* بانكوك من دان أيتون رويترز:
تخيم قضية الارهاب على محادثات وزراء خارجية دول رابطة جنوب شرق آسيا «آسيان» هذا الاسبوع مع تنامي مخاوف المنطقة وانقسامها حول ما تقول واشنطن انه «محور للشر» ويضم احدى الدول في المنطقة وهي كوريا الشمالية بالاضافة إلى العراق وايران.
ويعقد الاجتماع غير الرسمي وليس له جدول اعمال محدد في جزيرة فوكيت بجنوب تايلاند ويجيء في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس الامريكي جورج بوش بجولة آسيوية تشمل اليابان وكوريا الجنوبية والصين.
ومن المتوقع ان ينشغل الاجتماع بجولة بوش التي تأجلت بسبب هجمات 11 سبتمبر/ايلول على واشنطن ونيويورك لتتراجع أمامها قضايا اقليمية اخرى.
كما يجيء اجتماع وزراء خارجية آسيان بعد خطاب حالة الاتحاد الذي وصف فيه الرئيس الامريكي الدول الثلاث بأنها «محور للشر» ملمحاً إلى انها قد تصبح الهدف التالي للحملة الامريكية ضد الارهاب.
والتزمت معظم الدول الآسيوية الصمت إزاء خطاب بوش رغم ما يراه عدد كبير من تهديد محتمل للمنطقة التي يوجد بها جيوش قوية من حيث العدد ومن حيث التكنولوجيا مثل الصين واليابان واندونيسيا وهي اكبر دولة اسلامية من حيث تعداد السكان.
واجتماع فوكيت سيكون اول اجتماع للتكتل الاقليمي منذ ان فتحت الولايات المتحدة جبهة جديدة في حربها ضد الارهاب في الفلبين بوصول قوات أمريكية خاصة لمساعدة القوات الحكومية على قتال جماعة أبو سياف التي تقول واشنطن ان لها صلة بتنظيم القاعدة.
وأثار نشر قوات أمريكية في أراضي الفلبين وهي واحدة من اقدم اعضاء آسيان قلقا بين الاعضاء الجدد في الرابطة.
ويقول محللون ان الدول المشاركة في اجتماع فوكيت ستنقسم على نفسها لان دولا مثل فيتنام وميانمار ستعارض بشدة اي عملية أمريكية جديدة على غرار ما حدث في افغانستان. وبدأت كوريا الشمالية في الخروج من قوقعتها وشاركت عام 2000 في المنتدى الاقليمي لآسيان الذي يركز على القضايا الامنية.
وقد تصدر دول آسيان تحذيراً من سياسة الانفراد بالقرار ومن تصاعد التوترات في المنطقة رغم اقتناعها بالخطر الذي يشكله الارهاب على الامن العالمي.
|