«ان حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين تبذل الكثير من الجهد والتخطيط الشامل المدروس لتحقيق المزيد من الرفاهية لانسان هذه البلاد ولتوفير الراحة والأمان للمواطن والزائر والحاج والمعتمر وفق استراتيجية واضحة المعالم لبلوغ هذه الأهداف وقد لا يشعر المواطن بحجم وعظمة هذا البذل والعطاء».
بهذا الانطباع الصادق خرجت من الجولة الميدانية التي نظمتها مصلحة المياه والصرف الصحي بمنطقة المدينة المنورة لعدد من الإعلاميين يوم الأحد الماضي الموافق 27/11/1422ه لتعريف الرأي العام بما يتم انجازه في مجال مشروعات المياه والصرف الصحي وقد أتيح لنا خلالها الوقوف على العديد من المشروعات العملاقة التي تنفذها مصلحة المياه والصرف الصحي بمنطقة المدينة المنورة وقد لمسنا مدى حجم البذل السخي الذي تبذله حكومتنا الراشدة في هذا المجال وسائر المجالات التنموية وأكثر ما أثلج صدورنا هو أن هذه المشروعات أخذت بالاعتبار النمو والتطور الكبير الذي تشهده المدينة المنورة وكانت غالبية هذه المشروعات طموحة ولها عمق استراتيجي يواكب تطورات المستقبل سواء في مجال شبكات المياه أو شبكات الصرف الصحي التي تهدف إلى توفير هذه الخدمات لعقود من السنين بمشيئة الله، وقدم لنا المسؤولون شرحاً مدعماً بالاحصائيات الموثقة حول هذه المشروعات التي يجري تنفيذها ولعلنا ندرك حجم هذه المشروعات إذا عرفنا أن عددها حوالي «35» مشروعاًَ بلغت تكاليفها حوالي «800» مليون ريال منها «14» مشروعاً للمياه و«15» مشروعاً للصرف الصحي وستة مشروعات للصيانة والتشغيل وسوف تغطي هذه المشروعات العديد من المناطق السكنية الحديثة ورغم هذا فهناك العديد من الدراسات لمشروعات جديدة خاصة وأن مصلحة المياه والصرف الصحي تشرف أيضاً على مشروعات المياه والصرف الصحي بمحافظة ينبع منذ فترة بعد أن تمت اضافة هذه المحافظة لمصلحة المياه.
وفي ختام الجولة التقينا بمدير عام المصلحة المهندس نبيل بن أحمد أزمرلي الذي يعتبر أحد أبرز العاملين بنجاح في منطقة المدينة المنورة وسر نجاحه في اعتقادي هو صمته تطبيقا لمقولة دع الأعمال تتحدث وقد كان رائعاً عندما قال في اطار حديثه لنا أن دقة متابعة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس إدارة المصلحة وترحاله الدائم ولقاءاته مع الوزراء كان وراء اعتماد هذه المشروعات حيث إن سموه يطمح دائماً لتحقيق كل ما من شأنه تطوير هذه المنطقة ولهذا فانه يتجاوز المطالب الرسمية الروتينية ليباشر بعض المطالب بشخصه الكريم خلال زياراته المكثفة للرياض ولقاءات سموه بأصحاب المعالي الوزراء وايصال المطالب والعمل على اعتمادها وهي جهود موفقة أثمرت عن العديد من النتائج الايجابية المهمة التي شهدتها المنطقة.
مروان عمر قصاص |