* الجزيرة رويترز:
منيت الأسهم الأمريكية بهبوط اول أمس الجمعة فيما ساور القلق وول ستريت بشأن أحدث مجموعة من التوقعات المخيبة للآمال من جانب شركات مثل شركة اريكسون ثالث أكبر شركة لانتاج الهواتف المحمولة في العالم،
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي للاسهم الممتازة 5، 26 نقطة أي بنسبة 27، 0 في المئة الى 57، 9769 نقطة فيما تراجع مؤشر ستاندرد اند بورز الاوسع نطاقا والمؤلف من أسهم 500 شركة 53، 2 نقطة أو 22، 0 في المئة الى 62، 1129 نقطة،
أما مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا المتطورة فهبط07، 16 نقطة أو 83، 0 في المئة الى 51، 1926 نقطة،
ورغم ان شركة نوكيا اكبر شركة لانتاج الهواتف المحمولة في العالم اعلنت يوم الخميس الماضي ارباحا قوية في الربع الاخير من العام الماضي مما عزز اداء سوق الأسهم الا انها قالت انها لا تتوقع اي انتعاش للاقتصاد الامريكي قبل الربع الاخير من هذا العام،
وسيحول المستثمرون انتباههم في الاسبوع المقبل الى اجتماع لجنة السوق المفتوحة الاتحادية التابعة لمجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الامريكي» والمعنية بوضع سياسات أسعار الفائدة،
وأظهر استطلاع لرويترز امس ان غالبية المتعاملين في السندات في وول ستريت يتوقعون ان يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية وهى الادنى في اربعين عاما حتى النصف الثاني من العام الحالي،
السوق الأوروبية
ارتدت البورصات الأوروبية بصعوبة عن أدنى مستوياتها في جلسة اول امس الجمعة لكنها اغلقت على خسائر فيما القت توقعات متشائمة اعلنتها شركة اريكسون بظلال كثيفة في السوق اضافة الى هبوط أسهم شركة الخطوط الجوية البريطانية «بريتش ايروايز»،
وقال متعاملون ان اسعار الأسهم تأثرت سلبيا ايضا بالقلق من قرار الهند اجراء تجربة لاطلاق صاروخ وهي خطوة قالت باكستان ان من المحتمل ان تقوض الاستقرار في المنطقة التي تعاني بالفعل من توترات،
وكانت أسهم قطاع النفط بين استثناءات قليلة في السوق اذ ارتفعت بفضل صعود اسعار الخام،
وقال هو ارتس مدير المحفظة الأوروبية بمؤسسة ميريل لينش انفستمنت مانيجارس في لندن «اذا واصلت الشركات في ترديد نفس القصة المتمثلة في تراجع الاداء في النصف الاول من العام الحالي وتعافيه في النصف الثاني فانه لن يكون لدى الاسواق مبرر يدفعها للصعود لانها لا ترى شيئا جديدا»،
وأضاف قائلا «في الربع الاخير من العام الماضي كانت اسعار الفائدة هى التي تقود السوق الا انه منذ بداية العام الحالي اصبحت ارباح الشركات تقود السوق، وفجأة وعلى الرغم من ذلك فان تلك الارباح ليست اخذة في التعافي حاليا»،
وفي الساعة 1657 بتوقيت جرتنش ومع اقفال معظم البورصات الأوروبية كان مؤشر يوروتوب الأوروبي العام المؤلف من أسهم 300 شركة ممتازة منخفضا بنسبة 39، 0 في المئة فيما هبط مؤشر ستوكس الاضيق نطاقا المؤلف من أسهم 50 شركة بنسبة 35، 0 في المئة،
إلا ان هذين المؤشرين القياسيين انهيا الاسبوع مرتفعين نحو 5، 1 في المئة فيما يرجع الى حد كبير الى الارقام القوية التي اعلنتها نوكيا اكبر شركة لانتاج الهواتف المحمولة في العالم أمس الخميس فيما يقول بعض المراقبين انه لا يوجد شيء يذكر يدعو للقلق على صعيد الارباح،
ومع اغلاق الاسواق في اوروبا كان اداء الأسهم الامريكية في بورصة وول ستريت متباينا، فبينما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي للاسهم الممتازة بنسبة 51ر0 في المئة استقر مؤشر ستاندرد اند بورز الاوسع نطاقا والمؤلف من أسهم 500 شركة ممتازة،
أما المؤشر المجمع لسوق الاتحاد الوطني لتجار الاوراق المالية «ناسداك» وسريع التأثر بأسهم شركات التكنولوجيا المتطورة فتراجع بنسبة 71، 0 في المئة،
وكان سهم اريكسون اكبر الخاسرين على مستوى الأسهم الممتازة في اوروبا اذ هوى بنسبة 1، 4 في المئة،
واريسكون السويدية هي اكبر شركة لصناعة شبكات الهواتف المحمولة في العالم كما انها ثالث اكبر شركة لانتاج الهواتف المحمولة في العالم،
وقالت الشركة ان مبيعاتها في الربع الاول ستتراجع بأكثر من 31 في المئة عن مستواها في الربع الاخير من العام الماضي وان خسارتها في الربع الاول من العام الحالي قبل خصم الضرائب لن تكون افضل من خسائرها في الفترة المماثلة من العام الماضي،
وقدمت اريكسون توقعات متشائمة لاوضاع السوق في النصف الاول من العام الحالي،
ولم تكن أسهم الشركات المنافسة لاريكسون اسعد حظا اذ تراجعت هي الاخرى كما كانت الأسهم في قطاع التكنولوجيا المتطورة اكبر الخاسرين على مستوى قطاعات مؤشر ستوكس اذ انخفضت بنسبة 68، 1في المئة،
وتخلى سهم نوكيا عن مكاسبه التي حققها أمس والتي بلغت 2، 2 في المئة، وكان سهم الشركة قد قاد الاسواق الى الصعود عندما اعلنت نتائجها،
وتراجع سهم شركة الكاتل الفرنسية لاجهزة الاتصالات التي ستعلن ارباحها الاسبوع القادم بنسبة 6، 3 في المئة،
وهوى سهم شركة الخطوط الجوية البريطانية بنسبة كبيرة بلغت عشرة في المئة وسط قلق من احتمال ان تعرقل وزارة النقل الامريكية تحالفا مقترحا مع شركة امريكان ايرلاينز،
وتراجع سهم شركة جلاسكو سميث كلاين البريطانية للأدوية بنسبة 4، 2 في المئة بعد تقرير صحفي قال انها ستدرس بيع بعض عملياتها في مجال الابحاث اذا لم تتحسن معدلات اكتشافها للأدوية الجديدة في السنوات القليلة المقبلة،
وفي جانب الأسهم الرابحة ارتفعت أسهم شركات النفط الكبيرة بعد ان تخطى سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت لعقود مارس اذار مستوى المقاومة البالغ 30، 19 دولارا للبرميل في التعاملات الصباحية ليقفز الى60، 19 دولارا للبرميل وهو اعلى مستوياته في عشرة ايام،
وعلى الرغم من تراجع اسعار النفط في تعاملات بعد الظهر إلا ان أسهم شركة شل وشقيقتها رويال داتش وشركة بي، بي البريطانية تشبثت بمكاسبها المحدودة فيما قفز سهم شركة ريبسول الاسبانية بنسبة 2، 4 في المئة،
السوق اليابانية
أغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع أمس الجمعة بعد ان تدعمت أسهم السيارات والسلع الالكترونية التصديرية بانخفاض الين مما عوض تراجع أسهم البنوك الكبرى وتجاوزه،
وارتفع مؤشر نيكي 09، 70 نقطة أي بنسبة 70، 0 في المئة مسجلا 14، 10144 نقطة في حين ارتفع مؤشر توبكس 40، 5 نقطة أي بنسبة 55، 0 في المئة مسجلا 84، 985 نقطة،
وزاد سهم هوندا موتور ثاني اكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان بنسبة 43، 2 في المئة الى 5470 ينا في حين ارتفع سهم تويوتا موتور 41، 1 في المئة الى 3600 ين،
وفي القطاع المصرفي هبط سهم يو، اف، جي هولدينج بنسبة 10، 5 في المئة الى 242000 ين متراجعا لليوم السادس على التوالي،
| 