Saturday 23rd February,200210740العددالسبت 11 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أنتأنت
هل تفحصت الريال؟
عبدالمحسن بن عبدالله الماضي

في لقاء صحفي ل«الجزيرة» مع الدكتور محمد الجاسر نائب محافظ مؤسسة النقد السعودي.. تكلم عن عملتنا السعودية واختيار أقوى العلامات الأمنية الحديثة لحمايتها من التزوير.. وطالب المواطن ان يعرف عملة بلده ويتعرف على سماتها الأمنية حتى لا تنطلي عليه حيل وألاعيب المزيفين.
توجيه معالي النائب خصوصاً في هذه الأيام توجيه صائب.. وأدعو الجميع إلى تفحص الريال والخمسة والعشرة والمائة والخمسمائة.. والنصف والربع.. وبعد التعرف على السمات الأمنية أدعوهم تلطفاً النظر في بعض سمات عملتنا الوطنية الأخرى.
فالعملة السعودية اقتصادياً لها قيمتها التي لا تهتز في أذهان كل من يتعامل بالنقد.. لكن لو نظرنا إلى العملة السعودية من الناحية الفنية وأقصد التصميم والتنفيذ والطباعة.. لوجدنا ملاحظات.
وقبل أن أدخل في تفاصيل تلك الملاحظات.. دعوني أولاً أؤكد أن موضوع حديثنا هنا هو عن فكرة التصميم وجودة تنفيذه.. أي أن المزايا الأمنية لحماية العملة من التزوير ليست في حسابنا هنا.
ولنبدأ بأكبرها ورقة الخمسمائة.. ريال جمال هذه الورقة الزرقاء.. لكن هل لاحظتم ان رسم الحرم المكي الشريف على الوجه الثاني يظهر ان هناك شمسين لا شمسا واحدة.. بدليل وجود ظلين للمنائر في اتجاهين مختلفين.
انظروا أيضاً إلى فئة الخمسة ريالات وركزوا قليلا على وجه خادم الحرمين الشريفين ستجدون ان الانف المرسوم ليس هو الانف الذي نعرفه للملك فهد رعاه الله هذه ملاحظة تنطبق على فئتي الريال والخمسين.. حيث اصل رسم الملك فهد فيهما واحد لكن يختلف التظليل.. بينما فئتا العشرة والمائة جاءتا برسمين مختلفين.. وان كان الرسام الذي رسم الملك فهد في فئة المائة أخل بتشكيلة عظام الوجه والحاجبين.
وبالنظر إلى أصغر العملات الورقية تجد ان الوجه الخلفي للريال أعطى لون الجفاف ورصت الأشكال فيه بلا عناية.. كأنه عمل بإحساس أن هذا ما يستحقه الريال الواحد من جهد.. رغم أهمية الريال.. فحينما يتعرف الاطفال على الفلوس ويعون ما يمكن ان تفعله يبدؤون في طلبه وقبوله كمكافأة.. وكنوع من الحماية للاطفال من خطر ابتلاع العملة المعندية يقدم لهم الأهل والاصدقاء عملة ورقية.
وحيث ان الطفل لا يعي الفرق بين الريال والخمسين مثلا فلماذا لا يعطى الريال لونا فرائحيا حيويا.. بدلا من ذلك اللون الباهت (القريب من البيج) والذي يعطى للاماكن والأشياء الكثيرة الاستعمال حتى لا يبين وسخها.
وكل عام وانتم بخير.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved