* الأحساء عبدالله الملحم:
سجلت أسعار الاضاحي انخفاضاً ملحوظاً في سوق الاغنام الرئيسي بمحافظة الاحساء والواقع على طريق الهفوف الرياض.
وخلال الجولة السريعة للجزيرة داخل هذا السوق رصدت انطباعات الباعة والمشترين على حد سواء.
الفسح جاء في الوقت المناسب
السيد جابر سعيد المهوس علق قائلا: حقيقة الاسعار معقولة إلى حد كبير وكنت متخوفاً قبل ثلاثة اسابيع من وصول اسعار الاضاحي الى مستويات مرتفعة قياسا على أسعار الاغنام في تلك الفترة حيث وصلت أسعار بعض الاغنام من نوع النعيمي الى ما يقارب من 700 ريال.
الا انني وجدت الاسعار حقيقة مناسبة للجميع فالاسعار تتراوح من 500 1000 ريال للرأس الواحد من نوع النعيمي في حين تقل في النوعيات الاخرى مثل السواكني أو الاغنام المشابهة ويعود انخفاض الاسعار إلى صدور القرار بالسماح باستيراد الاغنام من سوريا والاردن والسودان وهو ما ساهم في زيادة العرض بشكل ملحوظ واعتقد ان الاسعار ستشهد انخفاضاً في اليوم الثاني والثالث كنتيجة طبيعية لوصول المزيد من شحنات الاغنام القادمة من تلك الدول.
النعيمي مطلوب
وكشف احد المترددين على السوق ويدعى السيد علي بن حسين بان غالبية المترددين للسوق لشراء الاضاحي يركزون على نوعية الاغنام «النعيمي» باعتبارها الافضل والاقل تعرضاً للاصابة بالامراض. وكان البعض يفضلون الاغنام النجدية إلا ان هذا الاقبال سجل انخفاضاً ملموساً في السنوات الأخيرة لأن بعض تلك النوعية تصاب ببعض الامراض ويأتي في مقدمتها (الخراج) ومهما يكن فالنجدي هو الآخر يحظى بالاقبال ولكن في المرتبة الثانية بعد النعيمي.
أساليب الغش موجودة
وأوضح السيد سالم بن محمد المهريف قائلا:
في ظل عدم وجود الرقابة من البلدية وللاسف الشديد في هذه الايام فان هناك باعة يجدون الفرصة متاحة للزج بأغنامهم المريضة لبيعها كما ان بعض الباعة يلجؤون الى أساليب غش مكشوفة برفع مؤخرة الخروف لايهام المشتري بأنه سمين وصحته جيدة ولا أخفيكم سرا بأنني استنجدت بأحد زملائي وله خبرة في الاغنام لمصاحبتي لشراء الاضاحي لافراد اسرتي ومع ذلك يا الله السلامة فالغش موجود كأن يعرض لك البائع خروفاً على اعتبار انه مربى هنا في حين لم يمض على دخوله للمملكة سوى عدة ساعات واساليب الغش عديدة ومتنوعة والكثير من الناس من ليس لديهم خبرة يقعون ضحايا لتلك الاساليب وهم كثر.
الاستيراد أصابنا بالصدمة!
وعلق احد الباعة ويدعى سعد بن صالح العنزي قائلا: تقدمت كغيري من تجار الاغنام لشراء مجموعة كبيرة من الاغنام قبل شهر استعداداً لبيعها خلال هذه الايام وهي الموسم الحقيقي لنا ولكن فوجئنا قبل اسبوعين بالسماح باستيراد الاغنام من الاردن وسوريا والسودان بعد ان كان البيع مقصوراً على الاغنام المحلية.
وقد ساهم ذلك في تكبدنا لخسائر مادية فادحة حيث اضطرنا السوق بوضعيته الحالية بسبب قرار السماح بالاستيراد من الخارج الى تخفيض الاسعار إلى أقل من شرائنا لهذه الاغنام واردف قائلا إننا كنا نتمنى لو ان القرار قد صدر قبل شهرين حتى نكون على بينة بذلك وقبل ان نتورط في شراء الاغنام المحلية بأسعار مرتفعة.
|