* تحليل عبد العزيز القراري رويترز:
قفزت الأسهم الأمريكية الممتازة مع ظهور مشترين في أواخر جلسة التعاملات معظمهم أقبل على الشراء لتغطية مراكز مدينة وليس اقتناعا منهم بتعافي السوق ،
وحسب بيانات غير رسمية أغلق مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الممتازة مرتفعا 47 ،133 نقطة أو 36 ،1 في المئة الى 15 ،9968 نقطة ، وارتفع مؤشر ناسداك السريع التأثر بأسهم شركات التكنولوجيا المتطورة 30 ،8 نقطة أو 48 ،0 في المئة ليغلق على 54 ،1724 نقطة فيما صعد مؤشر ستاندارد اند بورز القياسي المؤلف من اسهم 500 شركة 89 ،8 نقطة أو 82 ،0 في المئة ليغلق على 84 ،1089 نقطة ،
وينهي ناسداك الاسبوع منخفضا 5 ،4 في المئة في رابع اسبوع على التوالي من الخسائر في حين ان مكاسب أمس القوية مكنت داو جونز من ان ينهي الاسبوع مرتفعا 65 ،0 في المئة ،
كما هبطت الأسهم في قطاعي التكنولوجيا المتطورة والاتصالات بالبورصات الأوروبية في أواخر التعاملات فيما اقتربت الأسهم في بورصة وول ستريت من أدنى مستوياتها في أربعة أشهر وسط مخاوف بشأن المستويات المتوقعة لأرباح الشركات وسط انتعاش بطيء للاقتصاد الأمريكي ،
وقال جيمس ماكميلان مدير صندق الاستثمار الأوروبي بمؤسسة ميريل لينش انفستمنتس مانجيرز بلندن «لا نظن ان العالم على وشك ان ينهار لكن الشركات في حاجة الى ان ترى تحسنا في اتجاه أرباحها» ،
وقاد سهم شركة الاتصالات الألمانية دويتش تليكوم الأسهم الخاسرة بعد ان أعلنت انها قد تؤجل طرح أسهم وحدتها للهواتف المحمولة للبيع الى ما بعد عام 2002 ،
وبين أبرز الأسهم الخاسرة الأخرى سهم نوكيا أكبر شركة لإنتاج الهواتف المحمولة في العالم وسهم فيليبس عملاق صناعة الأجهزة الالكترونية الهولندي ،
وبحلول الساعة 1645 بتوقيت جرينتش ومع إقفال معظم البورصات الأوروبية كان مؤشر يوروتوب الأوروبي العام المؤلف من أسهم 300 شركة ممتازة في أوروبا منخفضا بنسبة 03 ،1 في المئة فيما هبط سهم مؤشر ستوكس الأضيق نطاقا والذي يضم أسهم 50 شركة في منطقة اليورو 38 ،1 في المئة ،
وبهذا فان مؤشر ستوكس ينهي الاسبوع على خسائر قدرها5 ،3 في المئة ومنخفضا بنسبة 5 ،6 في المئة عن مستواه في بداية الشهر الحالي وبنسبة عشرة في المئة عن مستواه في بداية العام وليحوم قرب أدنى مستوياته في أربعة أشهر ،
إلا ان الأسهم الأوروبية الممتازة ما زالت رغم ذلك مرتفعة بنسبة 19 في المئة عن مستوياتها التي هوت إليها في سبتمبر ايلول في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة ،
وفي بورصة وول ستريت بنيويورك ارتفع مؤشر داو جونز المؤلف من أسهم الشركات الصناعية الممتازة بنسبة 23 ،0 في المئة الا ان مؤشر ستاندارد اند بورز الأوسع نطاقا والمؤلف من أسهم 500 شركة ومؤشر ناسداك السريع التأثر بأسهم التكنولوجيا تكبدا خسائر طفيفة ،
ومن المقرر ان تعلن مجموعة كبيرة أخرى من الشركات مستويات أرباحها في الأسبوع المقبل ومنها هيانيكين أكبر شركات صناعة الجعة «البيرة» في أوروبا ونسلة عملاق صناعة الأغذية السويسري وشركة تليفونيكا الإسبانية للاتصالات وبرودينشيال ثاني أكبر شركات التأمين في بريطانيا ولافارج أكبرشركة لإنتاج الإسمنت في العالم ،
وفي ضوء استماتة المستثمرين في العثور على أي علامات على استمرار تعافي الاقتصاد فان الجانب الأكبر من الاهتمام سينصب على المجموعة المقبلة من نتائج المؤشرات التي ترصد الأجواء في قطاع الأعمال اذ انه من المقرر ان يعلن معهد ايفو الألماني تقريره لشهر يناير كانون الثاني يوم الثلاثاء فيما سيجري إعلان المسح الخاص بالرابطة الدولية لأسواق الأوراق المالية الأمريكية ،
وكان سهم شركة دويتش تليكوم أكبر الخاسرين على مستوى الأسهم الأوروبية الممتازة إذ هوى بنسبة 47 ،4 في المئة من جراء الأنباء التي ترددت بشأن ارجاء طرح أسهم وحدتها للهواتف المحمولة للبيع ،
ومن المقرر ان يعود على خزينة دويتش تليكوم من طرح أسهم تلك الوحدة الذي من المقرر ان يكون أكبر طرح عام أولي في أوروبا هذا العام بنحو عشرة مليارات يورو وهو ما سيساعد على تخفيف عبء الديون التي تثقل كاهل الشركة والتي تبلغ 65 مليار يورو ،
وبعد هبوط سهم دويتش تليكوم لم يكن ثمة مهرب من تراجع مؤشر داكس الألماني للأسهم الألمانية الممتازة والذي جاء أداؤه أقل بكثير من أداء المؤشرات المماثلة في أوروبا ،
وهبط داكس بنسبة اثنين في المئة فيما انخفض مؤشر ستوكس الأوروبي لأسهم شركات الاتصالات بنسبة 77 ،1 في المئة ،
وفيما يتعلق بأداء الأسهم الأخرى في قطاع الاتصالات هبط سهم مجموعة فودافون أكبر شركة لتشغيل شبكات الهواتف المحمولة في العالم 9 ،1 في المئة بعد ان قلصت مؤسسة جولدمان ساكس سعرها المستهدف لسهم الشركة على المدى القصير الى 200 بنس من 240 بنسا ،
إلا ان سهم مجموعة الاتصالات البريطانية /بي ،تي/ خالف الاتجاه النزولي لقطاع الاتصالات وكان أكبر الرابحين على مستوى الأسهم الممتازة اذارتفع بنسبة 41 ،2 في المئة فيما اعتبره مستثمرون خيارا استثماريا آمنا في سوق تعاني فيه أسهم الشركات المنافسة الأصغر حجما من مشكلات حادة ،
وكانت أسهم التكنولوجيا المتطورة أكبر الخاسرين على مستوى المؤشرات القطاعية اذ هبط مؤشرها بنسبة 57 ،3 في المئة ،
وتعكر صفو المعنويات إزاء أداء أسهم الشركات في قطاع التكنولوجيا المتطورة منذ التعاملات المبكرة من جراء الأنباء التي أعلنتها شركة سينا الأمريكية العاملة في مد شبكات الألياف الضوئية التي توقعت أداء كئيبا في الربيع وقالت ان عائداتها في الربع الثاني من العام ستقل عن المستوى المتوقع بحوالي الثلث ،
وصعدت الأسهم اليابانية في أواخر التعاملات اليابانية مدعومة بأسهم رئيسية مثل ماتسوشيتا اليكتريك اندستري ،
وأغلق مؤشر نيكي على ارتفاع لليوم الثاني على التوالي مع تطلع المستثمرين لسياسات تهدف الى مكافحة الانكماش من المتوقع ان تساعد الاقتصاد الياباني المتداعي ،
ومن المقرر ان تعلن الحكومة اليابانية بحلول نهاية الشهر مجموعة من الإجراءات لمواجهة الانخفاض الحاد في الأسعار ومساعدة البنوك على التخلص من قروضها المعدومة ،
ومن المتوقع ان يبحث بنك اليابان سبل مساعدة الحكومة على تحقيق هذا الهدف عندما يجتمع مجلسه يوم الخميس المقبل ،
وأغلق مؤشر نيكي على ارتفاع 26 ،61 نقطة أي بنسبة 60 ،0 في المئة مسجلا 78 ،10356 نقطة ،
وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 30 ،0 نقطة أي بنسبة 03 ،0 في المئة مسجلا 19 ،989 نقطة ،
وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء ان شركة ميتالز اند كميكالز اليابانية قد تطلب حماية المحكمة من الدائنين بعد ان تجاوزت ديونها 100 مليار ين /745 مليون دولار/ ،
وأوقفت البورصة تداول السهم بعد صدور هذا التقرير ، وكان السهم قد هبط الى 19 ينا من 42 ينا في الإغلاق السابق ،
وكان سهم ماتسوشيتا اليكتريك اندستريال أنشط سهم أمس وارتفع بنسبة 95 ،3 في المئة الى 1578 ينا ،
/الدولار يساوي 22 ،134 يناً ،
|