* مكة المكرمة رويترز:
شعرت مريم فرج من نيويورك مثلها مثل كل الأمريكيين بالفزع من الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر/أيلول.
ولكن الأمريكية البالغة من العمر 46 عاما التي اعتنقت الإسلام قالت أمس الأحد إن الهجمات وتوابعها التي استهدفت المسلمين لم تنجح في هز عقيدتها.
وأخذت مريم فرج التي تؤدي فريضة الحج للمرة الثانية خلال أربعة أعوام والتي ولدت في إيطاليا وكان اسمها قبل اعتناق الإسلام ريناتا سوليميني تتحدث عن صدمتها وهي تتابع الهجمات التي تعرض لها مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر في نيويورك حيث تقيم.
وقالت لرويترز في مكة أمس الأحد «كان أمرا مروعا.. المسلمون ليسوا بهذه القسوة».
وأساء أصدقاء وجيران فرج معاملتها هي وزوجها المصري المولد وطفلاهما بعد الهجمات التي ألقي باللوم فيها على متشددين إلا أنها أصرت على التمسك بعقيدتها.
وقالت وهي ربة منزل «لن أتخلى عن ديني وكذلك طفلي إذ اننا نعلم ان هذا هو دين السلام».
وكرر مشاعرها أمريكيون آخرون يؤدون فريضة الحج العام الحالي.
وقال الزوجان امتياز ونظيمة تار وهما جنوب أفريقيان المولد إن الهجمات جعلتهما يتحدثان عن الإسلام مع الأمريكيين مما ساعد على تقوية إيمانهما.
وقالت نظيمة تار «جعلتنا الهجمات مسلمين أفضل بطريقة ما لأننا بدأنا نفكر... ونشرح التعاليم الصحيحة للإسلام».
وأضافت أن هجمات 11 سبتمبر وجهت ضربة مزدوجة لمسلمي الولايات المتحدة.
ومضت تقول «لأننا أمريكيون فنحن ضحايا لأن بلادنا تعرضت لهجوم في 11 سبتمبر وقتل أصدقاء لنا كانوا داخل مبنى مركز التجارة العالمي.
«ولكن لأننا مسلمون فنحن ضحايا أيضا لأن ديننا يتعرض لهجوم ومن ثم فنحن ضحايا من الناحيتين».
وأضاف زوجها أن تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش الايجابية عن الإسلام ساعدت على تخفيف التوترات التي عانى منها المسلمون الأمريكيون خلال الشهور الخمسة المنصرمة.
واعتنقت مريم فرج الإسلام عام 1994 بعد أن سمعت الأذان يرفع لأول مرة في حياتها أثناء زيارة للقاهرة.
وقالت وهي تقاوم دموعها «شعرت في هذه اللحظة أن شيئا يخطف قلبي ويحلق به لأعلى».
وأضافت أن الإسلام يجعل «مشاعرها سامية».
واستطردت في الفندق الذي تقيم به والواقع على بعد أمتار من الحرم المكي «أنا فخورة بكوني مسلمة.. أشعر وكأن الجميع هنا اخوة، ليس هناك فارق بين الطبيب وربة المنزل، كلنا سواسية»، واتفقت نظيمة تار معها في الرأي.
|