Tuesday 19th February,200210736العددالثلاثاء 7 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وصل إلى جدةوصل إلى جدة
ولي العهد :انسحاب كامل من الأراضي المحتلة مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل

  * الرياض واس:
أوضح الكاتب الصحفي الامريكي توماس فريد مان أن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني كان ينوي القاء خطاب أمام القمة العربية القادمة يدور حول فكرة انسحاب اسرائيل انسحابا كاملا من جميع الاراضي المحتلة وفق قرارات الامم المتحدة بما في ذلك القدس مقابل تطبيع العلاقات غير أن سموه عدل عن ذلك بعدما صعّد شارون العنف والظلم الى حد لم يشاهد من قبل.
وقال الكاتب الامريكي الذي التقى بسمو ولي العهد قبل أيام في مقال بصحيفة نيويورك تايمز أمس الأحد في الاسبوع الماضي كتبت عمودا اقترحت فيه على دول الجامعة العربية أن يطرحوا اقتراحا بسيطا وواضحا في مؤتمر القمة القادم في بيروت في 26 و 27 مارس لكسر المأزق الحالي بين الفلسطينيين واسرائيل على أن يشمل الاقتراح انسحابا اسرائيليا كاملا الى حدود 4 أيلول 1967م وانشاء دولة فلسطينية مقابل علاقات دبلوماسية كاملة مع أعضاء الجامعة العربية وتطبيع العلاقات التجارية وضمانات أمنية ويكون الانسحاب كاملا ووفق قرار مجلس الامن 242 لايجاد سلام شامل بين اسرائيل والعالم العربي.
وأضاف أنني الآن موجود في المملكة العربية السعودية في اطار المبادرة السعودية لشرح مواقفها بشكل أفضل للعالم نتيجة تورط 15 شخصا سعوديا في عملية 11 سبتمبر واغتنمت فرصة تناول الغداء مع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لطرح هذه الفكرة عليه والذي أعلم أن المسؤولين في الاردن والمغرب ومنظمة الجامعة العربية يتحدثون عنها بشكل خاص ولكنهم لن يطرحوها بشكل عام لحين تبنيها من قبل الاطراف الكبرى مثل المملكة أو مصر.
وأردف يقول بعدما طرحت الفكرة على سموه القى ولي العهد نظرة علي باندهاش وسألني.. هل أنت دخلت مكتبي.. قلت له.. لا.. وتساءلت عن ما يتحدث عنه وقال لي.. سبب السؤال هو أن هذه الفكرة نفس ما كنت أفكر فيه انسحاب كامل من جميع الاراضي المحتلة وفق قرارات الامم المتحدة بما في ذلك القدس مقابل تطبيع العلاقات لقد كتبت ذلك في خطاب نويت أن ألقيه أمام القمة العربية لجمع الدول العربية
وراءه.. الخطاب مكتوب وفي مكتبي.. ولكنني غيرت رأيي في القائه بعدما صاعد شارون العنف والظلم الى حد لم يشاهد من قبل.. وأضاف ولي العهد قائلاً.. لكنني أقول لك.. لو رفعت السماعة وطلبت من أحد أن يقرأ عليك الكلمة لوجدتها شبه مطابقة لما تحدثت عنه كان هدفي ايجاد وسيلة للتوضيح للشعب الاسرائيلي أن العرب لا يرفضونهم ولا يكرهونهم ولكنهم يرفضون ما تقوم به قيادتهم الآن في فرض الظلم على الشعب الفلسطيني وتصورت أن محاولتي ستكون مؤشرا للشعب الاسرائيلي.
ومضى الكاتب يقول وأفدت سموه بامتناني أن المملكة كانت تفكر في ذلك ولكن في الماضي سمعنا عدة مرات من زعماء عرب أنهم كانوا ينوون القيام بمبادرة أو أخرى ولكن شارون أو غيره من الزعماء الاسرائيليين عرقلوا ذلك وأنه أصبح من الصعب أخذ هذه المحاولات بجدية ولذلك سألت سموه.. ماذا لو اتفق شارون والفلسطينيون على وقف اطلاق النار قبل القمة العربية.. وأجاب ولي العهد.. دعني أقول لك ان الكلمة مكتوبة وانها لا تزال على مكتبي.
وقال الكاتب انني اكتب عن هذا الموضوع بشكل واضح وصريح دون مبالغة أو أية محاولة لرفع الآمال والامر الذي نال اهتمامي بكلام ولي العهد هو ليس مجرد أفكاره.. والتي اذا طرحت تعتبر تقدما ملموسا عن أية اقتراحات قامت بها الجامعة العربية.. ولكن أن هذا الموضوع أثير خلال حديث طويل واقترحت على سموه اذا كان يؤمن بهذه الفكرة أن يسمح بنشر حديثه حول هذا الموضوع وقال لي انه سيفكر في ذلك وفي اليوم التالي تلقيت مكالمة من مكتبه توضح كلام ولي العهد وتفيد أنه بالامكان لي أن أنشر الحديث حول هذا الموضوع، وأشار الى انه من المعروف عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أنه متمسك بالقومية العربية ويتمتع بشعبية كبيرة داخل المملكة وخارجها واذا القى كلمة مثل هذه سيكون لها صدى ملموس لدى الرأي العام العربي والاسرائيلي.
ورأى الكاتب أن سمو ولي العهد يدرك أن أية مبادرة جديدة لاجل السلام في الشرق الاوسط من قبل الرئيس بوش ستحتاج لخطوات دعم من قبل الزعماء العرب.
وقال خلال اللقاء سألت ولي العهد لماذا لن تعبر بلاده بوضوح عن أسفها لتورط 15 سعوديا في أحداث 11 سبتمبر وقال لي.. نحن أصدقاء على مدى طويل من الزمن ولم نعتقد أن الامريكيين يشكون فينا ونعتبر الاعتداء اعتداء علينا أيضا وعلى العلاقات السعودية الامريكية وحزننا كثير وما كان لدينا توقع أن هذا سيخلق شكوكا بيننا ولكننا تعلمنا أن طبعنا يختلف عن بعض وأن التعبير عن الاسف ليس محدودا بوقت معين.
وأفاد الكاتب أنه فيما يتعلق بأي ضربات عسكرية ضد العراق وايران قال سموه ان ضرب العراق أو ايران لا يمكن أبدا لانه لا يخدم مصالح المنطقة أو أمريكا أو العالم لانه سيكون بدون أية اثباتات حالية وما دام العراق يفكر في اعادة المفتشين يجب على الولايات المتحدة بحث ذلك لان المفتشين يستطيعون معرفة حقيقة التزام العراق بالقرارات الدولية.
من جهة أخرى وصل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الى جدة أمس.
وكان في استقبال سموه بمطار الملك عبدالعزيز الدولي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير فواز بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير عبدالله بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبدالعزيز رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة واصحاب السمو الملكي الامراء واصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved