* سان دييجو د.ب.أ:
تحولت إحدى الوصفات العائلية القديمة التي كانت تتبع في الجبال لإعداد وجبة «الموسلي» إلى مصدر متاعب بالنسبة لجيرترود سبندلر السويسرية المولد حيث يستعد مسؤولو مكافحة المخدرات الأمريكيون لتطبيق حظر على هذه الوجبة الخفيفة التي تعدها.
وكانت تلك الوجبات الخفيفة التي تمد الجسم بالطاقة التي تحضرها سبندلر وتسوق تحت اسم «ألبسناكس» تباع في ست ولايات أمريكية حتى وضعها المسؤولون على قائمة المنتجات التي تحظرها الحكومة.
ويرجع السبب وراء هذا الحظر إلى أن تلك الوجبات لم تكن تحتوي فقط على الزبيب والفواكه المجففة وعجائن الارز الهشة بل أيضا على حبوب القنب أوالمكسرات حسبما تصفها سبندلر.
وتقول الحكومة إن هذه الحبوب ربما تحتوي على آثار ضئيلة من مادة تي.أتش.سي. وهي المادة الرئيسية الموجودة في مخدر الماريجوانا.
وقد بدأت الولايات المتحدة مؤخرا في تطبيق سياسة صارمة فيما يتعلق بهذاالنوع من المواد الغذائية.
وتؤكد سبندلر .60 عاما. وهي سيدة أعمال نشيطة وتعتبر من مشجعي الطعام الصحي ومكونات الغذاء الطبيعية وهي تشعر بالارتياح لان السلطات الامريكية تحاول تصويرها كما لو كانت من تجار المخدرات.
وقد تم الاعلان عن فرض الحظر على منتجات سبندلر في شهر أكتوبر الماضي وقد انتهت فترة السماح التي منحت لعمليات تصنيع وتوزيع الوجبات المحتوية على حبوب القنب يوم 7 فبراير.
وتقول سبندلر. التي تنظر إلى قرار الحظر الذي فرضته إدارة مكافحة المخدرات باعتباره محض «بيروقراطية حمقاء».
وتضيف إن «الشعور بتأثير المخدر بفعل هذه الوجبات الغذائية يستلزم تناول أطنان منها».
وتستطرد قائلة إنها تتناول معلقتين صغيرتين من حبوب القنب يوميا «لما لها من مذاق طيب وفائدة صحية فضلا عن سهولة هضمها».
وتأتي هذه الحبوب من نباتات القنب التي تنمو خارج الولايات المتحدة وبخاصة تلك النباتات التي تستخدم أليافها في تصنيع الورق ومواد النسيج والحبال وغيرها من المنتجات.
ويشير الخبراء إلى أن زيت القنب يدخل في تصنيع الصابون وكريمات الجسم.
وتبلغ قيمة المنتجات المشتقة من نبات القنب التي تباع في الولايات المتحدة سنويا 100 مليون دولار.
وتمثل المواد الغذائية التي تستخدم نبات القنب قرابة خمسة ملايين دولار من إجمالي هذا المبلغ.
واحتجاجا على الحظر المفروض على حبوب القنب. توجهت مجموعة من النشطاء إلى واشنطن الاسبوع الماضي لتقديم عينات مجانية من تلك المواد الغذائية المحظورة إلى أعضاء الكونجرس ومجلس الشيوخ والموظفين.
وتقدمت جماعة الضغط بالتماس ضد قرار إدارة مكافحة المخدرات العام الماضي.
وقال آدم إدنجر المتحدث باسم مجموعة «فوت همب» إن قرار الحظر هو في سخافة حظر استخدام حبوب الخشخاش في صناعة لفائف الخبز والحلويات لأن هذا النبات يمكن استخدامه في صناعة الافيون.
وتنتج سبندلر 500. 1 قطعة شهريا من هذه الوجبات الغذائية التي تمد الجسم بالطاقة. وهي لم تبدأ بإضافة حبوب القنب إلى الخليط المستخدم في عملية التصنيع سوى خلال الستة أشهر الماضية.
ويعود تاريخ وصفة إعداد وجبات «ألبسناك» إلى السنوات التي تلت الحرب مباشرة عندما كان هناك نقص في واردات السكر وتحولت أمها لاستخدام بعض أنواع العسل والمكسرات والفواكه المجففة.
وهاجرت سبندلر إلى الولايات المتحدة بعد أن نشأت في مدينة شام السويسرية. وهي لا تزال تقوم بزيارات دورية إلى والدتها وأخواتها الاربع في سويسرا.
وبعد أن غادرت ابنتها المنزل. شعرت سبندلر بفراغ في حياتها حتى توصلت إلى فكرة تصنيع تلك الوجبات الخفيفة التي تضطر الآن إلى إخفائها خلف الابواب المغلقة حتى يتم التوصل إلى حكم.
وتأمل سبندلر ألا تكون السلطات بالغة القسوة على الوجبات الغذائية الطبيعية التي تعدها وأن تغير إدارة مكافحة المخدرات في آخر الامر من موقفها بشأن حبوب القنب.
|