Saturday 19th January,200210705العددالسبت 5 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كتائب شهداء الأقصى تتبنى العملية وفوضى وذعر يعم الإسرائيليين
ارتفاع عدد قتلى وجرحى عملية الخضيرة إلى 36 إسرائيلياً
السلطة الفلسطينية تطالب ب«تدخل دولي فوري لإنقاذ الموقف» وتدين هجوم الخضيرة

  * القدس غزة الخضيرة واشنطن الوكالات:
ارتفع صباح أمس عدد قتلى العملية الفدائية التي نفذها فدائي فلسطيني في قاعة للاحتفالات ببلدة الخضيرة داخل إسرائيل إلى ستة قتلى وأكثر من ثلاثين جريحا من الإسرائيليين.
وكان شاب فلسطيني قد اقتحم قبيل منتصف الليلة قبل الماضية قاعة للاحتفالات في الخضيرة وفتح النار باتجاه عدد من المستوطنين الإسرائيليين داخلها وفجر قنبلة يدوية مما أوقع حينها أربعة قتلى ونحو عشرين جريحا.
فيما استشهد منفذ العملية إثر إطلاق بعض الإسرائيليين في المكان النار عليه حتى قبل وصول الشرطة، وقد تبنى الجناح العسكري لكتائب شهداء الأقصى التابع لحركة فتح الفلسطينية العملية.
وقال بيان صدر عن الكتائب إن العملية التي نفذها أحد عناصر الجناح ويدعى عبدالسلام حسونة «22» عاما تمت انتقاما لاغتيال رائد الكرمي أحد أبرز قادة الجناح الاربعاء الماضي على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.
وفيما عم الارتياح الأوساط الشعبية الفلسطينية عقب وقوع العملية لاعتباره إياها ردا مناسبا على عمليات القتل والتدمير والاقتحام التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.. دب الذعر في صفوف الإسرائيليين وسارعت قيادات الاحتلال السياسية والعسكرية إلى التهديد بالرد.، وقد حملت الحكومة الإسرائيلية السلطة الفلسطينية ورئيسها ياسر عرفات مسؤولية عملية الخضيرة.. وزعمت ان فشله في تفكيك البنية التحتية للمنظمات التي تصفها زعما بالإرهابية.. وفي اشنطن أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن ان الولايات المتحدة تدين العملية وطلبت من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اتخاذ «تدابير فورية ضد منفذيه».
وقال المتحدث باسم مكتب شؤون الشرق الأوسط في الخارجية الأمريكية غريغ سوليفان إن الولايات المتحدة تدين بأقسى العبارات هذا العمل.
في هذه الأثناء دعت السلطة الوطنية الفلسطينية أمس الجمعة إلى «تدخل دولي فوري لإنقاذ الموقف» في الأراضي الفلسطينية بعد توغل الدبابات الإسرائيلية داخل رام الله ووصولها إلى مقربة من مقر رئيس السلطة ياسر عرفات وبعد تعرض طولكرم لقصف إسرائيلي جوي عنيف. واعتبر صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين في تصريح ان عملية التوغل الإسرائيلية في رام الله والقصف الجوي لطولكرم في الضفة الغربية «جزء من مخطط إسرائيلي معد لتدمير السلطة الفلسطينية وعملية السلام» مطالبا ب«تدخل دولي فوري لإنقاذ الموقف».
وأضاف عريقات ان السلطة الفلسطينية «تطلب تدخلا دوليا فوريا لوقف مخططات (رئيس الحكومة الإسرائيلية ارييل شارون) العسكرية التي تهدف لتدمير السلطة الفلسطينية وعملية السلام».
وتابع «نطالب المجتمع الدولي خصوصا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التدخل العاجل لإنقاذ الموقف الخطير في المنطقة جراء الإرهاب والعدوان الإسرائيلي».
وحذر عريقات من ان «التهرب الأمريكي والأوروبي من هذه المسؤوليات لا يصب في خدمة التهدئة والاستقرار في الأوضاع في المنطقة». وأضاف انه «في الوقت الذي أدانت فيه القيادة الفلسطينية العملية الخطيرة ضد المدنيين الإسرائيليين في مدينة الخضيرة تقوم حكومة ارييل شارون بشن هذا العدوان الواسع النطاق ضد شعبنا ومؤسساته الوطنية».
وحذرت القيادة الفلسطينية «من هذا التجاوز الإسرائيلي الخطير لكل الخطوط الحمراء».

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved