لك الشكر والتقدير يا شيخ صالح
فأنت بأفنان الحوارات ناجح
أثرت فنون القول في كل مهجة
فجاءتك بالرأي الجميل القرائح
وهذا لقاء حفه العلم والنهى
ويحلو به للمخلصين التناصح
إذا طابت النيات فالأمر هين
وإن طريق الخير سهل وواضح
فهبُّوا لنشر الوعي في خير موطن
فهذا زمان للمتاهات جامح
وأحلى ثمار النصح ماكان يانعاً
يجمِّله صدق الفتى والتصارح
وإن لم يكن حزم وعزم وهمة
فماذا ستجدينا الرؤى واللوائح
ببذل رجال العلم والحلم نرتقي
وتسري بأعماق النفوس المطامح
خواطر من قلب محب وإنني
بحب رجال الفضل والبذل صادح
وأي بلاد تحتوي مثل جمعكم
فسوق السجايا والمسرات رابح
ولابن جبير الشكر عذباً مردداً
فإن عبير الفضل والبذل فائح
سجل بأفنان العطاءات حافل
ويشدو له بالسبق غاد ورائح
إمام جليل القدر قضَّى حياته
يثابر في بث الهدى ويكافح
مضى في ربيع العمر يزجي فواضلاً
ونفعاً بهي اللون والفكر راجح
فكالغيث في نفعٍ هنيء محبب
وكالبحر بالأرزاق والماء طافح
أيا مجلس الشورى هنيئاً بماجد
أتى من رحاب العدل بالعدل ناضح
أيا شيخنا المقدام عذراً فإنها
لطائف من أمجادكم وملامح
ستبقى ضياءً ساطعاً في بلادنا
وما أنت عن بوابة الفكر بارح
ونبقى دروعاً سابغات لأرضنا
وفرسانها إن صاح بالشر صائح
بلاد إذا ما استنجدتنا لعارض
تسيل بنا وديانها والأباطح
نمزق ستر البغي والعزم صادق
ونضحك في وجه الردى وهو كالح
لنا همة عظمى ورأي موحد
نناضل عن امجادنا وننافح
لها الحب في اعماقنا عابق الشذى
هنيئاً لأرضي ماتضم الجوانح
ونرجو من الديان عفواً ورحمة
ولطفاً إذا باتت علينا الصفائح
وندعوه في الغفران من كل زلةٍ
وإن إله الكون رب مسامح