* الأمم المتحدة رويترز:
رفض أعضاء مجلس الأمن طلبا من سوريا «بالتنديد» بهجوم شنته إسرائيل في الاونة الأخيرة وأضر بشدة بمكاتب الأمم المتحدة في غزة واكتفى المجلس بالتعبير عن «استيائه» من الهجوم.
وقال السفير السوري ميخائيل وهبي عن الهجوم الذي وقع يوم الأحد وأصاب اثنين من موظفي الأمم المتحدة بجروح «الاستياء لا يكفي كان الامر يتطلب التنديد».
وأضاف للصحفيين: ندد معظم الاعضاء بالهجمات على مكاتب الأمم المتحدة وعلى الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأصدر أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر بيانهم الذي أقروه بالاجماع بعد الاستماع في جلسة مغلقة إلى تقرير موظفين في الأمم المتحدة بشأن الموقف في الشرق الاوسط، وبدأ المجلس عقد جلسات استماع شهرية بشأن الشرق الاوسط في يناير/ كانون الثاني بناء على طلب سوريا.
وطلبت دمشق عقد هذه الجلسات المنتظمة بعد قليل من بدئها فترة عضوية تستمر عامين بمجلس الأمن المكلف بالحفاظ على السلام والامن الدوليين بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وقالت إسرائيل يوم الاحد ان طائراتها هاجمت أهدافا فلسطينية في قطاع غزة بعد ان أمطر مسلحان مقهى في مدينة بئر السبع بجنوب إسرائيل بالنيران مما أدى إلى مقتل جنديتين إسرائيليتين.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية ان الهجوم الإسرائيلي استهدف مجمع الأمن أنصار 2 في مدينة غزة بالقرب من مقر الرئيس ياسر عرفات الذي كان موجودا في رام الله في ذلك الوقت.
وأصيب اثنان من العاملين مع تيري رود لارسن مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الاوسط نتيجة للزجاج المتطاير عندما حطم الانفجار زجاج نوافذ مكتبهما.
وأعرب أعضاء المجلس في بيانهم عن قلقهم من العنف المستمر في المنطقة ومشاركتهم الامين العام كوفي عنان مشاعر الاستياء من الهجوم على السلطة الفلسطينية في غزة في العاشر من فبراير 2002 والذي تسبب في اصابة اثنين من موظفي الأمم المتحدة والحق اضرارا بالغة بمكاتب الأمم المتحدة.وأعرب عنان في كلمة القاها منذ يومين عن قلقه من الهجوم الذي شن يوم الاحد.
وقال فريد ايكهارد المتحدث باسم الامين العام ان عنان اجتمع أمس الخميس مع نائب وزير الخارجية الإسرائيلي مايكل ميلشوار وبحث معه خطة لانهاء العنف في الشرق الاوسط تقدم بها وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريس. وقال ايكهارد للصحفيين: الامين العام ذكر انه سيشجع بيريس في جهوده رغم الشكوك الواسعة حاليا نظرا للحاجة إلى السعي من اجل سلام راسخ ودائم في الشرق الاوسط.
وتدعو خطة بيريس إلى وقف اطلاق النار واعتراف فوري بدولة فلسطينية وان كان لم يحدد حدودها النهائية على ان يعقب ذلك عام من المفاوضات بشأن الشكل النهائي للدولة الجديدة.
|