Saturday 2nd February,200210719العددالسبت 19 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وسميات
فخامة الرئيس
راشد الحمدان

أورد الأستاذ عبدالعزيز الذكير في زاويته نافذة الرأي بجريدة الرياض يوم الأربعاء 16/11/1422ه اعتراضاً على ماتناقلته وسائل الإعلام.. حول وصف الرئيس كلينتون «بفخامة» وقال الأستاذ الذكير.. إن هذه الكلمة أو الصفة التي تسبق الاسم إنما تأتي عندما يكون الرجل.. له صفته الرسمية.. كأن يظل رئيسا لبلده.. أما بعد خروجه من قصر الرئاسة.. فلا ينادى .. إلا بالرئيس السابق.
هذه الأمور الدقيقة.. لا تجدها عندنا نحن العرب.. خاصة عرب شبه جزيرة العرب فنحن نحرص على تمجيد الرجل حتى لو كان عدواً لنا إبان رئاسته لأكبر بلد في العالم.. حتى لو كانوا «يدلدلونه» في القبر.. فنقول مثلاً: ووري التراب بالأمس جثمان فخامة الرئيس. ولا ندري بعد ذلك.. ماذا سيجد من الألقاب الرنانة بعد دفنه؟!
وقليل من رؤساء أمريكا من نراه وقد وقف مع قضايا العرب الوقفة المعتدلة ومع ذلك فنحن نبالغ في احترامهم.. حتى لو قذفتهم الانتخابات خارج البيت الأبيض.. الغريب في الأمر أن معظم رؤساء أمريكا عندما تقذفهم الانتخابات خارج البيت «الأسود».. فإنهم يبدأون أول ما يبدأون بزيارة ديار العرب.. وتبدأ بعد ذلك المصالح المشتركة.
وكلينتون من النوع الأمريكي «المغسول وجهه بمرق».. لكنها مرقة الخطايا وعدم الحياء، ولذلك جاءنا وذهب، كأنه لم يأت، فقد شبع المخلصون من قادة العرب.. من هؤلاء الرؤساء الذين يظلون مقنعي رؤوسهم أمام اليهود، ويركضون لإرضاء هذه الأنواع من البشر الضالة..
ولم نجد رئيساً من هؤلاء الرؤساء.. صرخ يوماً ما في وجه يهودي.. وقد عرفوا عنا المجاملات «الخبَّابة» سواء قبل خروجهم من البيت «الأسود» أو بعد خروجهم منه، ولذلك فهم يأملون في مد يد نقية من أجل مصالحهم هم. لكنهم.. أمام الآراء المخلصة هنا لم يجدوا شيئا.
إننا يجب أن نميز الشخصية العربية.. ونجعل لها تميزاً فريداً يدركه هؤلاء الناس.. سواء وهم في الرئاسة أو بعد خروجهم، وأن يكون التعامل بعد خروجهم من الرئاسة.. مرهوناً بحسن تعاملهم هم.. وهم في الرئاسة..
يبقى «فخامة» الرئيس بوش الابن.. أكثر الرؤساء الأمريكيين وقاحة في التعامل مع الحقوق للآخرين.. ولم نأت بهذا الوصف من عندنا نحن العرب.. لكن وزيرة خارجية السويد قالت أكثر من ذلك لأن: ولد بطني يعرف رطني.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved