Sunday 17th February,200210734العددالأحد 5 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تهديدات بقتال جديد بسبب الصراع على السلطة في إقليم باكتياتهديدات بقتال جديد بسبب الصراع على السلطة في إقليم باكتيا
حادثة الوزير القتيل تحول كابول إلى ثكنة عسكرية

* كابول نيويورك الوكالات:
كثفت قوات الأمن من وجودها في شوارع العاصمة الافغانيه قبل ساعات من تشييع جثمان سيد عبدالرحمن وزير السياحة والطيران المدني الذي اغتيل مساء الخميس في مطار كابول الدولي كما كثفت قوات حفظ السلام الدوليه «ايساف» دورياتها في كابول التي تشهد عواصف مصحوبة بالامطار منذ الليلة الماضية.
وقامت قوات الأمن بقطع جميع الطرق المؤدية الى مطار كابول الدولي ولم تسمح لأي فرد بالمرور إلى داخل المطار الذي اقتصرت الحركة داخله على تدبير سفر الحجاج الافغان إلى الاراضي المقدسة.
وقد قام موفد وكالة انباء الشرق الأوسط بجولة داخل العاصمة كابول قبل ساعات من مراسم تشييع جثمان عبدالرحمن وشهد عمليات قطع الطرق خاصة المداخل والمخارج المؤدية إلى مطار كابول ووصل إلى آخر نقطة أمنية أمام المطار حيث اصطف العديدمن سيارات الشرطة والمئات من الجنود الذين أغلقوا الطريق بأجسادهم في الاتجاهين في هذا المناخ الصعب.
وقد حالت هذه الإجراءات الامنية المشددة دون الحصول على مزيد من المعلومات حول اغتيال وزير السياحة.
وكانت الحكومة المؤقتة في أفغانستان برئاسة حامد قرضاي قد أعلنت في بيان لها عن استشهاد وزير السياحة.. وقال رئيس الحكومة: ان اتهامات وجهت إلى مسؤولين كبار وانه أمر بتشكيل لجنة على مستوى رفيع من خمسة أعضاء للتحقيق في الحادث كما تم إلقاء القبض على عدد من المشتبه فيهم.
كما أصدر رئيس الحكومة المؤقتة قرارا بتشكيل لجنة أمنية لبحث ومراجعة الامور الخاصة بحماية أرواح الوزراء وضمان عدم تكرار ما وقع ضد وزير السياحة.
وفي نيويورك أعلن الليلة قبل الماضية أن القائم بعمل رئيس بعثة الامم المتحدة في كابول كارل فيشر التقى في وقت سابق وزير الداخلية في الحكومة الافغانية المؤقتة يونس قانوني الذي أبلغه بأنه تم تشكيل لجنة وزارية للتحقيق في حادث مقتل وزير النقل والسياحة الافغاني.
وقال المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة فريد ايكهارد ان قانوني أبلغ فيشر انه تم القبض على بعض الاشخاص لعلاقتهم بعملية قتل الوزير. ولكن المتحدث لم يقدم أية معلومات أخرى.
ومن جانب آخر أصدرت الحكومة الافغانية المؤقتة قرارا بتعيين تاج محمد وردك واليا جديدا لولاية باكتيا جنوب شرق أفغانستان خلفا للوالي السابق باشا خان زاد ران الذي كانت قد عينته الحكومة المؤقتة ورفضته الادارة المحلية بالولاية ونشبت على اثرها معارك كبيرة بين القوات من الجانبين لقي فيها أكثر من 50 شخصا مصرعهم وأصيب حوالي 300 آخرين0 غير ان قوات زعيم الحرب الأفغاني باشا خان انها ستهاجم قريبا جدا مدينة غارديز عاصمة اقليم باكتيا شرق أفغانستان لطرد رجال الحاكم المعين بدلا من باشا خان.
وذكرت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية التي تتخذمن باكستان مقرا لها أمس نقلا عن وازر خان زدران شقيق باشا خان اننا نجمع قواتنا وسنهاجم غارديز عاصمة اقليم باكتيا قريبا جدا.
وجدد زدران الذي كان يتحدث من ولاية خوست المجاورة التعبير عن معارضة باشا خان وأنصاره لتعيين كابول تاج محمد وارداك حاكما على باكتيا يوم الخميس الماضي.
ويرى المراقبون أن الحكومة المؤقتة قد اختارت خان زاد ران بطريقة المهادنة مع العناصرالرافضة لقراراتها التى قيل إن بعضها ينتمي إلى حركة طالبان وتنظيم القاعدة وذلك حتى تفوت الفرصة على أولئك الذين يتربصون بأفغانستان.
وأشاروا إلى أنه على الرغم من أن قرار تعيين وال جديد يبدو رضوخا للامر الواقع إلا ان نتائجه لن تظهر إلا بعد فترة ليست بالطويلة.
يذكر أن الحكومة المؤقتة كانت انتهت من اختيار وتشكيل مجلس الشورى التقليدى للبلاد «لوياجرجا» الذي سيقوم بتعيين الحكومة الافغانية الانتقالية في شهر يونيو القادم ولمدة عام ونصف العام تمهيدا لإجراء الانتخابات واختيار رئيس وحكومة للبلاد.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved