*القرية الالكترونية مندوب الانترنت:
بدأت نتائج خطة رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير التي أطلقها في سبتمبر2000 لوصل الدولة والشعب والأعمال بالشبكة Online، اذ تعد البنى التحتية للحكومة الإلكترونية e goverment البريطانية من الأكثر تقدما في العالم بحيث تتواصل التعاملات بين قطاعات الحكومة والأعمال والمواطنين على مدار24 ساعة كل أيام السنة.
وحتى الآن تقدم زهاء 42 في المائة من خدمات الدولة على الشبكة Online ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 73 في المائة سنة 2002. وليست التجارة الإلكترونية القطاع الوحيد الذي تهتم به الدولة إذ تحوز قطاعات الثقافة والاعلام والرياضة اهتماما ودعما كبيرين، فموقع www.cultureonline.gov.uk يشجع على المشاركة في قطاعات الفنون والثقافة على اختلافها ويعطي الفرد حرية الوصول إلى متاحف ومعارض ومكتبات ومواقع آثار وأرشيف أفلام وفنون رقمية، وبذلك يمكن أيا كان الاستفادة من تقديمات هذه المواقع في أي وقت.
التعلم من بعد والتعلم مدى الحياة من أبرز الانجازات التي حققتها الدولة، إذ يقدم التعلم من بعد فائدة اختيار المكان والوقت والطريقة للدراسة بما يوفر لطلاب العلم الفائدة القصوى. وتتيح جامعة الصناعة University Of Industry مثلا التعلم مدى الحياة مما يساعد الطلاب ويزيد فرصهم في العمل، اذ تقدم الجامعة معلومات على الانترنت يتمكن الطلاب من تعلمها سواء من العمل أو البيت. وتقدم الكثير من الشركات البريطانية الكبيرة هذه الخدمات، فيما يوفر الجيش البريطاني مواد للعاملين فيه الذين يتابعون الدراسة أثناء دوام العمل، وليس العسكريون وحدهم المستفيدين من تلك الخدمات بل أيضا أفراد عائلاتهم من المدنيين.
والبارز هو ازدياد الطلب على الدراسات العليا في بريطانيا بنسبة 50 في المائة وخاصة طلاب التعلم من بعد الذين يلاحظ أن أكثرهم في أعمار كبيرة. وقد سخرت الجامعة المفتوحة Open Univ .. وهي الأقدم في بريطانيا بين مؤسسات التعليم من بعد، آخر التطورات التكنولوجية لخدمة طلابها، وقد وصل عدد الطلاب عبرالانترنت إلى 200 ألف وتحاول الجامعة أن تكون متفاعلة معهم قدر الامكان فلا تكتفي بتقديم المواد والنظريات. وقد تقدمت هذه التقنية إلى حد نجاح مجموعات من الطلاب من التفاعل مع بعضهم ومع الأستاذ المحاضر بغض النظر عن مكان وجودهم ما داموا موصولين بالانترنت، ويمكنهم بفضل الانترنت التحادث، ورؤية الصور والرسوم البيانية والكتابة على لوح أبيض.
والجديد في هذا المجال أيضا تسجيل محاضرات تلقى في أماكن مختلفة من العالم لأكادميين أو محاضرين مشهورين وتزويد المؤسسات إياها بناء على اشتراكات معينة، وبذلك يكون للطلاب فرص متكافئة في الدراسات العليا ويحظون بفرصة سماع محاضرات لشخصيات رائدة في مجالات متعددة.
لا شك في أن بريطانيا خاضت تجربة إيجاد ثقافة تكنولوجيات المعلومات وهي الآن في طور تحقيق نجاحات في إطار تفعيلها في شتى القطاعات.
|