* تمير سامي نجار سلامة:
مع توفر اجهزة الحاسب الآلي في المراحل التعليمية المختلفة وبخاصة في المرحلة الثانوية والتي ينحصر استخدامها في تعليم مادة الحاسب دون ان تتطرق للمواد الدراسية الاخرى حيث يمكن تطوير استخدمه في شرح المواد العلمية وخاصة الكيمياء والفيزياء فالتجارب العملية داخل المعامل تستهلك الكثير من المواد المكلفة مادياً بالاضافة الى الوقت والجهد المستهلك لاجراء تلك التجارب بشكل صحيح وتصميم برامج على الحاسب الالي خاصة باجراء التجارب العملية في مادة الكيمياء والفيزياء وغيرها من المواد بعد اجراء حصر لها بحيث يتم عمل التجارب المعملية على الحاسب الآلي باستخدام طريقة المحاكاة «تمثيل الواقع» او الواقع الافتراضي والتي تستخدم في العديد من المجالات خاصة مع توفر معمل للحاسب في كل مدرسة ثانوية يحتوي على العديد من الاجهزة ينحصر عملها فقط في تدريس مادة الحاسب، وبالتأكيد استخدام هذه البرامج لا يغني عن عمل التجارب بطريقة فعلية في معامل العلوم ولكن ممارسة التجربة بطريقة تمثل الواقع قبل اجرائها بطريقة فعلية في المعامل سيؤدي الى:
* توفير المواد المستهلكة في اجراء التجربة اكثر من مرة وبالتالي توفير الوقت والجهد.
* اجادة الطلاب للتجارب وذلك لامكانية اجراء الطالب للتجربة عدة مرات باستخدام الحاسب دون ان يتعرض لخاطر استخدام مواد كبريتية في التفاعلات الكيميائية او استخدام طرق كهربائية في معامل الفيزياء.
* امكانية مراجعة عدد كبير من التجارب والربط والمقارنة بينها دون اي تكاليف مادية تذكر.
* تحويل العديد من الدروس في مادة الرياضيات الى مادة شيقة خاصة المسائل الرياضية المرتبطة بالسرعة والمسافة للاجسام والصواريخ وانطلاقها والتغيرات التي تحدث عليها والتي تخضع دائما لنتائج حسابية دقيقة ولكنها نظرية تعتمد على قدرة المدرس والطالب على التخيل ولكن استخدام برامج الحاسب يؤدي الى تخيل اقرب الى الواقع.
وبصفة عامة سيكون العائد مزدوجاً على المواد العلمية وعلى مادة الحاسب حيث سيشمل التطبيق العلمي لاستخدام الحاسب في عدة مواد دراسية وبالتالي اجادة العمل على الحاسب، ويحتاج التنفيذ الى تعاون وثيق بين العاملين في تخطيط البرامج في مجال الحاسب الآلي والمعلمين.
|