعة في الجنوب الشرقي من مدينة «جازان» حاضرة المنطقة، على الساحل، قريبة منها حيث تقيم قبيلته التي اليها ينتسب.
ثم انتقل مع والده احمد الى قرية «الجاضع» التابعة لمدينة «سامطة» في نفس المنطقة وهو ما يزال صغيراً، لان اكثر مصالح والده من اراض زراعية ومواش ونحوهما كانت هناك، وان بقيت اسرته الصغيرة تنتقل بين قريتي «السلام» و «الجاضع» لظروفها المعيشية.
ونشأ حافظ في كنف والديه نشأة صالحة طيبة. تربى فيها على العفاف والطهارة وحسن الخلق، وكان قبل بلوغه يقوم برعي غنم والديه التي كانت اهم ثروة لديهم آنذاك جرياً على عادة المجتمع في ذلك الوقت. الا ان حافظاً لم يكن كغيره من فتيان مجتمعه: فقد كان آية في الذكاء وسرعة الحفظ والفهم. فلقد ختم القرآن وحفظ الكثير منه وعمره لم يتجاوز الثانية عشرة بعد. وكذلك تعلم الخط واحسن الكتابة منذ الصغر.
طلبه العلم:
عندما بلغ حافظ من العمر سبع سنوات ادخله والده مع شقيقه الاكبر محمد مدرسة لتعليم القرآن الكريم بقرية «الجاضع» فقرأ على مدرسه بها جزأي «عم وتبارك». ثم واصل قراءته مجودة خلال أشهر معدودة. ثم أكمل حفظه حفظاً تاماً بعيد ذلك.
اشتغل بعدئذ بتحسين الخط فأولاه اكبر جهوده حتى اتقنه، وكان ينسخ من مصحف مكتوب بخط ممتاز، الى جانب اشتغاله مع اخيه بقراءة بعض كتب الفقه والفرائض والحديث والتفسير والتوحيد مطالعة وحفظاً بمنزل والده اذ لم يكن بالقرية عالم يوثق بعلمه فيتتلمذ على يديه.
الشيخ حافظ احمد الحكمي من الرجال الذين نبتوا في بيئة علمية مسكونة بعشق العلم والعلماء والطموح الى تجلياتهم المشرقة بالتقوى والصلاح والوفاء.
ولد في 24 من رمضان 1342ه في قرية السلام التابعة لمدينة المضايا الواقعة جنوب شرق جازان.
انتقل مع اسرته منذ صغره الى قرية الجاضع في صامطة وفيها نشأ وتلقى تعليمه الاول الذي بدأ بالقراءة وحفظ القرآن الكريم.
هذه ورقة من شجرة سيرة الشيخ حافظ بن احمد الحكمي كما نسجها ابنه احمد بن حافظ الحكمي عميد كلية اللغة العربية بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الذي تناول سيرة والده وحياته العلمية في مقدمة كتاب والده الصادر بعنوان «اعلام السنة المنشورة». وفي هذه النبذة التي كتبها الدكتور احمد بن حافظ الحكمي عن والده استعرض بايجاز مراحل حياته العلمية والادبية ومؤلفاته القيمة وقد كانت تلك النبذة المركزة مرجعا لما كتب عن الشيخ حافظ الحكمي فيما بعد.
وقد كان الشيخ عبدالله بن محمد بن حمد القرعاوي واحداً من العلماء الافاضل والدعاة المصلحين ورجل تربية وتعليم، ارتحل من القصيم الى منطقة تهامة في الجنوب عام 1358ه وكان له اسهام كبير في ميدان الدعوة السلفية والاصلاح والتعليم وكان له الفضل في تعليم شيخنا حافظ الحكمي وتعهده ورعايته ومتابعة رحلته العلمية منذ الصغر وعنه يقول الشيخ القرعاوي :«جلست عدة ايام في الجافع وحافظ يأخذ الدروس واذا فاته شيء نقله من زملائه فهو على اسمه حافظ يحفظ بقلبه وخطه والطلبة الكبار كانوا يراجعونه في كل ما يشكل عليهم في المعنى والكتابة لاني كنت املي عليهم املاءً ثم اطرحه لهم. ويقول عنه فيما بعد لم يك له نظير في التحصيل والتعليم والارادة في وقت قصير».
ومن تلاميذ الشيخ حافظ الحكمي الشيخ احمد علوش مدخلي مدير المعهد العلمي بصامطة الذي اعد رسالة الماجستير عن استاذه الشيخ حافظ رحمه الله يتحدث عنه فيقول:
«الشيخ حافظ بن احمد الحكمي احد اعلام منطقة الجنوب في القرن الرابع عشر ولد بقرية الخمس القريبة من قرية المضايا بمنطقة جازان في 24 رمضان 1342ه. وبدأ الدراسة في قرية الجافع القريبة من مدينة صامطة ولما علم بقدوم الشيخ عبدالله بن محمد القرعاوي ذهب وارسل اليه اخاه الشيخ محمد بن احمد الحكمي ليستعير منه بعض الكتب فلما علم الشيخ عبدالله القرعاوي بالشيخ حافظ ورأى خطه الجميل عزم على ان يلتقي به فالتقى به في قرية الجافع في مساء الخميس من عام 1358ه وبقي عنده واعجبه الشيخ ورأى نجابته فنقل المدرسة السلفية من صامطة الى الجافع ليقوم الشيخ حافظ بالقراءة والدراسة فيها. وبقي فيها حتى منتصف شهر رمضان ثم ذهب الشيخ عبدالله القرعاوي الى اولاده. ولما عاد في عام 1359ه نقل المدرسة الى صامطة والتحق بها الشيخ حافظ رحمه الله تعالى وبقي يدرس في هذه المدرسة على يد الشيخ عبدالله واستغل المكتبة التي اوجدها الشيخ فبدأ بالدراسة فيها وكان يدرس على الشيخ رحمه الله تعالى.
وفي عام 1362ه بدأ الشيخ حافظ بتأليف بعض الكتب وافتتحها بكتاب «سلم الوصول الى الاصول» من علم الاصول ثم في العقيدة ثم بعد ذلك بدأ يؤلف للمدرسة واستطاع الشيخ حافظ في هذه المرحلة الوجيزة ان يحصل علماً كثيراً بفضل الله جل وعلا ثم بفضل جهود الشيخ عبدالله القرعاوي رحمه الله تعالى.
عمل الشيخ حافظ مديراً للمدرسة السلفية بصامطة وكيلاً لشيخه القرعاوي في مدارس الجنوب في عام 1367ه تزوج الشيخ حافظ رحمه الله تعالى من ابنة الشيخ عبدالله القرعاوي وانجب منها اولاداً منهم الدكتور احمد حافظ الحكمي عميد كلية اللغة العربية بالرياض والدكتور عبدالله حافظ الحكمي مدير مكتب سماحة مفتي عام المملكة.
وبعد ذلك في سنة 1372ه عمل الشيخ حافظ رحمه الله تعالى مديراً لثانوية جيزان ثم في سنة 1374ه عمل مديراً للمعهد العلمي في صامطة.
وتخرج على يديه مشايخ اجلاء منهم من هو من اقرانه كالشيخ احمد بن يحيى النجمي. والشيخ محمد جابر مدخلي والشيخ جابر ناصر مدخلي والشيخ احمد محمد جابر مدخلي وغيرهم كثيرون ممن هم من اقران الشيخ.
ثم لماافتتح المعهد العلمي كان للشيخ طلبة كثير منهم الشيخ زيد بن محمد مدخلي والشيخ جابر بن محمد مدخلي والشيخ ابراهيم بن حسن شعبي والشيخ قاسم شماخي وغيرهم كثير من طلاب الشيخ، ولما افتتح المعهد العلمي في صامطة كان الشيخ مديره وكان ايضاً يقوم بالتدريس فيه وكانت له دورس في مدينة صامطة.
والشيخ حافظ رحمه الله تعالى ،كان حريصا على طلابه وكان يسهر على متابعتهم حتى انه يوقد سراجه ويتتبع حلقاتهم ليطلع على احوالهم ويواسي مريضهم ويقوم بعلاجه وايضاً كان منقطعاً للعمل تأليفا ودراسة وخطابة. كان رحمه الله تعالى يسعى الى نشر العلم فكان في نهاية الاسبوع يقوم مع طلابه بزيارة والمرور على الكثير من القرى لالقاء المواعظ فيها وبخاصة خطبة الجمعة. كان رحمه الله تعالى يخطب خطباً جامعة تصلح لمناسبات متعددة. ثم يدفعها الى طلابه ويأمرهم باستنساخها والقيام بنشرها بين الناس.
وكان للشيخ جهود في مجالس شيخه عبدالله القرعاوي فهو يعمل معه حتى عندما كان مديراً للمعهد وهو نائبه ولسانه الناطق رحمهم الله جميعا.
وكان الشيخ يحج في كل عام ويشارك في توعية الحجاج في الحج في مكتب شيخه الشيخ عبدالله القرعاوي رحمه الله تعالى .
وفي 18 من شهر ذي الحجة عام 1377 توفي الشيخ حافظ رحمه الله تعالى عن عمر جاوز 35 عاماً تقريباً في مكة المكرمة وصلي عليه في المسجد الحرام وأم المصلين عليه سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن باز وقد ترك الشيخ حافظ رحمه الله اثراً عظيماً في داخل المملكة العربية السعودية وخارجها بمؤلفاته النافعة.
وكانت لي والحمد لله جهود مقلة في جمع جزء من اعماله في رسالة الماجستير عن جهود الشيخ حافظ بن احمد الحكمي رحمه الله تعالى في نشر العقيدة في الجنوب وعن تحقيق كتابه «اعلام السنة» المنشور.
ومن اشهر مؤلفات الشيخ حافظ رحمه الله تعالى كتاب «مدارج القبول في شرح سلم الوصول» وكتاب «اعلام السنة» المنشور وكتاب «دليل ارباب الفلاح في تحقيق فن الاصطلاح» في اصول الحديث وكتب مجموعة من النصائح منها القصيدة المبهمة والقصيدة الهمزية وغيرها كثير رحمه الله تعالى.
ومن تكريم الدولة السعودية ايدها الله للشيخ حافظ ولطلاب العلم فانها اطلقت اسمه في هذه الايام على ثانوية صامطة فسميت ثانوية الشيخ حافظ والثانوية السابقة التي سبقتها اطلق عليها الشيخ عبدالله القرعاوي رحمهم الله جميعا.
وفي مقالة بعنوان «حافظ الحكمي بين النظم والشعر» تناول الدكتور محمد بن سعد الشويعر شخصية شيخنا حافظ الحكمي من حيث نشأته العلمية وميزاته وآثاره العلمية وادبه فقال عنه:
وحافظ الحكمي قد جمع الله له بين الموهبة والسليقة العربية مع ذكاء وقوة حافظه. وهذه المواهب وفقه الله الى توجيهها توجيها شرعيا عندما التقى بالشيخ القرعاوي واخذ بيده نحو العلوم الشرعية فوظف قدراته الادبية في تبسيط العلوم الشرعية وتوضيحها وتناول الدكتور محمد الشويعر نماذج من شعرالشيخ حافظ الحكمي ومعظمه من النظم الفقهي الذي يسهم به في تبسيط العلوم الشرعية وبرغم ذلك فقد كان للشاعر الشيخ حافظ الحكمي مجموعة من الاصدقاء الشعراء منهم الشاعر محمد بن علي السنوسي والدكتور زاهر بن عواض الالمعي والشاعر ابراهيم الشعبي وقد كان كل من الدكتور زاهر والاستاذ ابراهيم الشعبي تلميذين للشيخ حافظ الحكمي لازماه حتى وفاته عام 1377ه كما رثياه شعراً يقول الدكتور زاهرالالمعي في رثائه للشيخ حافظ الحكمي:
لقد دوى على المخلاف صوت
كثير النفع قواماً اماماً
تعجبت الجنوب وساكنوها
من النحرير عالمها الهماما
وذاعت في الدنا صيحات خطب
على بدر بها يمحو الظلاما
فكفكفت الدموع على فقيد
فهزت من فجائعها الاناما
واحيا في الربوع بيوت علم
على الاسلام شمر واستقاما
احافظ كنت للعلياء قطبا
وواسى مقعداً ورعى يتامى
وبحراً للعلوم بعيد غور
وللاسلام طوداً لا يسامى
ومن معاصري الشيخ حافظ الحكمي وعارفي فضله الشيخ زيد بن محمد مدخلي الذي اصدر كتاباً عنه تناول فيه مكانته العلمية والادبية يتحدث ويقول:
«بداية اقول عن شيخنا قصيدة سميتها القصيدة البائية في الاشادة بأئمة التجديد وأهل الحديث والأثر:
وحافظ الاصل من فاضت منابته
ودمعة العين قد فاضت بلا صخب
ما كان مسعاه في دنيا ليحرزها
جماً غفيراً من الاقران في الادب
بل كان يسعى لنشر العلم في دأب
جاك الكريم رفيع النذر والنسب
لم تبصر العين حضراً بعد رحلته
نعم الحبيب اخو الاحسان والحسب
رباه على الاخلاق في صغر
سد المكان على طوبى له طرب
نظماً ونثراً واحكاماً مفصلة
فجاء بحراً عظيم الفيض في الكتب
ففي العقيدة اعلام وجوهرة
لطالب الحق والايمان والرغد
والسبل حقاً لفتح الدين جامعة
مما حوى النظم من علم ومن ادب
ولي عليها من التعليق مذهبة
لها ضياء كنور الشمس لم يغب
جاءت وفاة لما في النظم من حكم
كأنها الشمس في صحو من السحب
كذا الفرائض لا ننسى معالمها
تهدي السبيل بلا شك ولا ريب
اما الاصول فقد ارسى قواعدها
قد ظنها النور نعم الذكر في الحقب
وسيرة الخلق في التاريخ واضحة
بثابت النقل عن عدل ومحتثل
كذا اصطلاح لفن العلم من اثر
من نيله التول اذ لبى على الطلب
وغير هذامن المنشور كبره
تلك القواعد املاها لذي ارب
ومجلس الوعظ قد حفت جوانبه
كمثل روضى في طيب الارض في خصب
كأنما الطير فوق الرأس جاثمة
بخشية الله يالله من عجب
كم مجلس ضمنا اذ قال حدثنا
وهيبة الله قد حلت بلا ريب
ودعوة الخلق من اعلى مقاصده
عدل صدوق عن المبعوث خير نبي
والحديث عن الشيخ حافظ حديث في محله وفي موضعه وينبغي ان يذكر بما كان عليه من صفات خلقية وخلقية واجتماعية وجهود في التحصيل العلمي الى غير ذلك من الجوانب التي سأتحدث عنها ان شاء الله اختصاراً.
فاما نسبه رحمه الله فهو الشيخ الفاضل حافظ بن احمد بن علي الحكمي نسبة الى قبيلة الحكميين الشهيرة في المخلاف السليماني يتصل نسبه بسعد الاثيرة.
وكان الشيخ احد افرا تلك الاسرة الطيبة نشأ رحمه الله كغيره من ابناء المنطقة. غير انه بدأ من سن الصغر مبكراً يتطلع الى حياة القيادة في الخير والبر والصلاح. فحقق الله له ما تطلعت اليه نفسه وعزم عليه وتمناه.
فلقد بدأ بطلبه للعلم بخير العلوم وأساسها القرآن الكريم حيث اهتم به اهتماماً بالغا تلاوة وحفظاً. فأجاد تلاوته وحفظ بعض سوره بالاضافة إلى حفظ بعض المتون في مختلف الفنون.
وكان قد أوتي سرعة في الحفظ وتمكناً في الفهم وجودة في الخط بالقلم وذكاءً خارقاً امتاز به عن اقرانه آنذاك.
تلك المحاولة الشريفة والبداية اللطيفة كانت كالتمهيد والتوطئة للدخول في باب طلب العلم الشريف بصورة جادة ومنتظمة. بعد ان كان يشتغل برعي غنيمات لوالديه اللذين كانا خير قدوة له مما جعله يتميز عن كثير من افراد مجتعه وسبحان الله الذي يعلم حيث يجعل فضله ويودع خيره وبره واحسانه،استمر الشيخ حافظ اسكنه الله فسيح جناته علي تلك الحال العجيبة من رعي الغنم وحمل المصحف وبعض المتون وبر الوالدين حتى قدم من بلاد نجد الى منطقة الجنوب الامام المجدد العالم العامل الداعية الى الله على علم وبصيرة الفذ التقي السخي نبيل الخلق عالي الهمة حسن النية سلفي العقيدة اعني شيخنا عبدالله بن محمد القرعاوي رحمه الله الذي اختار نشر العلم بعد طلبه غاية له ومنهجا. وجعل الدعوة الي الله بالحكمة والموعظة الحسنة له سبيلا مراده من ذلك رضاالله وجنة عرضها كعرض السماء والارض. قدم هذا الداعية المجاهد والناس في منطقتنا احوج ما يكونون اليه وكان اتجاهه الي هذه المنطقة بفضل من الله ثم بمشورة ذلكم العالم الجليل والداعية الناصح الصريح الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ عليه رحمه الله.
ولقد حدثني من اثق به ان اول موعظة قال بها الشيخ عبدالله بن محمد القرعاوي في المسجد الجامع في مدينة جازان قد استهلها بقول الله تعالى:« ففروا الى الله اني لكم منه نذير مبين، ولاتجعلوا مع الله الهاً آخر اني لكم منه نذير مبين»، وشرحها شرحا مفصلاً بين فيه باسلوب الداعية الحكيم المراد من هاتين الآيتين الكريمتين ونظائرهما من الآيات التي جاءت تنادي الى صحة المعتقد واخلاص العبادة لله المستحق لكل عباده ماله ودنياه قوله وفعله.
شأنه شأن كل داعية الى الله يعلم انه ورث علم الانبياء والرسل فتبين عليه ان يسلك مسلكهم وينهج نهجهم في الدعوة الى الله مبتدئاً بالعقيدة السلفية والبراءة من جميع جرم الشرك صغيرة وكبيرة هذا الاصل الذي اتفقت عليه دعوة الرسل اجمعين ومن تأسى بهم من اهل العلم والفقه في الدين.
وفي عام 1350ه شاء الله ان يلتقي هذا الدعية المخلص بعالمنا المترجم الشيخ حافظ بن احمد بن علي الحكمي رحم الله الجميع فتعرف إليه وتحبب اليه وراقبه في صحبته لطلب العلم الشرعي الشريف لما رأى فيه من الذكاء وصراحة القول والادب وآيات النجابة والرشودة المقتضية للصبر والثبات على تحصيل العلم الذي يحتاج الى تلك الاخلاق الفاضلة الذكية ففرح الشيخ حافظ بذلك العرض الا انه شرط موافقة الوالدين على ذلك فاتجه الشيخ عبدالله القرعاوي بالعرض على الوالد بلطف وحكمة وترغيب ووعد كريم ولكن لشدة حاجة الوالدين الى ابنهما لم يسمحا له بالذهاب عنهما الى صامطة التي كانت هي مقر المدرسة السلفية».

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved