* أبها محمد السيد:
قد تتحول المناسبة المفرحة والمبهجة في حياة الناس إلى كابوس مرعب نتيجة للإهمال في بعض القضايا الصحية المهمة خلال العيد وطالما نحن نقضي هذه الأيام ونحتفل بالعيد وعادة نتناول كميات كبيرة من الأغذية وبخاصة اللحوم، وقد أكد الأطباء وأخصائيو التغذية أنه قد يحدث التسمم نتيجة لعاملين أساسيين في فترة الأعياد الأولى يدعى التسمم الكيميائي الذي ينتج عن تناول كميات كبيرة من الأغذية لا يوجد ترابط بينها حيث تشكل مركبات كيميائية سامة لا يتحملها الجهاز الهضمي وبالتالي يحدث الإسهال والتقيؤ أو ما يدعى بالعامية التلبك المعوي ويزول هذا التسمم بعد يوم أو يومين وما يزيد من شدة الإسهال هو الإكثار من الحلويات مثل «الآيس كريم» وغيرها ويقول الدكتور حسين مشبب القحطاني إن الحلويات من أكثر المواد تحريضاً على الإسهال، أما النوع الثاني من عوامل التسمم فيسمى الانسمام الجرثومي ويحدث نتيجة لتناول الأغذية الملوثة أو الفاسدة وخاصة لدى الأطفال الذين يشترون الأغذية من الأماكن العامة والمكشوفة التي لا تخضع لرقابة ويؤدي هذا التسمم إلى ارتفاع في درجة الحرارة والتقيؤ والإسهال والتسمم الدموي وربما الموت إذا أهملت الحالة خاصة إذا كان التسمم بنوع من الجراثيم القولونية.. وشدد الأطباء المختصون في الغذاء على عدم تناول اللحوم النيئة من الذبائح التي يضحي بها الناس في الأعياد، وحذَّر من تناول لحوم الحيوانات نيئة دون طبخ أو شوي بالشكل المناسب لأنها قد تكون مصدرا لانتقال العديد من الأمراض الطفيلية، ونصح الدكتور القحطاني الأهل بعدم تعرض أطفالهم إلى رضوض أو خدوش نتيجة للعب وتتلوث غالبا بالتراب حيث يعتبر ذلك مصدرا أساسيا لانتقال مرض الكزاز والعمل على مراقبتهم أثناء اللعب وإبعادهم عن مصادر الخطر كما دعا الأهل إلى إبعاد أطفالهم عن الحلويات وخاصة «الآيس كريم» أثناء فترة العيد لأنه يؤثر على الفم والبلعوم وتكثر التهابات اللوزات واللثة وكذلك التهاب القصبات الهوائية، حيث يجيء العيد هذا العام في الشتاء وتكثر في هذه الفترة الالتهابات الفيروسية والالتهابات التنفسية وحذَّر الدكتور حسين أخصائي الأطفال من المفرقعات والألعاب النارية التي قد تسبب حروقاً لبعض الأطفال. يصعب علاجها أحياناً خاصة إذا كانت في أماكن حساسة كالوجه.
|