Wednesday 13th February,200210730العددالاربعاء 1 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في تعقيب مفصل لعبد الله السبر:
رغم أهمية الشعر وحرص المسؤولين عليه إلا أنه ظل حبيس القاعة!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إشارة إلى ما كتبه الأخ مشعل الجبوري ونشر في «تراث الجزيرة» يوم الجمعة الموافق 18/11/1422ه عن نشاط لجنة الشعر الشعبي ضمن فعاليات المهرجان الوطني السابع عشر للتراث والثقافة حيث ذكر بعض أسماء الشعراء ونماذج من بعض المحاورات، وإنني إذ أشكركم على اهتمامكم حيال الشعر الشعبي في المهرجان كما أشكركم على ما تقومون به انتم وزملاؤكم من خلال عملكم في جريدة الجزيرة فإن المتابع لتراث الجزيرة ومدارات شعبية يجد المتعة والفائدة والأسلوب الراقي والإخراج الرائع والطرح المتميز الذي تناول العديد من المواضيع التي تخدم تراثنا الأصيل ويأتي في مقدمة تلك المواضيع القصائد الوطنية الجيدة، ولصلة الحديث بالمهرجان فإن الجماهير والشعراء قد أشادوا بالتطور الملحوظ الذي حصل للمهرجان خلال هذا العام في كافة أنشطته ومن بينها نشاط الشعر الشعبي الذي تميز ونال إعجاب الذين حضروا فعالياته وذلك لعدة أسباب منها استقلاليته عن الأنشطة الأخرى، البداية المبكرة حيث يبدأ بعد صلاة العشاء مباشرة حتى منتصف الليل تقريبا، انضباط أفراد الصفوف وأداؤهم الرائع ولباسهم الموحد، وتجديد القاعة من الداخل «الإضاءة مكبرات الصوت مكان الصفوف»، واهتمام إدارة المهرجان به وإيجاد أربع كاميرات من قبل القسم الفني، للتوثيق، بالصوت والصورة، والتنظيم الجيد، وحضور الجماهير الغفيرة المهتمة بالشعر، ومشاركة معظم أبرز شعراء المحاورة في المملكة وإبداعهم وقد تميز خمسة من شعراء المحاورة الشباب وهم تركي بن عبد العزيز السلمي ومحمد بن سعد السبيعي «القويماني» والهاب بن عوض الحربي وحمود السمي البقمي ومحمد بن فهد القحطاني والشاعران الأخيران أعمارهما تحت العشرين سنة، وكذلك شعراء النظم الذين القوا قصائد تعكس الصورة الحقيقية للتلاحم بين المواطن والقيادة فتحدثوا من خلال قصائدهم عن الوطن الغالي وقادته الأوفياء ومنجزاته الهائلة التي تحققت في عهد مولانا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وحكومتهم الرشيدة ونشاط الشعر الشعبي حقق هذا العام نجاحا كبيرا متميزا رغم عدم الاهتمام به اعلاميا سواء من قبل التلفزيون أو وسائل الإعلام المختلفة التي كلف مندوبوها وحضروا وقاموا بتغطية كافة أنشطة المهرجان عدا نشاط الشعر الشعبي لم تطله التغطية ولم يكن له نصيب ضمن الرسالة اليومية في التلفزيون ولا في المفكرة التي تنشر عن المهرجان في الصحف ولا أعلم ما هو الذنب الذي اقترفه الشعر حتى يبقى حبيس القاعة، رغم أهميته وحرص المسؤولين عن المهرجان على الاهتمام بكافة أنشطته وتطويرها دون استثناء فهذا سيدي صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان لم يقف وراء كل التطورات والنجاحات للمهرجان فحسب بل شمل دعمه واهتمامه كل قطاعات الحرس الوطني ووحداته، والمهرجان يحظى بمتابعة وتنفيذ من معالي الدكتور عبد الرحمن السبيت وكيل الحرس الوطني رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان، ولا أنسى الجهود المبذولة من سعادة العميد سعد أبو اثنين قائد معسكر الجنادرية وسعادة مدير عام المهرجان الأستاذ سعود الرومي.
وقد طالبت في الأعوام الماضية وفي العام الحالي القائمين على المركز الإعلامي ومندوبي التلفزيون بتغطية الشعر الشعبي أسوة بأنشطة المهرجان الأخرى ولكن دون جدوى ولا أدري ما هو السبب أو القصد من ذلك الإهمال للشعر بالذات ؟ ألا يعلم أولئك أنه يحتل مكانة كبيرة بين أنشطة المهرجان ويحظى بقاعدة جماهيرية عريضة وشارك فيه أكثر من عشرين شاعرا من فحول شعراء المحاورة في المملكة واثنا عشر شاعر نظم من بينهم الشاعران الكبيران محمد الذويبي وراشد بن كليب وأن القاعة لم تتسع لجماهيره، والكل يعرف أن الشعر الشعبي يمثل جزءا مهما من تراثنا وإن كان البعض من الأدباء يحاربه ويدعي أنه يؤثر على اللغة العربية الفصحى ولكن الواقع ينفي ذلك فقبل أربعة عقود كان لا يوجد في المدن أو القرى من يكتب الرسالة أو يقرأها إلا عدد قليل جدا على العكس من الوقت الراهن الذي وصل فيه التعليم إلى أرقى مستوياته ولم يؤثر الشعر الشعبي على اللغة العربية بشيء فالكثير من الأدباء والدكاترة يقولون الشعر العربي والشعبي ولم يكن له أثر في لغتهم ومن أولئك الشيخ عبد الله بن خميس والشيخ أبو عبد الرحمن الظاهري والدكتور عبد الله بن عثيمين والدكتور سعد الصويان وغيرهم من الأدباء، والشعر الشعبي له دور كبير وفاعل فهو الذي حفظ لنا الكثير من المواقع التاريخية والبطولات وشعراؤه هم الذين واكبوا مراحل تأسيس وتوحيد المملكة على يد جلالة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وذلك في ظل غياب اللغة العربية ووسائل الإعلام، فحبذا لو قام الذين يحاربون الشعر الشعبي بتوجيه أقلامهم لمعالجة بعض القضايا الاجتماعية الضارة ومحاربتها مثل المخدرات والمخالفات المرورية «السرعة الجنونية والتفحيط وقطع الإشارة ..الخ» أو عن الشعر الهابط والمستشعرين الذين أساؤوا إليه وأفسدوا ذائقة المتلقي ومن المعلوم أن بعض الشعراء الشعبيين يجيدون الشعر الشعبي والعربي معاً.
وفي الختام اكرر شكري الجزيل لكم ولجميع المسؤولين في جريدة الجزيرة هذا الصرح الإعلامي الشامخ .. مع أطيب أمنياتي للجميع بالتوفيق والنجاح. وتقبلوا تحياتي.

عبد الله بن حمد بن سلمان السبر

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved