وكيل إمارة مكة رئيس اللجنة التنفيذية لـ « الجزيرة »:
اتخذنا كافة الاحتياطات لعدم تكرار ما حدث عند رمي الجمرات

* مكة المكرمة عليان آل سعدان:
أوضح سعادة الأستاذ عبدالله الفائز وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة ورئيس اللجنة التنفيذية بلجنة الحج المركزية التي يرأسها سمو أمير منطقة مكة المكرمة انه قد تم اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة خلال موسم حج هذا العام لضمان عدم تكرار ما حدث عند رمي الجمرات العام الماضي بسبب تزاحم الحجاج.
وقال في حديث خاص ل«الجزيرة» أنها قد وضعت خططا استراتيجية هامة لتلافي أي سلبيات في التزاحم عند الجمرات وسوف تبدأ عملية التفويج هذا العام ليلة العيد ووضعت خطة أمنية متكاملة لعدم وقوع أي تزاحم حول الجمرات وفيما يلي نص الحديث.
] ما مدى الاستعدادات التي تبذلها اللجنة المركزية للحج استعداداً لهذه المناسبة؟
لا شك أن هناك استعدادات كبيرة جداً تبذلها لجنة الحج المركزية التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وتسبق موسم الحج العديد من الاجتماعات المتوالية لمراجعة أعمال الحج للعام الماضي 1421ه وتضع هذه اللجنة العديد من الدراسات حول الملاحظات التي ظهرت خلال أداء الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص في الموسم الماضي ومراجعة هذه الدراسات ووضع المرئيات التي تساعد على تطوير العمل في هذا العام فقد بدأت الإدارات الحكومية وكافة الأجهزة الأمنية بمكة المكرمة بوضع كل الإمكانات انطلاقاً من دراسات دقيقة جداً تهدف إلى الوصول إلى تحقيق كل الأهداف والطموحات.
] ما مدى التنسيق بين اللجنة المركزية للحج والأجهزة الحكومية والقطاع الخاص ميدانياً خلال موسم الحج؟
هناك في حقيقة الأمر تنسيق كبير بين اللجنة وهذه القطاعات الحكومية خاصة بعد تشكيل هذا المقر الموسمي الذي أمر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة باقامته وهذا المقر الذي هو عبارة عن مركز استراتيجي ويعمل بقيادة إمارة منطقة مكة المكرمة ولكل إدارة حكومية مقر في هذا المركز سواء كانت هذه المقرات هي أمانة العاصمة أو الجهات الخدمية مثل الدفاع المدني والهلال الأحمر وزارة الصحة وتشارك هذه الإدارات وكل الإدارات الأخرى عند ظهور أي ملاحظات لمعالجتها.
وإذا وجد هناك قصور في أي نوع من الخدمات فلا شك أن المقصر يحاسب، وهذا اللجنة يهمها كثيرا راحة الحجاج ومن هذا المنطلق هناك لجان ميدانية تعمل على مدار الساعة خلال فترة الحج تلتقي بالحجاج في كل مكان بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة وترفع هذه اللجان التقارير عن مستوى الخدمات سواء كانت سلبية أو إيجابية ويتم تلافي السلبيات في الإعوام القادمة وقد اثبتت التقارير التي تتلقاها لجنة الحج المركزية برئاسة الأمير عبدالمجيد أن السلبيات سواء كانت صغيرة أو كبيرة تتلافى ولا تتكرر اطلاقاً. وهذا بدون شك دليل على حسن العمل والإخلاص لما فيه خدمة الحجاج وراحتهم التي يتطلع ولاة الأمر إلى تحقيقها بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. كما تعرفون أن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بايجاد مقر موسمي يعتني هذا المقر بمتابعة كافة أعمال الحج وهذا المقر من مهامه الأساسية الاهتمام بالحجاج وتسهيل خدماتهم الأساسية وتقديم كل ما من شأنه راحتهم خلال فترة إقامتهم في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
متابعة متواصلة
ويقوم المسؤولون بهذا المقر بجولات تفقدية على الحجاج في مخيماتهم وخلال تنقلاتهم والتأكد من عدم وجود أي قصور بحق هؤلاء الحجاج. وهناك متابعة من المسؤولين في الأجهزة الخدمية وخاصة لجنة الحج المركزية في مكة المكرمة وعلى رأسها أمير منطقة مكة المكرمة ووضعنا خطة بأن تبدأ عملية التفويج من ليلة العيد وهناك تواجد للجهات الأمنية لتلافي أي سلبيات قد تنتج بسبب زحام الحجاج حول الجمرات وقت الرمي. وبشكل عام هناك متابعة واهتمام كبيران من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وهذه المتابعة والاهتمام من قبل سموه هي الدافع القوي لكافة الجهات العاملة لخدمة الحجاج وراحتهم في تحقيق الخدمات المتكاملة لهؤلاء الحجاج.
]ما الشكاوى التي تتلقاها إمارة المنطقة من الحجاج خلال فترة إقامتهم لأداء فريضة الحج؟
الحقيقة إننا نتمنى أن لا نتلقى أي شكوى من الحاج اطلاقاً فهذا الحاج القادم لأداء فريضة الحج هو همنا وشاغلنا الوحيد ونكرس كل امكاناتنا وجهودنا من أجله ونحن لا ننتظر الحاج حتى يقدم الشكوى، هناك فرق ميدانية مشكلة من كل الجهات بإشراف إمارة منطقة مكة المكرمة وبتوجيه من الأمير عبدالمجيد شخصياً بالالتقاء بالحجاج في كافة المواقع في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وحتى في مساكنهم للاستماع للاحتياجات والمطالب وتنفيذها فوراً.