* طوكيو سيئول الوكالات:
أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش امس الاثنين لرئيس الحكومة اليابانية جونيشيرو كويزومي انه يأمل التوصل إلى حل الخلافات مع العراق وايران وكوريا الشمالية «بشكل سلمي» إلا ان «جميع الخيارات» تبقى ورادة.
وقال بوش في مؤتمر صحفي مشترك مع المسؤول الياباني في طوكيو: «نريد حل كل المشاكل بشكل سلمي اكان مع العراق وايران او مع كوريا الشمالية» الا انه اضاف «سأبقي كل الخيارات على الطاولة».
وكان الرئيس الأمريكي اعتبر في خطاب حول حال الاتحاد ألقاه قبل ثلاثة اسابيع ان هذه الدول الثلاث تشكل ما اسماه «محور الشر» الامر الذي لم يلق استحساناً لدى الحلفاء الاوروبيين للولايات المتحدة.
واعرب بوش من جانب آخر عن ثقته بالاستراتيجية الاقتصادية التي ينتهجهارئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي وبرغبته بإنهاض الاقتصاد الياباني.
وقال بوش في تعليق على الاصلاحات الاقتصادية التي يعمل المسؤول الياباني على انجازها منذ عشرة اشهر: «انا اثق باستراتيجيته وقدرته على تنفيذ هذه الاستراتيجية».
وقال بوش: «من المهم ان يزداد نمو القوة الاقتصادية العالمية الثانية الامر الذي سيكون مفيداً لبقية العالم».
واعلن بوش انه يستند في كلامه هذا إلى المحادثات التي اجراها صباح امس مع كويزومي.
وتابع بوش: «احيانا يكون من الصعب تطبيق برنامج اصلاحات. ولكنني بعد ان استمعت إلى رئيس الوزراء على الغداء وبعد ان تطلعت مباشرة في عينيه اصبحت واثقاً تماماً بانه سيمضي قدماً في برنامجه».
من جهته وعد رئيس الحكومة اليابانية ب«المضي في برنامج الاصلاحات الهيكلية مهما كانت الظروف» مضيفاً «لن اتراجع ابدا في مجال هذه الاصلاحات».
واضاف: «ان مواجهة ستحصل مع مصالح بعض القطاعات الا انه علينا ان نطبق الاصلاحات الهيكلية وإلا لن يكون هناك نهوض اقتصادي في اليابان».
وردا على سؤال لصحفي أمريكي حول بطء الاصلاحات قال كويزومي ان التقدم في اليابان «منتظم».
واضاف المسؤول الياباني: «انظروا إلى اصلاحات ريغان. لم يتحقق اي منها في عام او عامين. وفي بعض المجالات يمكن الحصول على نتائج خلال تسعة او عشرة شهور ولكن ليس في كل المجالات».وختم قائلا: «نريد ان نمضي قدما ونحن لسنا متأخرين».
من جانب آخر احتل ناشطون مناهضون للولايات المتحدة امس مكتبا تابعا لغرفة التجارة الامريكية في العاصمة الكورية الجنوبية سيئول احتجاجا على الزيارة المقرر ان يقوم بها الرئيس الأمريكي لبلادهم اليوم الثلاثاء في اطار جولة آسيوية قادته حتى الآن إلى اليابان كما يزور الصين ايضا.
وذكر مسؤول بالشرطة ان نحو عشرين طالبا احتلوا مكتبا في الطابق الخامس والاربعين من برج التجارة في جنوب سول.. وقال ان الطلبة غير مسلحين.. مشيراً إلى عدم ورود تقارير حول وقوع اصابات في الوقت الذي دخلت فيه شرطة مكافحة الشغب المبنى.
وقد علق المحتجون لافتة على جانب المبنى تقول «نحن نعارض زيارة بوش».. فيما طالبوا بالاجتماع مع السفير الأمريكي توماس هوبارد.
وعلى النقيض من موقف طلابها رحبت حكومة كوريا الجنوبية امس بالسياسة الامريكية الجديدة التي اعلنها بوش حول مراقبة انبعاث الغازات المسببة للحرارة التي قال انه يرغب في مناقشتها على المستوى الدولي إلى جانب معاهدة كيوتو.
واعربت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الكورية في بيان لها بهذا الصدد عن تقديرها للاهتمام المستمر الذي ابدته حكومة الولايات المتحدة ازاء تغيير المناخ وجهود تقديمها مبادرة جديدة مؤخراً لحل تلك القضية التي تشكل واحدة من التحديات الكبرى التي تواجهها البشرية في القرن الحادي والعشرين.
وقالت إن المبادرة الامريكية الجديدة تبنت طريقة مرنة ومتدرجة لخفض الغازات المنبعثة واخذت في الاعتبار قلق الدول النامية.
تجدر الاشارة إلى ان معاهدة كيوتو تلزم الموقعين عليها على خفض تدريجي للغازات المنبعثة المسببة للحرارة.
|